جمعة الغضب، ليبيا 2022

جمعة الغضب، هي عدد من المظاهرات التي اندلعت في عدد من المدن الليبية، بما فيها العاصمة طرابلس، يوم الجمعة 1 يوليو 2022، احتجاجاً على استمرار الأزمات التي تعيشها البلاد، وعلى رأسها سوء الخدمات، وانعكاساتها على الحالة المعيشية للمواطنين، جراء الصراع الدائر على السلطة بين من يسمون بأطراف الأزمة.[1]

ملف:المتظاهرون أمام البرلمان في طبرق، 1 يوليو 2022.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأطراف المشاركة

في 3 يوليو 2022، أعلن تيار بالتريس الشبابي الذي يتصدر حراك التظاهرات في الشارع الليبي، فشل اجتماعه مع المجلس الرئاسي الليبي. وقال التيار في بيان أصدره:«اجتمعنا مع المجلس الرئاسي بأعضائه الثلاثة، وواجهناهم بأهداف الحراك ومطالب المتظاهرين، وأن الشعب غير راض عنكم ويطالب بإسقاط الجميع، وأن أداء أعضاء المجلس في غاية السوء». وأضاف تيار بالتريس الشبابي: «قررنا تجاوز المجلس الرئاسي بالكامل، وتصعيد سقف المطالب والاستمرار في الحشد الشبابي واستمرار الخروج والتظاهر في كامل مدن وشوارع ليبيا». فيما أكدت مصادر ليبية وجود تجهیزات لنشطاء ليبيين بالسيارات المملوءة بالرمال، وذلك لإغلاق مجلس البلدية في مصراتة، داعين رئيس المجلس المحلي بمصراتة محمود السقطوري إلى تقديم استقالته. كما انتشرت دعوات مجهولة علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تطالب باستخدام السلاح والسيطرة على المـواقـع الأمـنـيـة والـعـسـكـرية في المدن الليبية.[2]

من جانبه، نشر السقطورى بيانًا موجها لأهالي وشباب مدينة مصراتة، وذلك بعد الدعوات المطالبة باستقالته و تهديده وأعمال الشغب والعنف التي شهدتها المدينة، وقال: «أهالي وشباب مدينة مصراتة لكم جزيل الشكر علي تحملكم للمسئولية ووقفتكم للحفاظ علي المبنى التاريخي أحد المعالم الثقافية للمدينة». وأضاف: «طالما تميزت مدينة مصراتة بتنوعها الفكري ودورها الوطني في كل ما يمر بالبلاد وفي هذا المقام فإننا نحيي الشباب الذين خرجوا في مظاهرات الجمعة وكلهم حرقة وحسرة لما وصل إليه حال الوطن والمواطن من فساد وترد للخدمات، ونؤكد لهم استعدادنا للوقوف معهم في هذه المطالب التي تتحمل مسئوليتها حكومة الوحدة الوطنية والشركة العامة للكهرباء».


المظاهرات

طرابلس

في طرابلس، نظم شباب تظاهرة لإعلان رفضهم كل الأجسام السياسية الموجودة في السلطة والمطالبة برحيلها وإجراء الانتخابات دون تأخير، وذلك تحت شعار "جمعة صرخة الشباب".

ولدى وصولهم ميدان الشهداء، رفع المتظاهرون خمسة مطالب أساسية هي:

‏‎1- التعجيل بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

‏‎2- تفويض المجلس الرئاسي لحل جميع الأجسام السياسية وإعلان حالة الطوارئ.

‏‎3- حل أزمة الكهرباء، وتوضيح الحقائق للشعب.

4- إلغاء مقترح قرار رفع الدعم عن المحروقات، وتعديل حجم وسعر رغيف الخبز.

5- خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، في شرق، وغرب وجنوب الوطن.

مصراتة

وبالتزامن مع هذا الحراك، خرجت تظاهرات في مدينة مصراتة للتنديد بتردي الأوضاع المعيشية ورفض الأجسام السياسية الحالية الموجودة بالسلطة والمطالبة برحيلها وإجراء الانتخابات دون تأجيل.

وندد المتظاهرون باستمرار أزمة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، التي تفاقمت أخيرًا دون أن تتمكن الحكومات المتعاقبة من معالجة هذا الملف الحيوي بالنسبة للمواطنين الذين تكبدوا خسائر نتيجة عدم انتظام التيار، كما طالبوا أيضًا بحل الأجسام السياسية والتعجيل بالانتخابات وحل أزمة الكهرباء، وإلغاء مقترح رفع الدعم وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

طبرق

أما في طبرق، فقد أضرم متظاهرون غاضبون النار في مبنى مجلس النواب، بعدما تجمعوا بالعشرات أمامه للمطالبة بحل المجلس وإجراء الانتخابات وتحميل كافة الأجسام السياسية المسؤولية عن تردي الأوضاع في البلاد، وذلك حسبما أظهرت صور ومقاطع ڤيديو جرى بثها وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وطالب المحتجون بحل المجلس، معلنين تفويضهم للمجلس الرئاسي للقيام بهذه الخطوة والإشراف على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري وفق قاعدة دستورية يتفق عليها الجميع.

سبها

وشهدت مدينة سبها، خروج مواطنين للتظاهر بساحة الاستقلال رافعين شعارات تطالب بالانتخابات وإسقاط جميع الأجسام السياسية في البلاد، وذلك بالتزامن مع تظاهرات مماثلة شهدتها العاصمة طرابلس ومدينتا مصراتة وطبرق شمال البلاد.

وهتف المشاركون في تظاهرة سبها قائلين: «لا لا للتمديد نبو برلمان جديد» مطالبين أهالي فزان بضرورة ترك السلبية والمطالبة بحقوقهم، كما أحرقوا عددًا من الإطارات في الشارع الواسع بالقرب من فندق فزان، للتعبير عن غضبهم من تردي الأوضاع المعيشية ونقص الخدمات واستمرار أزمة الكهرباء.

بني وليد

وفي حين أشعل متظاهرون في بني وليد النيران في إطارات أمام مقر المجلس البلدي هناك، وذلك بعدما أصدروا بيانًا دعوا فيه إلى إنهاء المراحل الانتقالية وإسقاط الأجسام السياسية والحكومات، منددين بتردي الأوضاع المعيشية ومماطلة الأجسام السياسية في إجراء الانتخابات. وطالبوا في بيان، بإسقاط الأجسام السياسية وعلى رأسها المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب وجميع الحكومات «التي لم تقدم أي خدمات للمواطنين»، بحسب وصفهم.

أجدابيا

وفض جهاز الأمن الداخلي في أجدابيا، تجمعًا لعدد من المواطنين لا يتجاوز 15 شخصًا كانوا يعتزمون تنظيم تظاهرة وسط المدين للمطالبة بإسقاط مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وإجراء الانتخابات، على ما أفاد مصدر بالمدينة. كما أكد المصدر المحلي أن مدينة أجدابيا لم تشهد أي تظاهرات حقيقية ولم يسجل أي اعتداء على المقار الحكومية بالمدينة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "«جمعة الغضب» تعم المدن الليبية". بوابة الوسط. 2022-07-02. Retrieved 2022-07-03.
  2. ^ "ليبيا.. منظمو مظاهرات "جمعة الغضب" يلوحون بالعصيان المدني". روسيا اليوم. 2022-07-03. Retrieved 2022-07-03.