العلاقات السعودية اليونانية

العلاقات السعودية اليونانية، هي العلاقات الثنائية بين السعودية واليونان. لليونان سفارة في الرياض وللسعودية سفارة في أثينا. كما توجد قنصلية يونانية في جدة.

العلاقات السعودية اليونانية
Map indicating locations of Greece and Saudi Arabia

اليونان

السعودية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية من 1953 إلى 1964، عاش في المنفى في اليونان قبل أن ينتقل إلى مصر. سعى للحصول على علاج في اليونان وتوفي هناك عام 1969.[1] أطلق عليه لقب "السائح المثالي" بسبب "إنفاقه البذخ" أثناء تواجده في اليونان.[2]


عهد الملك سلمان

العلاقات العسكرية

 
منظومة پاتريوت المضادة للصواريخ.

في 20 فبراير 2021، أعلنت اليونان أنها تنظر في إمكانية تنصيب بطاريات پاتريوت المضادة للصواريخ على الأراضي السعودية، لمساعدة المملكة على تعزيز دفاعاتها الجوية ضد الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على البنية التحتية الحيوية.

وفي حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالبرلمان اليوناني، قال وزير الخارجية نيكوس دندياس إن البلدين قد يكونان على وشك التوقيع على اتفاقية وضع القوات التي ستسمح للأفراد العسكريين اليونانيين بالتمركز في السعودية طالما بطارية پاتريوت باقية في المملكة. وشدد على أن نظام پاتريوت نظام دفاعي وليس هجومي، وأعرب عن استعداده لزيارة الرياض قريباً لإبرام الاتفاق. وكان دندياس قد ناقش نقل منظومة پاتريوت وتعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في يناير 2020 عندما زار الأخير أثينا. قال دندياس إن النقل تأخر بسبب جائحة كوڤيد-19، لكن الرجلين ناقشا سبل تسريع التسليم على هامش منتدى فيليا في أثينا في وقت سابق من فبراير.[3]

أجبرت سياسات تركيا الحازمة في شرق البحر المتوسط اليونان على الانخراط بنشاط مع الدول العربية مثل السعودية والإمارات، دبلوماسيًا وعسكريًا. في نوفمبر، وقعت اليونان والإمارات اتفاقية دفاع مشترك للحماية من التهديدات المشتركة، في حين أجرت الدولتان تدريبات عسكرية مشتركة.

بدأت المناقشات بين الرياض وأثينا حول تسليم بطاريات پاتريوت خلال الأيام الأخيرة للحكومة اليونانية السابقة. وتشمل الاتفاقية تنصيب بطاريات پاتريوت المضادة للصواريخ، ونشر حوالي 40 ضابطاً يونانياً، على أن تغطي الرياض تكاليف النقل والتحديث البطاريات.

تعتبر أنظمة پاتريوت من أفضل الأنظمة المضادة للصواريخ في العالم. يمكن أن يغطي رادارها مساحة تصل إلى 170 كم، بينما يمكنه الاشتباك مع أهداف في مدى يصل إلى 150 كم.

دوافع التقارب السعودي اليوناني

  • المملكة في ظل استراتيجيتها الجديدة تهدف إلى تنويع خارطة حلفائها في المنطقة؛ لذا، فإن تقاربها مع كل من قبرص واليونان يأتي في إطار ذلك الأمر، خصوصًا في ظل التجاذبات والاستقطابات الحادة التي تنعكس على موازين القوى في المنطقة بسبب التنافس والصراع الشديد في شرق المتوسط.
  • وعلى الجانب الآخر، يمكننا تلخيص الموقف اليوناني في التقارب مع المملكة العربية السعودية في رغبتها في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين نظرًا لما تتمتع به السعودية من قدرات مالية كبيرة، خاصة أنها تعاني من تدهور حاد في الجانب الاقتصادي.
  • ومن ناحية أخرى تربط اليونان بين دوافعها الاقتصادية والأمنية، فمن خلال تحالفها مع كيانات أخرى تعزز قدراتها الاقتصادية ستتمكن من الحفاظ على مصالحها الاقتصادية والأمنية أمام التهديدات التركية في المتوسط. بيد أنأثينا لا تتمتع بالثروات والقوة العسكرية لمواجهة تركيا في الأزمات الجيوسياسية الأخيرة وما يتعلق بالتنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط؛ لذا، فهي تسعى إلى زيادة الضغط السياسي والأمني على أنقرة من خلال إجراء تحالفات عدة.[4]

العلاقات الاقتصادية

المملكة العربية السعودية واليونان ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية جعلت اليونان أحد الشركاء التجاريين للمملكة. بيد أن العلاقات الاستراتيجية بين المملكة واليونان ليست وليدة اللحظة، إذ بدأ هذا التقارب منذ وقت طويل يعود إلى عام 1965؛ يوم غادر الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود إلى أثينا لتلقي العلاج وتوفي هناك. وبعد ذلك بدأ التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي منذ توقيع “اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني” في عام 1986، التي أنعشت حركة الاستيراد والتصدير بين البلدين بما يعزز من مصالحهما الاقتصادية.

إذ صدّرت المملكة إلى اليونان ما قيمته حوالي 3.2% من إجمالي قيمة صادرات الدول المصدرة إلى اليونان في عام 2011، كما استوردت المملكة منها حوالي 1% من إجمالي واردات الدول المستوردة من اليونان في نفس العام. عطفًا على ذلك، فإن العلاقات الاقتصادية بين الطرفين تخضع لاتفاقيات عدة، بيد أن الميزان التجاري بين المملكة واليونان قد حقق فائضًا تجاريًا لصالح المملكة يقدر بحوالي 5664 مليون ريال وذلك في عام 2010 وبالنظر إلى حركة التصدير بين البلدين، سنجد أن قيمة صادرات المملكة لليونان قد بلغت حوالي 0.65% من إجمالي صادرات المملكة وذلك في عام 2010، إذ تتمثل أهم صادرات المملكة لليونان في زيوت النفط الخام ومنتجاتها، فيما تستورد المملكة من اليونان بذور القطن وأحجار رصف الطرق والرخام.[5]

العلاقات الدبلوماسية

العلاقات الاستراتيجية

التعاون في الجانب الاستراتيجي أيضًا يمثل إحدى ركائز العلاقة بين البلدين، وما هو ما نستدل عليه من مرافقة وزير التنمية والاستثمار سبيريدون جورجياذيس لرئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض، وذلك لدعم جذب الاستثمارات السعودية إلى اليونان، بالإضافة الى تمهيد أرضية طويلة المدى للوجود السعودي في اليونان وشرق البحر المتوسط، فاليونان لا تتمتع بالثروات والقوة العسكرية التي تمكنها من مواجهة تركيا في الأزمة الجيوسياسية بينهما وسعي الأخيرة للسيطرة على غاز المتوسط؛ لذا فهي تسعى إلى زيادة الضغط السياسي والأمني على أنقرة من خلال إجراء تحالفات مع قوى هامة مثل المملكة العربية السعودية.[6]

العلاقات العسكرية

هناك أيضًا تعاونًا في المجال العسكري، وهو ما نستدل عليه من تصريحات المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، التي جاء فيها أن أثينا ستنشر صواريخ باتريوت في السعودية “لحماية البنى التحتية الحيوية في مجال الطاقة”، فلا شك أن تلك الخطوة التي ستسهم في ضمان أمن الطاقة وتؤكد تمسك أثينا باستقرار المنطقة وتوطيد علاقاتها مع المملكة وإدراكها لثقل المملكة في منطقة الشرق الأوسط. بالإضافة إلى حديث بيتساس أنه من المتوقع أن يتوجه نحو 130 عسكريًا يونانيًا إلى المملكة لمراقبة وصيانة المنظومات الدفاعية.[7]

في 21 أبريل 2021، أفادت قناة العربية السعودية بأن الخارجية اليونانية أكدت أنها "اتفقت مع الرياض على نشر بطاريات باتريوت يونانية داخل المملكة". وقالت الخارجية اليونانية إن هنالك "زيادة كبيرة في أوجه التعاون العسكري بين السعودية واليونان"، مشيرة إلى أن "أثينا ستبحث مع الرياض المشاركة في تنفيذ رؤية 2030". وأضافت الخارجية اليونانية للقناة: "تعاوننا مفتوح مع السعودية والإمارات، وملتزم بالمبادئ الدولية"، لافتة إلى أن" تعاون اليونان مع السعودية لا يشكل تهديدا لأي دولة أخرى".[8]

التعاون التكنولوجي

امتدت العلاقات بين المملكة واليونان لتشمل أيضًا مجال السواتل وتطبيقاتها، وهو الأمر الذي دعمه توقيع اتفاقية بين البلدين- في فبراير الماضي – بهدف تعزيز التعاون بينهما في مجالات الفضاء، بما يعود على البلدين بالمنفعة.[9]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Saud Returns from Exile Associated Press, December 19, 1966
  2. ^ Saud's Death Deprives Greece of a Prized Tourist; Lavish Spending of Former Saudi Monarch Enriched Economy by Millions New York Times, February 26, 1969
  3. ^ "Greek FM to discuss military ties with Saudi Arabia". arabnews.com. 2021-02-20. Retrieved 2021-02-21.
  4. ^ "التقارب السعودي اليوناني الأخير.. الدوافع والتوقعات".
  5. ^ "التقارب السعودي اليوناني الأخير.. الدوافع والتوقعات".
  6. ^ "العلاقات السعودية اليونانية.. منحنى جديد من التقارب الاستراتيجي".
  7. ^ "اليونان ترسل صواريخ "باتريوت" إلى السعودية".
  8. ^ "الخارجية اليونانية لـ"العربية": اتفقنا مع الرياض على نشر بطاريات باتريوت يونانية داخل السعودية". روسيا اليوم. 2021-04-21. Retrieved 2021-04-21.
  9. ^ "مذكرة تفاهم بين السعودية واليونان للتعاون في مجال الفضاء".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية