أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير بن وافد بن مهند اللخمى (Abenguefith) وشهرته ابن وافد هو عالم نبات وطبيب[1] عربي من طليطلة، كان وزيرًا للمأمون بن ذي النون. من أبرز إنجازته |كتاب الأدوية المفردة الذي ترجم لللاتينية De medicamentis simplicibus[2]

Ibn al-Wāfid
ابن الوافد
Ibn-Wafid.jpg
وُلِدديسمبر 997م/388هـ
طليطلة، الأندلس
توفي1074م\466هـ (aged 77)
الوظيفةعالم نبات، طبيب، وزير المأمون بن ذي النون
أبرز الأعمالKitāb al-adwiya al-mufrada
كتاب الأدوية المفردة

كان ابن وافد في الأساس عالم في العقاقير في طليطلة، برع في علوم الطب والصيدلة والنبات، وفوق ذلك كان من رجال السياسة المحنكين ، حيث تولى الوزارة في بلاد الأندلس، فقد جمع بين العلم والسياسة، حيث درس الطب على أيدي العلامة أبي القاسم الزهراوي، ودرس علوم الصيدلة والنبات، واهتم بالفلاحة والأدوية المستخلصة من الأعشاب الطبيعية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

ولد ابن وافد هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير بن يحيى بن وافد بن مهند، أبو الـمطرف اللخمي، في طليطلة، في شهر ذي الحجة، سنة 388هـ/ 998م[3]، وعاش واستقر في مدينة قرطبة، وكان من وجهاء المدينة وأشرافها ووزرائها.[4]

درس ابن وافد الطب على أيدي العلامة أبي القاسم الزهراوي، ودرس علوم الصيدلة والنبات، كما اهتم بالفلاحة والأدوية المستخلصة من الأعشاب الطبيعية. قال عنه القاضي أبو القاسم صاعد الأندلسي في كتابه «طبقات الأمم»: كان من أهل طليطلة، ثم رحل إلى قرطبة لطلب العلم، فأخذ عن مسلمة بن أحمد علم العمد والهندسة، وعن محمد بن عبدون الجبلي وسليمان بن جلجل وابن الشناعة ونظرائهم علم الطب، وكان أحد أشراف أهل الأندلس وذوي السلف الصالح منهم، عني عناية بالغة بقراءة كتب جالينوس وتفهمها، ومطالعة كتب أرسطو، وغيره من الفلاسفة، وتمهر في علوم الأدوية المفردة، حتى ضبط ما لم يضبطه أحد في عصره، وله نوادر محفوظة وغرائب مشهورة في الإبراء من العلل الصعبة والأمراض المخوفة بأيسر العلاج وأقربه. توصل ابن وافد إلى العديد من النظريات العلمية والطبية، أهمها نظريته التي شددت على ضرورة تجنب التداوي بالأدوية ما أمكن التداوي بالأغذية، وإذا دعت الضرورة إلى التداوي بالأدوية، فالأفضل التداوي بالأدوية البسيطة، وإذا كان لا بد من تركيب الأدوية، فالأفضل عدم الإكثار، وكان يرى أن للماء دورًا علاجيًا أساسيًا للجسم البشري، وغير ذلك من الآراء التي تعتبر قواعد طبية سليمة يتبعها الأطباء حتى العصر الراهن.[5]

توفي سنة 1074م/466هـ، وكان ذا ثروة وغنى واسع.


أعماله

 
تم نسخ هذه المخطوطة المرفقة “الوساد” بالفارسية في القرن التاسع عشر، أي بعد نحو 8 قرون من وفاة ابن وافد، ويبدو أن النَّاسخ لم يستطع أن يقرأ بعض الكلمات الواردة في الكتاب الأصلي، وذلك بفعل تأثر خطَّها بظروف الزمن المختلفة.
  • كتاب الأدوية المفردة: يعتبر من أهم كتب الأدوية وعلم الصيدلة، حيث جمع فيه ما تضمنه كتاب ديسقوريدس وكتاب جالينوس في الأدوية المفردة ورتبه في أحسن ترتيب، وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية باسم كتاب في العقاقير البسيطة، كما ترجم إلى اللغة العبرية والكتالونية، وقد انتشر في أوروبا خلال العصور الوسطى، وكان من أهم المراجع العلمية للعلماء الغربين.
  • الوساد في الطب.
  • مجربات في الطب، والذي يتناول العلاجات الطبية التي جُرِّبت وأُثبِتت فاعليتها.

تدقيق النظر في علل حاسة البصر.

هناك كتاب أخر ينسب لابن وافد، ولا توجد منه سوى نسخة لاتينية وهو مقالة في الحمامات (De balneis sermo)[6]و يعتبر من أوائل الأطروحات في العلاج بالمياه المعدنية، بالإضافة إلى أطروحة في طب العيون.

كتاب الأدوية المفردة

يتناول كتاب الأدوية المفردة طريقة العلاج باستخدام مواد بسيطة (غير مدمجة مع مواد أخرى) من أصل نباتي أو معدني أو حيواني. كتبه ابن وافد خلال القرن الحادي عشر في طليطلة، ويقال إنه مراجعة موسعة للأعمال السابقة لديوسكوردس وجالينوس. أمضى ابن وفد أكثر من عشرين عامًا في كتابته.

أما عن النسخة الأصلية المكتوبة بالعربية فهي مفقودة، ومع ذلك ، تم الاحتفاظ بمخطوطة مكتوبة بالأعجمية الأندلسية والعبرية-العربية وترجمات جزئية باللغتين اللاتينية والكتالونية. تم مؤخرًا نسخ الأحرف العربية الأصلية وترجمتها إلى الإسبانية.[7]

الوساد في الطب

تناول ابن وافد في كتابه الوساد في الطب؛ سائر الأدوية المعروفة في زمنه والتي يُستعان بها لعلاج بعض الحالات المرضية مثل التورم والبثور وتقرحات الجلد بالإضافة إلى الشلل والكزاز فضلًا عن الدوار.

ويعتقد البعض أن كتاب الوساد يحمل اسمًا آخرًا هو المجربات والبعض الآخر يعتقد بأن الاسم الصحيح له هو الرشاد في الطب،وأن هذا الخطأ تسبب فيه المستعرب والببليوگرافي وأمين المكتبة الإسباني من أصول لبنانية ميخائيل الغزيري.

المصادر

  1. ^ Muñoz, Fernando (1996). Plantas medicinales y aromáticas: estudio, cultivo y procesado (in الإسبانية). Mundi-Prensa Libros. ISBN 9788471146243.
  2. ^ Emilia Calvo, "Ibn Wafid", in: The Encyclopaedia of the History of Science, Technology, and Medicine in Non Western Cultures, ed. Kluwer Academic Publishers, Dordrecht, 1997, p. 438
  3. ^ "ابن وافد". أندلسي. 2021-11-17. Retrieved 2021-11-18.
  4. ^ "ابن وافد .. البارع في علوم الطب والصيدلة والنبات". تاريخنا. 2021-11-17. Retrieved 2021-11-18.
  5. ^ "? ابن وافد.. رجل الصيدلة والعلاج بالتغذية". الإتحاد. 2017-06-10. Retrieved 2021-11-18.
  6. ^ "Historia de los Autores y Transmisores Andalusíes (HATA)". hata. 2021-11-18. Retrieved 2021-11-18.
  7. ^ Ibn Wafid.Kitab al-adwiya al-Mufrada (Libro de los medicamentos simples). Edición, traducción, notas y glosario. Luisa Fernanda Aguirre de Cárcer Casarrubios. Madrid, CSIC, 2 vols. 1995

وصلات خارجية