الجلامة هي عملية جز صوف الأغنام، والكلمة أصلها بدوية، وتستخدم في تجليم الأغنام، أي جز صوفها بالمقصات بدوية، وقد اختار أهل البادية هذا الفصل من السنة لتجنب الإصابة بالأمراض سواء كان بسبب سوء أحوال الجو أو الحشرات والفطريات، كما يتم تخليص الأغنام من الفراء الذي تلتصق به الأشواك الموجودة بالنباتات الصحراوية والتي تنتشر بارتفاع درجة الحرارة.وهو تراث موجود في محافظة مطروح بجمهورية مصر العربية يحتفل به أهل البادية وسكان الصحراء الغربية، وهذا الاحتفال يبدأ من شهر إبريل إلى شهر مايو من كل عام، بحيث تكون هذه الاحتفالية بداية فصل الربيع وانتهاء فصل الشتاء.[1]

موسم الجلامة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طريقة الاحتفال

 
موسم الجلامة

يقوم على جلامة الأغنام في مطروح، جلامون محترفون، لكن ذلك لا يمنع مشاركة أصحاب الأغنام وذويهم في ذلك الطقس التراثي البديع، الذي تشارك فيه العائلات بجميع أفرادها، فبينما ينهمك الشباب والرجال في جز أصواف الأغنام، تعكف النساء على إعداد الولائم للمشاركين في هذا الطقس، وإعداد ما يسمى ب"الكِرامة"، وهي مائدة عامرة بلحم الغنم، تمد للجلامة وأفراد العائلة والجيران، المشاركين في عملية جز الصوف . وللغناء مساهمة كبيرة في موسم الجلامة بالصحراء الغربية المصرية، حيث تصاحب عملية جز الأصواف، الشدو بال"قذاذير"، وهي تلك الأغاني البدوية التي تعبر عن حياة الصحراء، وتقاليد القبائل العريقة، وغالباً ما يبدأ الجلام بالغناء، ويردد خلفه أبناء القبيلة تلك الأهازيج الجميلة التي تستمر طوال اليوم، الذي يبدأ بتناول وجبة "الضحوية"، وهي وجبة غذائية خفيفة، تقدم للجلامة والمشاركين في عملية الجز، وسميت بهذا الاسم لأنها تكون وقت الضحى، بين وجبتي الإفطار والغداء . وغالباً ما تسبق عملية جز أصواف الأغنام في مطروح، سلسلة من التجهيزات الخاصة، تبدأ بنصب "بيت العرب"، وهو عبارة عن خيمة كبيرة، تقوم عليها العائلة التي تجرى عملية الجلامة لأغنامها، وفي تلك الخيمة المملوكة ل"سيد الضأن" تتم عملية جز الصوف . ويتطلب قبل جلامة الأغنام، منع الماء عنها قبل جز الصوف بليلة، حتى لا تتضرر الشاة أثناء عملية جز الصوف، التي تبدأ منذ الساعات الأولى للصباح، بإدخال الأغنام إلى الخيمة المخصصة للجلامة، وإغلاقها بإحكام حتى تتعرق الأغنام ما يسهل من عملية الجَزّ . وتعد "القذاذير" أحد الطقوس المصاحبة لعملية الجلامة، وهي نوع من الغناء الشعبي يشارك فيه الجميع، بدءاً من الجلام وليس انتهاء بمن يحضر عملية الجز، وتبدأ بالتفاؤل ومدح الجَلاّمة ل"سيد الضأن" كأن يقول الجلام: "يرعاهم الله يا ضان أَسْيادِك" أو "الضان كل يوم تزيد ع الراعي غلا"، وكأن يقول الشخص الذي يأتي لبيت العرب في تحية أهله والجلام: "النور يا جلامة النور" فيرد الجلام بالغناء: "النور ولا ظلام القبور" . لا يكف الجلامة عن الغناء أثناء حز الصوف، بل إنهم يطلبون الطعام أيضاً بالغناء اذا ما تأخر أصحاب الأغنام في إحضاره، كأن يصدح الجلام مغنياً: "يا رحام نريد طعام . . يا رحام نريد طعام"، وعندها تقدم "المفروكة"، وهي وجبة مكونة من خبز يقدم قطعاً صغيرة في إناء، ويصب عليه الزبد وبعض التمر والبيض المسلوق، ويقدم اللبن مع المفروكة، وغالباً ما يقدم أصحاب الضأن بعد هذه الوجبة للجلامة وجبة خفيفة، مكونة من كبد وكلاوي الضأن المقلية، ويطلق عليها "القلايا"، أما وجبة الغداء فتتكون من الأرز المطهو باللبن والسمن، مع لحم الضأن .[2]


مرئيات

موسم الجلامة.

المصادر

  1. ^ "الجلامة.. تراث من بادية مصر يعود تاريخه إلى الفراعنة!".
  2. ^ ""الجلامة" . . تراث بدوي تزينه الأهازيج".
الكلمات الدالة: