قنبلة غير موجهة
القنبلة الغير موجهة (unguided bomb، تُعرف أيضاً بقنبلة السقوط الحر free-fall bomb، قنبلة الجاذبية gravity bomb، القنبلة الغبية dumb bomb، أو القنبلة الحديدية iron bomb)، هي قنبلة تُسقط بالطائرة لا تحتوي على نظام توجيه، ومن ثم فهي تتبع ببساطة مسار البالستيات. يصف هذا المصطلح جميع قنابل الطائرات في الخدمة العامة حتى النصف الأخير من الحرب العالمية الثانية، والغالبية العظمى حتى أواخر الثمانينيات.
مع الاستخدام المتزايد بشكل كبير للذخائر الموجهة بدقة، كانت هناك حاجة إلى اسم مستعار لتمييز "القنابل الذكية" عن قنابل السقوط الحر. استخدم "القنبلة الغبية" لبعض الوقت، لكن العديد من الدوائر العسكرية شعرت أنها تبدو مبتذلة للغاية، وفي النهاية اكتسبت "قنبلة الجاذبية" شعبية.
عادة ما تكون أغلفة القنابل الغير موجهة ذات شكل ديناميكي هوائي، وغالبًا ما تكون ذات زعانف عند قسم الذيل، مما يقلل من السحب ويزيد من الاستقرار بعد إطلاقها، وكلاهما يعمل على تحسين دقة واتساق المسار.
تستخدم القنابل الغير موجهة عادةً صمام اتصال للتفجير عند الاصطدام، أو بعد بضعة أجزاء من الثانية إذا كان تأثير الاختراق مطلوبًا. تشمل البدائل صمامًا مزودًا بمقياس الارتفاع، لإحداث انفجار هوائي على الارتفاع المطلوب، وصمام تقارب، لإحداث انفجار هوائي على مسافة محددة من الأرض أو أي هدف آخر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قنابل بأنظمة تثبيط
تستخدم القنبلة المثبطة طريقة ميكانيكية لخلق سحب ديناميكي هوائي متزايد، مثل المظلة، البالوت، أو التويجات المسببة للسحب. تُنشر القنبلة بعد إطلاق الذخائر، مما يؤدي إلى إبطاء سقوطها واختصار مسارها الأمامي، مما يمنح الطائرة وقتًا لإخلاء منطقة الانفجار عند القصف من ارتفاعات منخفضة أو بذخائر نووية. ومع ذلك، فإن هذه القنابل أقل دقة من قنابل السقوط الحر التقليدية.[1] بشكل عام، يحل الذيل ذو السحب العالي محل الذيل ذو السحب المنخفض بحيث يمكن تكوين نفس القنبلة لأي من وضعي الهجوم أثناء إعداد الأسلحة. يمكن أيضًا إسقاط القنابل عالية السحب في وضع السحب المنخفض إذا اختار الطيار هذا الخيار في نظام أسلحة الطائرة، وستعمل تمامًا مثل سلاح السحب المنخفض.
استخدامها
حرب غزة 2023
بحسب تقييم أجرتها المخابرات الأمريكية في منتصف ديسمبر 2023، فإن ما يقرب من نصف القنابل الجوية التي استخدمتها إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 كانت قنابل غير موجهة، التي تعرف باسم "القنابل الغبية". ويقول التقييم، الذي جمعه مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، إن حوالي 40-45٪ من القنابل الجوية التي استخدمتها إسرائيل والبالغ عددها 29.000 قنبلة كانت غير موجهة، وأضاف التقييم أن البقية كانت ذخائر موجهة بدقة.[2]
وعادة ما تكون القنابل غير الموجهة أقل دقة ويمكن أن تشكل تهديداً أكبر على المدنيين، خاصة في منطقة مكتظة بالسكان مثل غزة، والمعدل الذي تستخدم به إسرائيل "القنابل الغبية" قد يساهم في ارتفاع عدد القتلى المدنيين. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في 12 ديسمبر، إن إسرائيل قامت بـ"قصف عشوائي" في غزة. ورداً على سؤال للتعليق على التقييم، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نير دينار لشبكة سي إن إن: "نحن لا نتناول نوع القنابل المستخدمة". وقال المتحدث الإسرائيلي كيرين هاگيوڤ،: "باعتبارنا جيشاً ملتزماً بالقانون الدولي ومدونة قواعد السلوك الأخلاقية، فإننا نخصص موارد هائلة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الذين أجبرتهم حماس على القيام بدور الدروع البشرية. حربنا هي ضد حماس، وليس ضد سكان غزة".
لكن الخبراء قالوا، لشبكة سي إن إن، إنه إذا كانت إسرائيل تستخدم قنابل غير موجهة بالمعدل الذي تعتقد الولايات المتحدة أنها تستخدمه، فإن ذلك يقوض الادعاء الإسرائيلي بأنها تحاول تقليل الخسائر في صفوف المدنيين. وقال بريان كاستنر، وهو ضابط سابق في فريق التخلص من القنابل المتفجرة والذي يشغل الآن منصب كبير مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية بشأن الأسلحة والعمليات العسكرية: "أنا مندهش وقلق للغاية إنه أمر سيء بما فيه الكفاية أن يتم استخدام هذا النوع من الأسلحة عندما توجد أخرى تصيب أهدافها بدقة".
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Evaluation of a Ballute Retarder System for the Mk 82 Bomb" (PDF). Archived from the original (PDF) on August 18, 2016.
- ^ "حصريا لـCNN.. تقييم استخباراتي أمريكي: إسرائيل ألقت "قنابل غبية" على غزة". سي إن إن. 2023-12-14. Retrieved 2023-12-14.