خط أنابيب البصرة-العقبة-حيفا

خط أنابيب البصرة-العقبة-حيفا، هو مشروع مقترح لإنشاء خط أنابيب لنقل النفط الخام من حقل الرميلة، جنوب العراق إلى العقبة، الأردن.[1]

مسار خط أنابيب البصرة-العقبة.

المشروع يقوم على إحياء الجزء الأكبر من خط أنابيب نفط الموصل-حيفا بين المحطات H1 (بالأنبار) إلى H6 (حيفا). وهذا الخط بنته شركة نفط العراق بين 1932 و 1934،[2][3] وكان خطاً حيوياً للامبراطورية البريطانية في الفترة من 1934 حتى توقف في 1948.

وبعد وصول الأنبوب من البصرة إلى عمان، يتجه الفرع الرئيسي منه (الموجود بالفعل) إلى ميناء ومصفاة حيفا، بإسرائيل، على البحر المتوسط للتصدير والتكرير. بينما الفرع الثانوي يتجه من عمان، جنوباً، لميناء العقبة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المشروع

في مارس 2013 أعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية عن عقد اجتماع أردني-عراقي بمدينة العقبة في 25 مارس، لمناقشة التفاصيل النهائية لمشروع مد خط أنبوب النفط من حقل الرميلة من جنوب العراق إلى العقبة.[4]

تقدر التكلفة المبدئية لمد الخط بحوالي 18 مليار دولار. وتعود ملكية الأنبوب للحكومة الأردنية، فيما ستقوم الحكومة العراقية بانجاز المرحلة الأولى على نفقتها وهي من مسؤولية وزارة النفط.

وسيحمل الجزء الثاني من الأنبوب حوالي مليون برميل نفط يومياً سيتم تصديرها عبر ميناء العقبة، فيما سيقوم العراق بإنشاء محطات لتخزين النفط تتزامن مع المرحلة الأولى من المشروع.

سينقل مشروع هذا الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كم جنوب العاصمة بغداد) إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة جنوبي الأردن. ويبلغ طول الأنبوب 1700 كم وتقدر كلفته بحوالي 18 مليار دولار.


الانتاج والتسويق

يواجه المشروع عراقيل تؤخر إنجازه لعل أبرزها المشكلات الأمنية التي تواجهها البلاد، بعد امتداد نفوذ الدولة الإسلامية والعشائر المنتفضة، وخاصة في محافظة الأنبار التي يمر عبرها الأنبوب.[5]

حمل مدير المكتب الدولي للاستشارات والدراسات الاقتصادية والإدارية الخبير الاقتصادي توفيق المانع هيئة الطاقة في العراق مسؤولية تأخير تنفيذ المشروع قائلا "إن هذا المشرع كان يفترض أن ينفذ قبل ثلاث سنوات على الأقل وينجز في عام 2013، لكنه لغاية الآن لا نعرف متى سينفذ وهل سينفذ فعلا أم لا؟".

وشدد في حديثه للجزيرة نت على أن "العراق بحاجة إلى أن يوازي عمليتي الإنتاج والتسويق، إذ لا يمكن أن يكون هناك زيادة في الإنتاج مع قلة في منافذ تصدير النفط إلى الخارج بحيث أن عمليتي نقل النفط الثابت والمتحرك مهمتان في التسويق وزيادتهما تعني زيادة الدخل العراقي من النفط".

