جاك كالو Jacques Callot (النطق الفرنسي: [ʒak kalo]؛ ح. 1592–1635) كان طباع ورسام باروك من دوقية لورين (ولاية مستقلة على الحدود الشمالية الشرقية لفرنسا، الحدود الجنوبية الغربية لألمانيا ملاصقة لحدود جنوب هولندا). هو أحد أوائل مبتكري طرق فن الحفر والطباعة على سطوح المعادن، ومن الذين أضافوا إليها تقانات مهمة عادت بالنفع على الإبداع الگرافي وتطوره.

جاك كالو في Het Gulden Cabinet، ص. 523

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته وتدريبه

في عام 1608، في الخامسة عشرة من عمره سافر إلى روما ومكث فيها ثلاث سنوات، درس في أثنائها فن الحفر بالمنقاش على يد تلامذة كورت Cort، ثم عمل مدة عشر سنوات في فلورنسا، وفي الثامنة والعشرين من عمره مكث في نانسي حيث قام ببعض الرحلات إلى فلورنسا وباريس ورسم في باريس كثيراً من المناظر الفرنسية، وقبل أن يبلغ الثالثة والأربعين تمكن من إنجاز نحو ألفي رسم، ودرس ما يزيد على 1400 عمل مطبوع، ولم يحل هذا الانكباب على العمل دون حفر وطباعة أهم أعماله وأعقدها في الحفر والطباعة على صفائح النحاس، أرادها أن تبقى جاهزة للطباعة حاملة لانطباعاته المباشرة.

تعلم كالّو في روما من معلمي الحفر التقليدي صوغ أشكاله بالتهشيرات المحفورة، ووجد أن طريقه في هذا الفن ينطلق من أعماله التي بدأها مبكراً وهو في العشرينات، حين بدأ الحفر في فلورنسا.


اختراعات تقنية

 
Massacre of the Innocents, showing the use of multiple stoppings-out to create the fainter lines of the distant view. 13.7 x 10.5 cm

ابتكر كالّو طريقتين تقنيتين جديدتين لنقل الرسم وحفره على سطوح الصفائح النحاسية، ابتعد فيهما عن استعمال الغطاء الشمعي القاسي القابل للتكسر الذي استعمله الحفارون التقليديون قبله، وقد تسبب في قرن من الزمن في تهشيم أعمال فنية مهمة وإتلافها؛ بسبب الحفر غير المأمون المتبع في الطرق القديمة.

الطريقة الأولى

وتعتمد على تركيب نوع من (الفرنيش) الممزوج مع (المصطكة) وزيت بزر الكتان، هذا النوع من الفرنيش جعل طريقته في الحفر بعيدة عن المغامرة مع إمكانية وضع التصورات والرؤى التي يتخيلها الفنان في عمله، وقد تمكن باستعمال هذه التقنية من التحكم في السطح المعدني المعد للحفر، فصارت طريقة الحفر واضحة بكشط الخطوط المرسومة لطبقة الفرنيش الجديد عن سطح المعدن وتعريضها لملامسة الحمض الذي يخترقها عمقاً واتساعاً حسب حجمها وشكلها من دون تخريب شكل الصورة المرسومة، ويكفي أن يدرك المرء كم يكون الأمر مأسوياً لو أن لوحته بعنوان: «معرض في إمپرونيتا» تعرضت للتخريب؛ بسبب تفتت الطبقة الواقية من الحمض على سطح المعدن ودخل الحمض في نسيجها فخرب الصورة المذكورة التي تحوي في جملة ما تحويه 1138شخصاً و45حصاناً و67حماراً و173كلباً. مثل هذا العمل لو تهشم بسبب الطلاء الواقي من الحمض لكان الأمر كارثة؛ ولذلك أوجد نوعاً من الفرنيش يوصله إلى هدفه بكل أمان.

الطريقة الثانية

وهي طريقة إتشوپ التي تعتمد على تحضير أداة من الفولاذ أسطوانية الشكل، نهاية مقطعها مشطوف بطريقة مائلة لتشكل مقطعاً إهليلجياً، وبوساطتها يزيح الفنان طبقة الفرنيش التي تغطي سطح المعدن بحركة خطية تبدأ برأس سهمي ثم تنتفخ في الوسط وتستدق في النهاية، وبهذا الشكل تتم صياغة الأشكال المرسومة والمعّدة للحفر، فعند وضعها في الحمض يحفرها كما هي لتعطي نظافة في الخطوط وألقاً في مجمل التأليف، وربما لم يكن كالّو المخترع الأول لهذه الطريقة لكنه أكّد استعمالها بهذا الاختصار والوضوح، على أن غمر صفيحة المعدن المرسومة بهذه الطريقة مدة طويلة في الحمض يعطي الخطوط كفايتها من الحفر عمقاً واتساعاً، الأمر الذي يوصله إلى غاياته الإبداعية المنشودة.[1]

فظائع الحروب

 
المشانق.

تعرضت المنطقة التي يعيش فيها كالّو لظروف مضطربة وحروب دينية قاسية وأصابتها المآسي المؤلمة. رسم كالّو وحفر مجموعات كثيرة تدور حول موضوعات تاريخية وأسطورية ودينية وكوميدية وكذلك مجموعة «فظائع الحروب» مثل لوحة: «المشانق» (1633) وكذلك لوحات تمثل الحريق، والفيضانات وقدمها كلها برؤيته الخاصة وتقنيات الحفر التي أوجدها أو عمل بها.

الأقزام القبيحة

أعمال أخرى شهيرة

 
معرض في إمپرونيتا (1620)
  • A large series depicting commedia dell'arte figures called Balli di Sfessania, in a simple, caricature-like style, from his years in Florence.
  • سلسلة لوحات عن حياة المسيح ومريم العذراء
  • Series on the story of the Prodigal Son
  • The Giant Tifeo beneath Mount Ischia (1617)
  • معرض في إمپرونيتا (1620)
  • The Fair at Gondreville (1624)
  • The Temptation of St. Anthony (1630, Hermitage Museum) Temptation of Saint Anthony

المصادر

  1. ^ عبد الكريم فرج. "كالّو (جاك ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-11-04.
  • A Hyatt Mayor, Prints and People, Metropolitan Museum of Art/Princeton, 1971, nos 455–460.ISBN 0-691-00326-2
  • DP Becker in KL Spangeberg (ed), Six Centuries of Master Prints, Cincinnati Art Museum, 1993, no 74 (Large Miseries of War), ISBN 0-931537-15-0

وصلات خارجية