المعرفة:مقالة اليوم المختارة/29-04-2024

النيجلرية الدجاجية.

الهندسة الوراثية، هي التقنية التي تتعامل مع الجينات، البشرية منها والحيوانية بالإضافة إلى جينات الأحياء الدقيقة، أو الوحدات الوراثية المتواجدة على الكروموزومات فصلاً ووصلاً وإدخالاً لأجزاء منها من كائن إلى آخر بغرض إحداث حالة تمكن من معرفة وظيفة الجين أو بهدف زيادة كمية المواد الناتجة عن التعبير عنه أو بهدف استكمال ما نقص منه في خلية مستهدفة.

أدت الوراثة دوراً مهماً في تطوير تقانات تستخدم لإجراء تغييرات في المنظومات الحيوية بغية تكوين كائنات حية ذات أنماط وراثية ومظهرية جديدة وغير مألوفة. ويتم تكوين هذه الكائنات لأغراض تجريبية أو لأهداف وراثية مثل إنتاج سلالات متميزة من الحيوانات والنباتات أو جزيئات تستخدم في معالجة الأمراض البشرية. وسابقاً كانت الطفرة وإعادة ترتيب المورثات القاعدتين الأساسيتين للتغيير الوراثي، ومن ثم المظهري، ولكن ذلك غالباً ما كان عشوائياً ومعقداً. ومنذ السبعينات تم تطوير تقانات يمكن بوساطتها تغيير النمط الوراثي أو توجيهه وجهة محددة مسبقاً، ويدعى ذلك الهندسة الوراثية أو تقانة الدنا المأشوب، وتمكِّن من عزل شدف من الدنا، ووصلها بعضها ببعض في تراكيب جديدة، ومن ثم إدخال الجزيئات المأشوبة مجدداً في الكائن الحي، ومن ثم تتمكن الهندسة الوراثية من تغيير نوعية أو كمية البروتينات التي يستطيع الفرد إنتاجها، وبالتالي تمكنه من إنتاج مواد جديدة أو تنفيذ وظائف معينة.