بختيشوع بن يوحنا

كان بختيشوع بن يوحنا عالماً بصناعة الطب حظياً من الخلفاء وغيرهم وإختص بخدمة المقتدر باللّه. وكان له من المقتدر الأنعام الكثير والإقطاعات من الضيع. وخدم بعد ذلك الراضي باللّه فأكرمه وأجراه على ما كان باسمه في أيام أبيه المقتدر.

ومات بختيشوع بن يوحنا في يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلثمائة/941م ببغداد.

عيسى بن علي كان طبيباً فاضلاً ومشتغلاً بالحكمة وله تصانيف في ذلك وكان قد قرأ صناعة الطب على حنين بن إسحاق وهو من أجل تلاميذه. وكان عيسى بن علي يخدم أحمد بن المتوكل وهو المعتمد على اللّه وكان طبيبه قديماً ولما ولي الخلافة أحسن إليه وشرفه وحمله عدة دفعات على دواب وخلع عليه. ولعيسى بن علي من الكتب كتاب المنافع التي تستفاد من أعضاء الحيوان كتاب السموم مقالتان.

عيسى بن يحيى بن إبراهيم كان أيضاً من تلامذة حنين بن إسحاق واشتغل عليه بصناعة الطب الحلاجي ويعرف بيحيى بن أبي حكيم كان من أطباء المعتضد.

وله من الكتب كتاب تدبير الأبدان النحيفة التي قد علتها الصفرة ألفه للمعتضد.

ابن صهار بخت واسمه عيسى من أهل جنديسابور وله من الكتاب كتاب قوى الأدوية المفردة.

ابن ماهان ويعرف بيعقوب السيرافي. وله من الكتب كتاب السفر والحضر في الطب.

الساهر اسمه يوسف ويعرف بيوسف القس عارف بصناعة الطب وكان متميزاً في أيام المكتفي وقال عبيد اللّه بن جبرائيل عنه إنه كان به سرطان في مقدم رأسه وكان يمنعه من النوم فلقب بالساهر من أجل مرضه قال وصنف كناشاً يذكر فيه أدوية الأمراض وذكر في كناشة أشياء تدل على أنه كان به هذا المرض وللساهر من الكتب كناشه وهو الذي يعرف به وينسب إليه وهو مما استخرجه وجربه في أيام حياته وجعله مقسوماً إلى قسمين فالقسم الأول تجري أبوابه على غير ترتيب الأعضاء وهي ستة أبواب.