تاريخ المشروع

في مقالة نشرتها نيويورك تايمز بتاريخ 28 فبراير 1988، تحدثت عن دور وحصة إسرائيل في أنبوب نقل النفط العراقي الأردني "البصرة-العقبة" في عهد صدام حسين وكيف انه قد بلغت المفاوضات درجة أن طالبت فيها اسرائيل عبر وسطاء بمبلغ يتراوح بين بين 65 مليون و70 مليون دولار تُدفع لإسرائيل، ويذهب "جزء" منها مباشرة إلى حزب العمل الإسرائيلي الحاكم آنذاك. ولكن الحكومتين العراقية والأردنية رفضت الصفقة، كما تقول نيويورك تايمز، وتم تجميد المشروع في الثمانينات. ويقول التقرير: "عقدت شركة "بكتل" الأميركية المزيد من المحادثات مع الأردن والعراق حول مشروع خط الأنابيب، وناقشت الخطة مع بنك التصدير والاستيراد الأمريكي وشركة الاستثمار الخاصة عبر البحار. وطالب الأردن والعراق ضمانات إضافية من أن إسرائيل لن تهاجم وتخرب خط الأنابيب، وحصل المسؤولون الأمريكيون على التأكيدات المطلوبة في ربيع عام 1984... وفي فبراير 1985 استدعت "بكتل" بروس رابابورت، وهو رجل أعمال سويسري له صلات بمسؤولين إسرائيليين، كشريك. وبعد بضعة أشهر، اتصل السيد رابابورت بالكاتب روبرت فالك، المحامي في سان فرانسيسكو، للمساعدة في تمثيله في الصفقة. في أواخر فبراير، أصدر السيد رابابورت رسالة من رئيس الوزراء شمعون بيريز يقول فيها إن إسرائيل لن تتدخل في خط الأنابيب. وقد تطرق السيد والاك إلى مذكرة سرية للسيد ميسي حول وضع مفاوضات خط الأنابيب، حيث يؤكد على أن المدفوعات التي تتراوح بين 65 مليون و70 مليون دولار سوف تُدفع لإسرائيل، وان "جزء" منها سيذهب مباشرة إلى حزب العمل الإسرائيلي. "..." وفي أواخر عام 1985 واصل المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون استكشاف سبل ترتيب التمويل ومجموعة من التدابير الأمنية لخط الأنابيب. وبحلول نهاية العام رفض الأردنيون والعراقيون اقتراح شركة بكتل".[6]


في 17 مارس 2021، بحث وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، مع السفير المصري لدى بغداد أحمد إسماعيل تنفيذ خط أنابيب البصرة-العقبة النفطي. وبحسب بيان لوزارة النفط العراقية، فإن عبد الجبار أكد أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين العراق ومصر وزيادة فرص التنمية والعمل المشترك بين البلدين، خصوصا في قطاع النفط والغاز.[7]

وقال وزير النفط العراقي، إن "العراق يرحب بمساهمة الشركات النفطية المصرية في تنفيذ مشاريع البنى التحتية في القطاع النفطي". وأضاف، أن "من أهداف الحكومة والوزارة، العمل على تعزيز العلاقات مع دول العالم والمنطقة ودول الجوار، خاصة مصر، وهذا من ضمن أولوياتهما، بما يتعلق بالمشاريع التنموية والاستراتيجية التي تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين". ووفقاً للبيان، فإن الجانبين بحثا البرنامج الزمني لتنفيذ مشروع خط أنبوب البصرة–العقبة، وإمكانية توسعته إلى مصر لتكون إضافة مهمة ومنفذاً جديداً للصادرات النفطية العراقية إلى شمال أفريقيا.

طالع أيضاً

المصادر

  1. ^ "اجتماع أردني عراقي لبحث أنبوب نفط البصرة - العقبة". جريدة الدستور الأردنية. 2013-03-02. Retrieved 2013-03-05.
  2. ^ Iraq Petroleum Company, AN ACCOUNT OF THE CONSTRUCTION IN THE YEARS 1932 TO 1934 OF THE PIPELINE OF THE IRAQ PETROLEUM COMPANY LIMITED FROM ITS OILFIELD IN THE VICINITY OF KIRKUK TO THE MEDITERRANEAN PORTS OF HAIFA (Palestine) and TRIPOLI (Lebanon), pg. iii
  3. ^ The History of the British Petroleum Company, p.164-165
  4. ^ "25 مارس بحث مد خط أنبوب للنفط بين البصرة والعقبة". جريدة الوفد. 2013-03-02. Retrieved 2013-03-05.
  5. ^ "الأوضاع الأمنية تعرقل مشروع أنبوب البصرة العقبة". الجزيرة نت. 2014-08-21. Retrieved 2014-08-22.
  6. ^ صحيفة نيويورك تايمز: https://www.nytimes.com/1988/02/24/world/meese-and-the-pipeline-the-story-so-far.html?fbclid=IwAR01pjfk9fk6iaapY9qHz9POHOwH4Vm2pKJMaze7sdcHaKxjXXAvggIPD_8
  7. ^ "بغداد والقاهرة تبحثان تنفيذ مشروع أنبوب البصرة – عقبة النفطي". روسيا اليوم. 2021-03-17. Retrieved 2021-03-17.