الفلاسفة الموتي (كتاب)

الفلاسفة الموتي ، هو كتاب من تأليف سايمون كريتشلي هو أستاذ الفلسفة في جامعة إسكس، ومدير البرامج في المعهد الدولي للفلسفة بباريس. من مؤلَّفاته: الأخلاق والسياسة والذاتية، كما حرَّر أيضًا عددًا من الأعمال المُجمَّعة، منها: دليل بلاكويل للفلسفة القارية.

الفلاسفة الموتي
The Book of Dead Philosophers.jpg
المؤلفسايمون كريتشلي
العنوان الأصليThe Book of Dead Philosophers
تاريخ النشر
‬2009
الصفحات336

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نبذة عن الكتاب

الموت ينتظر جميع البشر، وبما في ذلك بالطبع الفلاسفة. هؤلاء تأملوا كثيرا في الحياة والوجود ولكن القليل منهم كرّسوا جزءًا ضئيلا من عملهم لمسألة الموت. والفيلسوف الانكليزي سايمون كريتشلي يقدّم لقارئيه كتاب موت الفلاسفة، كما جاء في عنوان عمله الأخير، ويرصد فيه موقف الفلاسفة حيال الموت منذ القديم حتى الوقت الراهن.

ويشير المؤلف بداية أن نقطة انطلاق فكرة هذا الكتاب كانت جملة كتبها له أحد أصدقائه مفادها أن التفلسف هو تعلّم المرء كيف يموت. وما يتم تأكيده مباشرة هو أن الفلاسفة ليسوا في أغلب الأحيان أكثر حكمة من بقية البشر الفانين أمام الموت».هذا ما تدلّ عليه حكايات موتهم.

إن المؤلف يقدّم على مدى صفحات هذا الكتاب توصيفا لموقف الفلاسفة أمام الموت ولظروف موتهم منذ الحقب القديمة حتى اليوم. وهو يوزع مواده بين سبعة فصول تشمل الفلاسفة في جميع الحقب والحضارات. وتحمل هذه الفصول العناوين التالية: ما قبل سقراط، الحكماء والسفسطائيون، تلامذة أفلاطون وأرسطو ثم أصحاب نزعة الشك والفلاسفة الصينيون الكلاسيكيون والرومان والافلاطونيون الجدد ثم موت بعض القديسين المسيحيين وأخيرا: الفلاسفة في العصر الوسيط: المسيحيون والمسلمون واليهود.

من بين الفلاسفة الذين يتم التعرّض لهم هيراقليط (‬540-‬480 قبل الميلاد) الذي كان قد غدا عدو الإنسانية وتشرّد في الجبال،وكان من نتيجة ذلك إصابته بسوء التغذية.

أما توما الأكويني فقد تعرّض خلال شهر ديسمبر- كانون الأول لعام ‬1273 لحادث خطير وهو يؤدي القدّاس في مدينة نابولي. تتم الإشارة أن ذلك الحادث جرت إعادته لأمرين، إذ اعتبر البعض أن الحدث ذو «طبيعة روحانية»، وقال آخرون أن توما الأكويني أصيب عندها بنزيف دماغي.

بكل الحالات توقف الفيلسوف المسيحي بعده عن كتاباته اللاهوتية في المجلّد الثالث. أما عن وفاته فيقول المؤلف أن البابا قد دعاه لحضور مجمع مسكوني في مدينة ليون الفرنسية حيث أصيب بجرح وهو في طريقه مما أدى إلى وفاته وهو في التاسعة والأربعين من عمره.

وتتم إعادة سبب وفاة الفيلسوف فرنسيس بيكون إلى أنه كان قد اشترى، خلال رحلة في فصل الشتاء البارد برفقة طبيب سكوتلندي دجاجة من امرأة فقيرة ووضعها في الثلج من أجل حفظها. كان يعتقد أن الثلج يحفظ الأطعمة مثل الملح. لكن تلك الدجاجة كانت سبب وفاته عندما تناولها لأسباب مجهولة.

والفيلسوف الفرنسي دونيس ديدرو، صاحب الموسوعة «الانسكلوبيديا»، كان في رحلة إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية حيث كان يتردد على بلاط كاترين الثانية، وقد أصيب أثناءها بوعكة صحية رفض معها الكلام وامتنع عن الطعام.

لكنه بعد أن شفي قليلا تناول حساء الخروف وثمرات المشمش (بعض المصادر تقول توت الأرض ، الفراولة). وينقل المؤلف عن ابنته انجيليك قولها: لقد حاولت أمي منعه من تناول تلك الثمرات. وتضيف: لقد سعل أبي قليلا ثمّ صمت. وعندها طرحت أمي عليه سؤالا. لقد بقي دون حراك، وعندما رفعت نظرها نحوه كان قد رحل».

والفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو الذي توفي عام ‬1984 كان قد دخل إلى المستشفى بسبب إصابته بزكام مستمر لفترة طويلة وإحساس بالتعب العام وآلام في الرأس. ويقول هو نفسه عن تلك الحالة: كان الأمر وكأن الإنسان في الضباب.

والبير كامو، الذي أمضى حياته متأملا بمعنى الحياة توفي بحادث عبثي عند ارتطام سيارته بجذع شجرة على حافة الطريق. وديكارت مات بضربة برد؛ وفولتير، خصم الكنيسة الدائم، طلب الاعتراف لراهب كنسي وهو على فراش الموت؛ وعندما حضر الموت إلى كانط قال هذا يكفي؛ وقال سارتر: الموت؟ أنا لا أفكر فيه.

هكذا إذن أمام الموت يتساوى الجميع.[1]


المصادر

  1. ^ "كتاب موت الفلاسفة".