الطاعون-رواية

رواية الطاعون رواية شهيرة للكاتب ألبير كامو

الطاعون pdf

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أحداث الرواية

الرواية تتحدث عن مرض الطاعون المأخوذ من الجرذان في مدينة وهران المطلة على البحر المتوسط الجزائر مسرحاً لأحداث رواية الخيالية في ظل الحكم الاستعماري الفرنسي.

لطالما اعتبر أن الرواية التي كُتبت بعد الحرب العالمية الثانية تتناول بشكل رمزي الاحتلال النازي لفرنسا، حيث تمثل الجرذان التي تحمل المرض عن " الطاعون البني" الفاشية.

لكن يمكن كذلك تفسيرها بطرق عدة، وقد تنطوي على دروس لتجاوزات الدولة الاستبداية


مقال عن الرواية

لطّاعون أسئلة فلسفيّة، أسئلة عن تفاهة الوجود، العبث، كيف نعيش ونرافق الحاضر المتكرّر وكيفيّة التعامل معه، ولا نعرف كيف ننظر إلى الغد؟، كان دائما هذا الغد، المستقبل مجهولا و غامضا لدى كامو، كيف نتعامل مع الوحدة؟، كيف يمكننا إضفاء الإنسانيّة على العزلة عندما تدمّر اللاّمبالاة شيئًا فشيئًا ويومًا بعد يوم، المشاعر وتزيح الشّعور والرّحمة؟، الطاعون مرض يصيب الجسد والرّوح، يدمّر العلاقات، يفرغها من إنسانيتها، قد نكون محظوظين بشكل من الأشكال لأنّنا قد لا نعيش تجربة سكّان مدينة وهران مع الوباء، بحيث يصعب تخيّل عودة الطاعون في عالم استقوى فيه العلم على الأمراض، لكن يصبح هذا الطاعون استعارة لأوبئة وأزمات جديدة وخطيرة كما هو الحال مع الكوفيد 19، في روايّة الطاعون عادة ما يكون عدد الفئران أكبر،أكثر،يراهم الكثيرون فيبتعدون ويلزمون الصّمت، كانت مشكلة نفوق الجرذان لا تعنيهم، تسجن المدينة نفسها خلف جدار مرتفع يعبّر عن المعاناة والانفصال والوحدة، الجدار دائما ما يكون في هذه الحالة أعلى، هناك الأجانب، المتلصّصون والغرباء والذّين تقطعت بهم السّبل فوجدوا أنفسهم عالقين في وهران، جميعهم يعيش المأساة حتى ولو كانوا غرباء عن المدينة، وجدوا في المكان والزّمن الخطأين، ينمو الخوف من العدوى، الذّعر من الموت هو صمت هذه الموت، العدوى تنتشر بشكل مخيف، الرّئات المريضة تخنق الأصوات : ” إنهم يبحثون عن شخص / يبكي / عجوز في دور رعاية المسنّين / يموت” [روايّة الطاعون/ édition folio]، يموت الناس بدون قبلة وداع، تسمع خلف الأبواب المغلقة صرخة تجمّد الدمّ، الموتى يصرخون في الجنازة، يحتاجون لأسمائهم، هم ليسوا أرقام، لكنّه الطاعون الذّي يفرض منطقه وحكمه وسلطته على حياة الناس .

أنّ الخوف من التلوث، أو الإصابة بالعدوى عاطفة بدائيّة لدرجة أن الفيلسوف جوردان بترسون لا يتردّد في اعتبارها واحدة من أولى مراحل الحضارة، مع العدوى يأتي الشّعور بأنّنا محاصرون بحالة الانفصال والّرفض من قبل الآخرين، الشعور بأنّنا مبعدون عنهم، شعور بخوف من انّنا محاطون بفراغ يحيل إلى التجاهل والنسيان، عقاب يلقي بنا في ظلمات بئر يوسف وهناك نبقى محجوزين للأبد، تعد الحاجة إلى فهم العدوى إحدى طرق البحث عن أسبابها وحلولها، كان لدى اليونان القديمة عتبات محدّدة جيدًا بفضل الخوف من العدوى/ التلوّث، كانت جدران المدينة عبارة عن بوّابات ذات قوّة رمزيّة كبيرة تكشف العلاقة بين الأثينيين، مسافة الاستقبال أو”الشقّ” تقع في هذه المنطقة التّي تربط بين الداخل والخارج، في هذا المكان الوسيط رحّب”الفياسيون”[شعب بحّارة في الإلياذة] بعولس بطل الإلياذة، وفي هذا المكان أيضا، خطا اوديب الخطوة الأولى نحو مصيره الذي أوقع فيه نفسه، الطاعون كاستعارة للطبيعة البشريّة هو مصدر للشر، كانت العدوى مرادفا للعدوى الجماعيّة بعدم الثقة والأكاذيب والقمع والظلم و الفساد، يبدو أنّ الطاعون يؤكّد وجود صراع قمعي بين الفرد والجماعة، بين المجتمع والسّلطة، عندما يتم الاعتراف بوجود الوباء والإعلان عنه فهو تلميح إلى وجود شيء خارج عن المألوف، ويعتبر المصاب شخص فاسد، ما معنى هذا؟، انّها رائحة الطاعون النتنة وعفنها يجلب الموت والخراب والفوضى، يقول ألبير كامو بأنّ الخوف من الإصابة يشجع على التفكير في أولئك الذين يتعرّفون على أنفسهم ويعانون ويبتعدون عن مصدر العدوى، البؤرة، وهذا يدفعنا للتفكير كثيرا في العلاقة بين العدوى والأخلاق، الغريب في كلّ هذا، الطّاعون يزيل الاختلافات، لا فرق بين احد، تنتشر العدوى في لمح البصر فتطمس الخطوط والحدود بحيث يتعذر التعرّف عليها،يصاب الذّين هم أكثر هشاشة فيفقد المجتمع حصانته، قوّته، وتتحوّل قوّة الجماعة إلى مصدر الخطر ، ففرد واحد من هذه الجماعة ينقل العدوى للآخرين، كما يسمّيها البعض بقوى الشرّ، هذه العدوى تحبس الأرواح، تغيّرها، تشوّهها، تخضعها، عندما تكون الآفة هي تاريخ المجتمع، تتألم المصائر الشخصية شيئًا فشيئًا، تتضاءل وتصبح عاجزة عن الكلام، مع ذلك، وضع كامو على لسان الدّكتور ريو بضع كلمات لا يمكن نسيانها بالنظر إلى النزاهة التّي يسعى بها لمواجهة المعاناة الأخلاقيّة التّي تسبّبها العدوى :

“إنّها فكرة يمكن أن تجعلك تضحك، لكن الصّدق وحده هو السّبيل لمحاربة الطاعون

اقتباسات

كيف السبيل إلي أن لايضيع الانسان وقته؟ الجواب أن يشعر به بكل أمتداده

مصادر

https://www.bbc.com/arabic/art-and-culture-53966561

https://thakafamag.com/?p=50026