تيريز راكان

تيريز راكان Thérèse Raquin ‏([teʁɛz ʁakɛ̃]) هي رواية (نـُشرت لأول مرة في 1867)، وكمسرحية (عُرضت لأول مرة في 1873) للمؤلف الفرنسي إميل زولا. الرواية نشرت في الأصل مسلسلة في جريدة لارتيست، وفي صيغة كتاب في ديسمبر من نفس العام.

تيريز راكان
Thérèse Raquin
Raquin.jpg
كتبهاإميل زولا
تاريخ أول عرض1867 / 1873
اللغة الأصليةالفرنسية
الصنفLiterary Naturalism, Theatrical Naturalism, Psychological novel


رواية "تريز راكان" وثيقة ولادة لروائي جديد، يعرف من الآن فصاعداً طريقه ونهجه كذلك وسائله وأساليبه، لقد وجد إميل زولا حقل تجارب ويختبر فيه طريقته الواقعية كما يفهمها ويؤمن بها: مدروسة ناجعة تعتمد مباشرة على التجربة وتخضع لها. اتخذ زولا أبطال قصته من الواقع، فكانوا أشخاصاً عاديين، يتصرفون في بيئتهم الطبيعية بعفوية، ك ل حسب فطرته الأولى وحسب التغيير الذي حملته إليه ظروف حياته. أما حبكة الرواية، فهي تسلسل منطقي نام، لموضوع رئيسي درس بمهارة وعمق، ووصف من مختلف جوانبه ونتائجه، وطريقة الكاتب في ذلك كانت دراسة للأمزجة حلت محل دراسة الطبائع الأصلية، في علاقة وثيقة مع البيئة والمحيط. أما الغاية الأخلاقية فيها، فهي ببساطة تسليط الضوء على مجرى الأحداث المتلاحقة، بصورة آلية، المرتبطة بعضها ببعض بشكل حتمي، بتسيير من القوى والظروف التي توجهها وتديرها.

تخطت تريز بنجاح جو الطفولة الراكدة الآسنة، حيث عاشت، بعضها بعدما اقتلعت منذ طفولتها الأولى، من الجزائر فجئ بها إلى فرنسا، لكنها حافظت على تأسلية نزقة شهوانية رغم نشأتها إلى جانب نسيب لها، عليل سقيم كأنه في نقاهة دائمة. وبنسبة ما استطاعت أن تنفس عن احتدام شهوتها بخروجها إلى الطبيعة وتفاعلها مع الأشجار والمياه، نجحت أن تسيطر على نزقها وتحوله قوة فاعلة وإمكاناً إيجابياً فيها. لكن ما أن بلغت سن المراهقة حتى صارت تعيش في ازدواجية، بوجه لا مبال وقلب موحش، لا تساير وتنقاد للغير إلا بقدر ما تخفي حقيقية، ذاتها، وربما كان العنف والثورة يتآكلانها من الداخل.

انقل عندئذٍ هذه النبتة فجأة من محل إلى آخر، لتحبسها في الظل الرطب اللزج لأحد أزقة باريس التي أفاض زولا في وصفها بدقة وإسهاب كما نتصورها في ذلك العصر، وهي تقع بين شارع مازارين وشارع سين، (شارع جاك كالو حالياً)، ولا تشرف إلا على حائط كبير أجذم. وقد انحصرت بعد زواجها في طبقة اجتماعية هي البرجوازية الصغيرة، أتركها فجأة بعد ذلك إلى جانب رجل، (ولم تكن حتى ذلك الحين قد عرفت رجلاً)، ويوضح لنا كاتب الرواية، ثم تعرفت إلى رجولة لوران الكامنة والمتمثلة في رقبته الغليظة: لم يلزمها أكثر من ذلك كي ترى دمها يستفيق دفعة واحدة، والق\ر الهامد مكمماً في داخلها عاد يعمل بنشاط، فتقرر مصيرها، كذلك بالنسبة إلى لوران الذي كانت شهوته لا تزال تدور خواءً، مشتتة ضمن ضوضاء شارع "مرفأ الخمور". إن غريزتيهما المتكاملتين المتعاكستين سترتد الواحدة على الأخرى، بمؤازرة محيط مؤاتٍ. -أشياء وأمكنة، وأشخاص- يصادف ليزيد من حدة هذه المواجهة.

منذ لقائهما الأول، في الحقيقة، لم يعد لوران أو تريز قادرين على مقاومة الأحداث التي كانت تسوقهما إلى الهاوية. مهما تكن طباعهما المكتسبة ومشاريع الإرادة ومقاصدها، والاعتراضات التي يأخذان نفسهما بها، فقد كانا ينقلان من الخيانة الزوجية إلى فكرة القتل، ثم من القتل إلى فكرة الانتحار فإلى تنفيذه، كما لو كانا سائرين في طريق معلم مرسوم خطوة خطوة. ومن أجل أن يظهر اميل زولا هذا المسير المحتوم، صفى مجال الرواية عنده وخلصه من كل ما يمكن أن يشوهه ويحوله عن خطه أو يعوقه أو يفتره.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ النشر

  • 1867, France, Lacroix Dec 1867, hardback
  • 1887, Translation by Ernest A. Vizetelly
  • 1962, Penguin Classics translation by L.W. Tancock
  • 1992, Oxford World's Classics translation by Andrew Rothwell
  • 1995, Penguin Classics translation by Robin Buss
  • 2013, Vintage (Random House) translation by Adam Thorpe


الهامش

وصلات خارجية

قالب:Thérèse Raquin

الكلمات الدالة: