الموالد فى مصر (كتاب)
| المؤلف | جوزيف وليام ماكفرسون |
|---|---|
| البلد | مصر |
| اللغة | العربية |
| الناشر | الهيئة المصرية العامة للكتاب |
الموالد فى مصر كتاب للإنجليزي جوزيف وليام ماكفرسون والذي عمل في مصر لأكثر من 25 عاماً، يتناول ظاهرة الموالد في مصر، والذي يرى أن الموالد ظاهرة اجتماعية عريقة في القدم، ترجع أصولها إلى احتفال المصريين القدماء بأعياد آلهتهم - مثل أوزيريس وعيد عروس النيل وغير ذلك من الأعياد السنوية التي يمكن اعتبارها موالد من باب التجوز. إنما ظهرت الموالد - بمعناها المتعارف عليه الآن - في مصر الإسلامية في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)؛ وقد كانت في أول أمرها احتفالات دينية شعبية محضة، ثم أخذت تكتسب الصفة الرسمية بعد ذلك شيئا فشيئا ابتداء من القرن التاسع الهجري.
لم يكن كتاب "الموالد" مجرد وصف للاحتفالات المصرية بذكرى مولد "ولى" أو "أولياء" لكنه كان سياحة دينية اجتماعية ثقافية في قلب الشارع والحارة المصرية. وصف لطباع المصريين، وعاداتهم، وأساليب حياتهم، أنماط سلوكهم وانطباع الاجنبي في نفس الوقت ازاء هذا كله. نوع من الافعال وردود الافعال، وهذا كله مغلف بنزعة صوفية اكتسبها الرجل من اختلاطه بالدراويش، ورجال الطرائق الصوفية اختلاطا على مستوى الحياة اليومية والمعايشة عن كثب.
ولقد سيطرت هذه النزعة الصوفية على كتابة "مكفرسون" عندما هاجم قضية تعطيل الموالد او الغائها، وتعصب لفكرة ان القديم دائما افضل من الحديث. ومن المعروف ان "القديم على قدمه" مبدأ من المبادئ التى يعتنقها رجال الطرق الصوفية في مصر.[1]
نقد
ترجم الدكتور عبدالوهاب بكر كتاب الموالد في مصر ووضع له عدة انتقادات لم تكن قاسية كقسوة نقد الدكتور إيفانز برتشارد «أستاذ علم الاجتماع السابق في جامعة فؤاد الأول ـ القاهرة حاليًا ـ» ونشرها أحمد أبو زيد فعلى رأسها أن ماكفرسون لم يكن متسلسلاً في أفكاره، فهو سريع التنقل من فكرة إلى غيرها دون تمهيد ثم يعود إلى فكرته الأولى وهو ما يجعل القارئ مضطربًا.
عالم الأنثربولوجيا إيفانز بريتشارد حين كتب مقدمة الكتاب انتقد ماكفرسون من حيث الأكاديمية في الأسلوب حيث قال «المؤلف وقع في الإطناب المبالغ فيها وهو ما يؤدي إلى الملل أثناء القراءة، فضلاً عن اهتمامه بمشاعره الشخصية، كما لم يلتزم في كتابه أصول المنهج الاجتماعي الدقيق الذي يوجب على الباحث أن يكتفي بوصف ما يقع أمام ناظريه وصفا دقيقا دون أن يجعل شعوره الخاص يطغى على ما يكتب ويوجه كتابته ناحية معينة، وألا يسمح لنفسه بالحكم على الظواهر الاجتماعية التي يراها حكما أخلاقيا، فيصفها بالخير أو الشر، بالصحة أو الخطأ، كما حاول ماكفرسون أن يفعل وخاصة في الفصول الأولى، ولكن مهما يكن من شيء».[2]
المصادر
- ^ "كتاب الموالد فى مصر". noor-book. Retrieved 2025-11-29.
- ^ "قصة الانجليزي الذي غضب من الغاء الموالد في مصر". الميزان. Retrieved 2025-11-29.