ألكسندر دوما

ألكسندر دوما Alexandre Dumas (تـُنطق: [a.lɛk.sɑ̃dʁ dy.ma]، و. دوما داڤي ده لا پايتري، [dy.ma da.vi‿d.la pa.jə.tʁi]؛ عاش 24 يوليو 1802 – 5 ديسمبر 1870[1] ويشتهر أيضاً باسم ألكسندر دوما، الأب ، هو كاتب فرنسي، اشتهر بروايات التاريخية المليئة بالمغامرات. تُرجمت أعماله إلى أكثر من 100 لغة، مما جعله واحد من أشهر المؤلفين الفرنسين في العالم. الكثير من روايته، ومنها الكونت دي مونت كريستو، الفرسان الثلاثة، بعد عشرين عاماً، و ڤيكموت ده براگلون: بعد عشرة أعوام التي نشرت في الأصل ضمن سلسلة. اقتبست رواياته في أوائل القرن العشرين في أكثر من 200 فيلم. روايته الأخيرة فارس سانت-هرمين، لم تكتمل قبل وفاته، أكملها باحث ونشرت عام 2005، لتصبح من أكثر الروايات مبيعاً. نشرت بالإنگليزية عام 2008 باسم الفارس الأخير.

ألكسندر دوما
Alexandre Dumas
دوما عام 1855.
دوما عام 1855.
وُلِددوما داڤي ده لا پايلتري
24 يوليو 1802
ڤيليه-كوتريه، آيسن، فرنسا
توفي5 ديسمبر 1870
پوي، بالقرب من (دييپالسين البحري، فرنسا
الوظيفةكاتب مسرحي وروائي
العرقفرنسي
الفترة1829–1869
الحركة الأدبيةالرومانسية والأدب التاريخي
أبرز الأعمالالكونت دي مونت كريستو
الفرسان الثلاثة
الأقارب

التوقيع

وُلد الجنرال توماس ألكسندر ديفي دي لا باليتيري (والد دوما) في المستعمرة الفرنسية سان دومينيك (حاليا: هايتي) لأب فرنسي نبيل وأم من الرقيق ذات أصول أفريقية تُدعى ماري سيسيت.[2][3] في سن 14 عاما انتقل توماس ألكسندر مع والده إلى فرنسا حيث تلقى تعليمه في أكاديمية عسكرية والتحق بالجيش ليحظى بعد ذلك بمهنة ناجحة.

ساهم انتماء الأب للطبقة الأرستقراطية في حصول ألكسندر الشاب على فرصة العمل مع لويس فيليب الأول، دوق أورليان. في وقت لاحق بدأ العمل ككاتب وحقق نجاحا مبكرا. بعد ذلك بعقود، وعند انتخاب لويس نابليون بونابارت سنة 1851، فقد دوما الدعم الذي كان يتمتع به وغادر فرنسا متجها إلى بلجيكا حيث أقام هناك لعدة سنوات. لدى مغادرته بلجيكا، انتقل دوما إلى روسيا لبضع سنوات قبل ذهابه إلى إيطاليا. في العام 1861 قام دوما بتأسيس ونشر صحيفة المستقلة (L'Indipendente) التي أيدت جهود توحيد إيطاليا، ومن ثم عاد إلى باريس عام 1864.

على الرغم من كونه متزوجا آنذاك، ارتبط دوما بالعديد من النساء في علاقات غير شرعية مُتبعا بذلك تقاليد الفرنسيين من ذوي الطبقة الاجتماعية العليا (يُزعم ارتباطه في ما يصل إلى 40 علاقة غير شرعية). من المعروف عنه خلال حياته إنجابه لأربعة أبناء غير شرعيين على الأقل؛ في حين اكتشف باحثو القرن العشرين أُبوة دوما لثلاثة أبناء غير شرعيين آخرين. اعترف دوما بابنه ألكسندر دوما (الابن) وقدم له الدعم ليصبح الأخير كاتبا مسرحيا وروائيا ناجحا، وكانا يعرفان باسم ألكسندر دوما (الأب) وألكسندر دوما (الابن). في العام 1866 ارتبط دوما بعلاقة غرامية مع الممثلة الأمريكية أدا إيزاكس منكين التي كانت حينها في ذروة حياتها المهنية وكانت تبلغ من العمر نصف عمر دوما تقريبا.

تعرّف الكاتب المسرحي الإنجليزي واتس فيليبس على دوما في أواخر حياته واصفا إياه كالتالي:

"هو أكثر الناس كرما وطيبة في العالم، كما كان أكثر الناس حُبّا للبهجة والتسلية وأكثر مخلوق مزهو بنفسه على وجه الأرض. مثل لسانه كمثل طاحونة هوائية – لا تعرف متى ستتوقف عن الحركة ما أن يتم إطلاقها، خاصة إذا كان الموضوع عن شخصه."[4]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

 
الجنرال توماس-ألكسندر دوما، أبو ألكسندر دوما.
 
ألكسندر دوما: نقش الفنان أنطوان مورين

ولد في ڤيليه-كوتريه، من إقليم أن في بيكاردي، فرنسا. عام 1802 ابناً لـتوماس ألكسندر دوما من جنرالات الثورة الفرنسية. تزوج والده ابنة صاحب نُزُل تُدعى ماري لويز إليزابيث لابوريت، وأنجبا شقيقتين أكبر سنا من ألكسندر وهما ماري ألكسندرين (مواليد 1794) ولويز ألكسندرين (1796-1797).[5]

يقع مسقط رأس توماس ألكسندر دوما في المستعمرة الفرنسية سان دومينيك (حاليا: هايتي)، وهو ابن مُختلِط الأعراق لألكسندر أنطوان ديفي دي لا باليتيري وهو ماركيز من النبلاء الفرنسيين ومُفوض عام في مدفعية المستعمرة، ووالدته ماري سيسيت دوما كانت من الرقيق وتنحدر جذورها من أفارقة منطقة البحر الكاريبي. عند ولادة توماس ألكسندر دوما، كان والده يعاني من ضيق مادي. من غير المعروف ما إذا كان مسقط رأس والدته في مستعمرة سان دومينيك أو أفريقيا، كما لا يُعرف من أي الشعوب الأفريقية أتى أجدادها.[6][7][8]

غادر توماس ألكسندر دوما في صِباه إلى فرنسا مع والده وتلقى هناك تعليمه في المدرسة العسكرية وانضم إلى الجيش عندما كان شابا. اتخذ توماس ألكسندر لقب والدته (دوما) بعدما انقطعت علاقته بوالده. تمت ترقيته إلى رتبة جنرال في سن 31 عامًا، وهو أول شخص تنحدر أصوله من أفارقة الأنتيل يصل إلى تلك الرتبة في الجيش الفرنسي.[9]

خدم بتميز في حروب الثورة الفرنسية، وكذلك كجنرال عام في جيش البرانس وكان أول رجل أسمر البشرة يعتلي ذلك المنصب. فقد توماس ألكسندر دوما الدعم الذي كان يتلقاه بحلول العام 1800 وطالب بالعودة إلى فرنسا على الرغم من كونه جنرال تحت قيادة بونابارت في إطار الحملات على إيطاليا ومصر. عند رجوعه، أُجبرت سفينته على أن ترسو في تارانتو، مملكة نابولي، حيث تم احتجازه هو وغيره كأسرى حرب. تُوفي توماس ألكسندر دوما متأثرا بمرض السرطان في سنة 1806 عندما كان ألكسندر دوما في الرابعة من عمره. لم تتمكن والدته الأرملة ماري لويز من تحمل نفقات إعالة وتعليم ابنها، إلا أن ألكسندر دوما عكف على قراءة كل ما يقع بين يديه وعلّم نفسه اللغة الإسبانية. حظت الأسرة بسمعة الوالد المتميزة ورتبته الأرستقراطية بالرغم من حالتهم المادية الصعبة مما ساهم في تقدم ألكسندر دوما في حياته.[10] انتقل ألكسندر دوما ذو العشرين عاما إلى باريس سنة 1822 بعد استعادة الملكية. شغل هناك منصبا كاتب محكمة في القصر الملكي في مكتب لويس فيليب، دوق أورليان.


الحياة الأدبية

 
رواية الفرسان الثلاثة. لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.

بدأ ألكسندر دوما بكتابة الشعر والقصة والمسرح بعد أن قرأ شكسبير وشلي وسكوت، غير أنه لم يلق النجاح إلا في أعماله الدرامية التاريخية التي لفتت الأنظار إليه. وقد أسهم بنجاح في الانطلاقة الفعلية للثورة الرومانسية، وخاصة في أعماله هنري الثالث وبلاطه عام (1829) التي أعلنت مع مسرحية ڤكتور هوگو هيرناني عام (1829) ولادة الثورة الرومنسية في المسرح، وأنطوني عام (1831) وكيان أو الفوضى والعبقرية عام (1836).

بعد نجاحه في معركة الرومنسية (1829-1831)، أخذت شهرته تنتشر في الأوساط الثقافية وأعماله تعرض في مسرح الأوديون والمسرح الفرنسي، بدءاً من مسرحية كريستين عام (1830) إلى برج نيسل عام (1832) وكاترين هاورد عام (1834). ثم انتقل إلى الملهاة رغبة منه في الاستمرار بالكتابة المسرحية التي بقي مضمون الحدث فيها تراجيدياً وانتقادياً للعصر السابق مثل آنسة بيل-إيل عام (1839). دفعته تجربته إلى الطموح بزعامة المسرح الفرنسي، فامتلك صالة عرض خاصة به وحاول الهيمنة على النقد الدرامي بوساطة السلسلة التي نشرها تحت عنوان الصحافة بين عامي 1836 و1838. أسهم دوما في معظم نزاعات المسرح الرومانسي وبنجاح في أغلب الأحيان. واعترف له المسرحيون بخاصية أنه يكثف الزمن في الفضاء المغلق للصالات بهدف الوصول إلى تركيز عميق للحدث، وهذا ما لم يقدر عليه معاصروه مثل هوغو. حلم بنيل عضوية المسرح الفرنسي الكوميدي فرانسيز إلا أنه لم يحصل رسمياً على هذا الشرف بسبب شخصيته الهزلية المرحة وكثرة عشيقاته ومواقفه المؤيدة للجمهورية.[11]

 
رواية عقد الملكة. لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.
 
"الطاهي الربع زنجي": كاريكاتير يسخر من دوما، بريشة أميدي دى نوى، يركز على سماته الزنجية
الأدب الفرنسي
بالتصنيف
تاريخ الأدب الفرنسي

العصور الوسطى
القرن السادس عشر - القرن السابع عشر
القرن الثامن عشر -القرن التاسع عشر
القرن العشرون - المعاصر

كتـّاب الفرنسية

قائمة زمنية
كتـّاب حسب تصنيفهم
روائيون - كتاب مسرحيات
شعراء - كتاب مقالات
كتاب القصة القصيرة

بوابة فرنسا
بوابة الأدب
 ع  ن  ت

اهتم بالتاريخ، وكان يعتقد بإمكانية تغيير الأحداث عبر الحوار في حكايات المؤرخين، فأخذ يعود شيئاً فشيئاً إلى الوثائق لينتج منها أعمالاً تاريخية وروايات، وانتقل من علم التاريخ العام إلى الرغبة في معرفة التاريخ الخاص. ووجد في فكرة سيطرة الملكية على مختلف العهود السياسية التي قامت في عصره موضوعه المفضل. بدأ بكتابة الرواية، فكشفت روايته الأولى الكابتن پول عام (1838) عن خصوبة إبداعية كبيرة. ثم نشر (بمساعدة عدد من مساعديه بينهم أوغست ماكيه الذي عمل معه مدة اثني عشر عاماً 1839-1851) ما لا يقل عن ثمانين قصة أو رواية نشر معظمها مسلسلاً، وبينها أهم الروايات التاريخية الفرنسية، وخاصة رباعيته عن الفروسية التي تتناول عصر لويس الثالث عشر، وفيها الفرسان الثلاثة عام (1844) والكونت دي مونت كريستو ت(1844-1846). بعد هذه السلسلة كتب روايات ترصد الحروب الدينية مثل الملكة مارگو عام (1845) وسيدة مونسورو عام (1846) والخمسة والأربعون عام (1848) كما كتب مجموعة أخرى من الروايات مثل مذكرات طبيب عام (1851) وكونتيسة شارني عام (1852) التي تبدأ حكايتها التاريخية في عهد لويس الخامس عشر وتنتهي في عصر الثورة. وقد أسهمت الروايات المسلسلة التي كتبها في انتشار الأدب بصورة واسعة. وكانت الصحف تنشر أشهر الأعمال الروائية المعاصرة لبلزاك وهوگو وشاتوبريان وغيرهم. ومما يؤخذ على رواياته غياب الدقة التاريخية عن أحداثها، ومعظمها كُتب بالمساعدة؛ إذ من المعروف أن أوگست ماكيه أسهم مباشرة في كتابة أهم الأعمال الروائية لدوما مثل الفرسان الثلاثة والكونت دي مونت كريستو وكان ماكيه يقدم الدراما ويحضر الوثائق التاريخية ويحرر النسخ الأولية. ومع ذلك يصنف ألكسندر دوما بين الروائيين المهمين في عصره وبتميز موهبته، وبقدرته روائياً يستطيع أن يمنح الحياة لأحداث الماضي.

الحياة الشخصية

 
رواية ذو القناع الحديدي. لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.

في 1 فبراير 1840، تزوج من الممثلة إدا فرير )1811-1859).[12] كان له عدة علاقات مع نساء أخريات، وهو أب لأربع أطفال غير شرعيين على الأقل:

  • ألكسندر دوما، الإبن، ابنه من ماري-لور-كاثرين لاباي (1794—1868)، خياطة. أصبح روائي وكاتب مسرحي ناجح.
  • ماري-ألكسندرين دوما (5 مارس 183101878)، ابنته من بيل كرلسامر (1803—1875). تزوجت ماري-ألكسندرين من پيير پتل.
  • ماسيلي-سليلي-جوسفا-إليزابث كوردييه (و. 1860)، ابنته من إميل كوردييه.
  • هنري بويه، ابنه من إمرأة اسم عائلتها بويه.

تلك النساء من بين ما يقارب 40 عشيقة لدوما، عثر على أسماؤها الباحث كلود شوپ، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال غير شرعيين. بحث كلود شوپ في حياة دوما لعدة عقودة، وتركزت أبحاثه بصفة رئيسية على كتاباته.[13] أثناء العام 1866 ارتبط اسم دوما بالممثلة الأمريكية المعروفة أدا إيزاكس منكين التي أدت دورها المثير في مسرحية مازيبا (Mazeppa) في لندن. كما أدت دورا في مسرحية قراصنة دي لا سافان (Pirates de la Savanne) في باريس حيث تم بيع كل التذاكر وكانت حينها في ذروة نجاحها.[14]

كانت تلك النسوة من ضمن ما مجموعه 40 عشيقة لدوما تم الكشف عنهن من قِبل الباحث كلود شوب، بالإضافة إلى ثلاثة أبناء غير شرعيين آخرين.[15]

إلى جانب كل من فكتور هوغو وشارل بودلير وجيرار دي نرفال وأوجين ديلاكروا وأونوريه دي بلزاك، كان دوما عضوا في نادي (Club des Hashischins) حيث كان يجتمع الأعضاء شهريا لتعاطي الحشيش في فندق في باريس. قام دوما في كتابه الكونت دي مونت كريستو بالإشارة إلى الحشيش عدة مرات.[16]


وفاته وذكراه

 
دوما في عمله.

تُوفي ألكسندر دوما في ديسمبر 1870 ودُفن بمسقط رأسه في فيلير كوتيري في مقاطعة أن. غطت الحرب الفرنسية البروسية وما تلاها من أحداث على خبر وفاته. أدى التغير في التوجهات الأدبية إلى انخفاض شعبيته. في أواخر القرن العشرين، أجرى باحثون مثل ريجينالد هامل وكلود شوب دراسات أسفرت عن إعادة تقييم أعماله الأدبية وتقديرها من جديد، فضلا عن العثور على أعماله المفقودة.[17]

 
ضريح ألكسندر دوما في مقبرة العظماء "البانثيون" في باريس

في عام 1970، تم إطلاق محطة ألكسندر دوما (مترو باريس) تيمنا باسمه وتكريما له. كما تم ترميم منزله الريفي خارج باريس، قصر دي مونت كريستو (Château de Monte-Cristo) وتم افتتاحه كمتحف للجمهور.[18]

استمر الباحثون في إيجاد أعمال دوما المفقودة في أرشيف السجلات، بما في ذلك مسرحية بخمسة مشاهد تحت عنوان لصوص الذهب (The Gold Thieves) والتي عثر عليها الباحث ريجينالد هامل عام 2002 في مكتبة فرنسا الوطنية. نُشر العمل في فرنسا عام 2004 من قِبل أونوريه شامبيون.[19]

فرانك وايلد ريد (1874-1953)، وهو صيدلي نيوزيلندي لم يزر فرنسا مطلقا، قام بجمع أكبر مجموعة من الكتب والمخطوطات المتعلقة بدوما خارج فرنسا. تحتوي المجموعة على حوالي 3350 مجلدا، بما في ذلك نحو 2000 ورقة بخط يد دوما وعشرات الطبعات الأولى الفرنسية والبلجيكية والإنجليزية. تم التبرع بالمجموعة إلى مكتبات أوكلاند بعد وفاته.[20] كتب ريد قائمة المراجع الأكثر شمولا لأعمال دوما.[21][22]

تم الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لميلاد دوما سنة 2002، كما أقام الرئيس الفرنسي جاك شيراك حفل تكريم للكاتب وتم نقل رفاته إلى ضريح مقبرة العظماء (البانثيون) في باريس، حيث دُفن العديد من الأعلام الفرنسيين.[15][17] تم بث الإجراءات على قنوات التلفاز: لُفّ النعش الجديد بقطعة قماش من المخمل الأزرق وحُمل على عربة يحيط بها أربعة مشاة من قوات الحرس الجمهوري مرتدين أزياء الفرسان الأربعة.[23] قال الرئيس شيراك في خطابه:

"معك كنا دارتنيان والكونت دي مونت كريستو وبالسامو، نجول في طرق فرنسا ونطوف ميادين المعارك ونزور القصور والحصون. معك استكشفنا، وفي أيدينا شعلة، دهاليز مظلمة وممرات سرية تحت الأرض. معك راودتنا الأحلام. معك ما زلنا نحلم."[24]

اعترف شيراك بالعنصرية التي كانت موجودة في فرنسا، وقال إن المجيء بجثمان دوما إلى البانثيون كان وسيلة لتصحيح ذلك الخطأ، حيث تم وضع جثمان دوما جنبا إلى جنب مع زملائه من المؤلفين الكبار مثل فكتور هوغو وإميل زولا.[25][26] وأشار شيراك أنه على الرغم من أن فرنسا أنجبت مؤلفين كُثر، لم يكن لـدوما مثيلا من حيث شعبيته. لقد تُرجمت رواياته إلى ما يقارب 100 لغة. بالإضافة إلى ذلك، قد ألهمت شخصياته في صناعة أكثر من 200 فيلما.

في يونيو 2005 نُشرت رواية دوما الأخيرة فارس سانت هيرمين (The Knight of Sainte-Hermine) في فرنسا وتضمنت معركة طرف الغار. وصف دوما فيها شخصية وهمية تقتل اللورد هوراشيو نيلسون (في الواقع، قُتل اللورد نيلسون بطلق ناري من قِبل قناص مجهول الهوية). قام دوما بتأليف ونشر الرواية مسلسلة في عام 1869، وكان قد قارب على الانتهاء منها قبل وفاته حيث كانت الجزء الثالث من ثلاثية سانت هيرمين (Sainte-Hermine).

في سنة 1990 لاحظ الباحث في أعمال دوما، كلود شوب، رسالة في أرشيف أدت به إلى الكشف عن عمل غير مكتمل. استغرق الأمر سنوات لدراسته وتحرير الجزء المكتمل منه، واتخاذ القرار لكيفية التعامل مع الجزء الناقص. في نهاية المطاف، قام شوب بكتابة آخر فصلين ونصف الفصل استنادا إلى ملاحظات دوما، وتم استكمال القصة.[15] نُشر الكتاب من قبل دار النشر (Éditions Phébus) وتم بيع 60,000 نسخة منه مما جعله من أكثر الكتب مبيعا. تم ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية ونُشر سنة 2006 تحت عنوان الفارس الأخير (The Last Cavalier)، كما تُرجم الكتاب إلى لغات أخرى.[15]

منذ ذلك الحين عثر شوب على مواد إضافية تتعلق بملحمة سانت هيرمين (Sainte-Hermine) حيث قام بتجميعها ونشر التتمة سنة 2008 تحت عنوان خلاص الإمبراطورية (Le Salut de l'Empire).

أعماله

روائية

 
نص رواية الكونت دي مونت كريستو - اكسندر دوماس أنقر على الصورة للمطالعة

كتب ألكسندر دوما الكثير ممن القصص والروايات التاريخية المليئة بالمغامرات. ومنهم:

  • Othon l’archer
  • Captain Pamphile (Le Capitaine Pamphile, 1839)
  • The Fencing Master (Le Maître d'armes, 1840)
  • Castle Eppstein; The Specter Mother (Chateau d'Eppstein; Albine, 1843)
  • جورج (1843): The protagonist of this novel is a man of mixed race, a rare allusion to Dumas' own African ancestry.
  • The Conspirators (Le chevalier d'Harmental, 1843) later adapted by Paul Ferrier into an opera
  • Ascanio (1843?); Written in collaboration with Paul Meurice (1820–1905): France – History – Francis I, 1515–1547 – Fiction.
  • Louis XIV and His Century (Louis XIV et son siècle, 1844)
  • The Nutcracker (Histoire d'un casse-noisette, 1844): a revision of Hoffmann's story The Nutcracker and the Mouse King, later set by the composer Pyotr Ilyich Tchaikovsky to music for a ballet
  • the D'Artagnan Romances:
    • الفرسان الثلاثة (Les Trois Mousquetaires, 1844)
    • Twenty Years After (Vingt ans après, 1845)
    • ڤيكتوم ده براگلون، يطلق عليها أحياناً "بعد عشرة سنوات"، (Le Vicomte de Bragelonne, ou Dix ans plus tard, 1847): When published in English, it was usually split into three parts: The Vicomte de Bragelonne, Louise de la Valliere, and The Man in the Iron Mask, of which the last part is the best known. (A third sequel, The Son of Porthos, 1883 (a.k.a. The Death of Aramis) was published under the name of Alexandre Dumas; however, the real author was Paul Mahalin.)
  • The Corsican Brothers (Les Frères Corses, 1844)
  • الكونت دي مونت كريستو (Le Comte de Monte-Cristo, 1845–1846)
  • The Regent's Daughter (Une Fille du régent, 1845)
  • The Two Dianas (Les Deux Diane, 1846)
  • the Valois romances:
  • the Marie Antoinette romances:
    • Joseph Balsamo (Mémoires d'un médecin: Joseph Balsamo, 1846–1848) (a.k.a. Memoirs of a Physician, Cagliostro, Madame Dubarry, The Countess Dubarry, or The Elixir of Life)(Joseph Balsamo is about 1000 pages long, and is usually published in two volumes in English translations: Vol 1. Joseph Balsamo and Vol 2. Memoirs of a Physician.)
    • The Queen's Necklace (Le Collier de la Reine, 1849–1850)
    • Ange Pitou (1853) (a.k.a. Storming the Bastille or Six Years Later)
    • The Countess de Charny (La Comtesse de Charny, 1853–1855) (a.k.a. Andrée de Taverney, or The Mesmerist's Victim)
    • Le Chevalier de Maison-Rouge (1845) (a.k.a. The Knight of the Red House, or The Knight of Maison-Rouge)
  • The Black Tulip (La Tulipe noire, 1850)
  • Olympe de Cleves (Olympe de Cleves, 1851-2)
  • The Page of the Duke of Savoy (Catherine Blum, 1853-4)
  • The Mohicans of Paris (Les Mohicans de Paris, 1854)
  • The Wolf-Leader (Le Meneur de loups, 1857)
  • ثلاثة سانت-هرمين:
    • The Companions of Jehu (Les Compagnons de Jehu, 1857)
    • البيض والزرق (Les Blancs et les Bleus, 1867)
    • فارس سانت هرمين (Le Chevalier de Sainte-Hermine, 1869): This nearly completed novel was his last major work; it was being published serially. It was lost until a rediscovery in 1990 by the Dumas scholar Claude Schopp. He edited it and wrote two-and a half chapters to complete it, based on the notes of Dumas. Published in 2005 in France, it quickly became a bestseller.
  • Pietro Monaco sua moglie Maria Oliverio e i loro complici, 1864)
  • Robin Hood (Robin Hood le proscrit, 1863)
  • The Count of Moret; The Red Sphinx; or, Richelieu and his rivals (Le Comte de Moret; Le Sphinx Rouge, 1865–1866)
  • The Women's War (La Guerre des Femmes): follows Baron des Canolles, a naive Gascon soldier who falls in love with two women.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الدراما

غير روائية

  • Impressions de voyage: En Suisse (Travel Impressions: In Switzerland, 1834)
  • Une Année à Florence (A Year in Florence, 1841)
  • De Paris à Cadix (From Paris to Cadiz, 1847)
  • Le Journal de Madame Giovanni (The Journal of Madame Giovanni, 1856)
  • Travel Impressions in the Kingdom of Napoli/Naples Trilogy:
  • Impressions of Travel in Sicily (Le Speronare (Sicily – 1835), 1842
  • Captain Arena (Le Capitaine Arena (Italy – Aeolian Islands and Calabria – 1835), 1842
  • Impressions of Travel in Naples (Le Corricolo (Rome – Naples – 1835), 1843

Travel Impressions in Russia:

  • Adventures in Czarist Russia, or From Paris to Astrakhan (Impressions de voyage: En Russie; De Paris à Astrakan: Nouvelles impressions de voyage (1858), 1859–1862
  • Voyage to the Caucasus (Le Caucase : Impressions de voyage; suite de En Russie (1859), 1858–1859

مأثورات

  • من سبق له الإحساس باليأس المطلق هو الوحيد القادر على الإحساس بالسعادة المطلقة. [27]
  • الحب الحقيقي دائما ما يخلق رجلا أفضل بصرف النظر عن المرأة التي يحبها.
  • كل الحكمة الإنسانية ملخصة في كلمتين: الانتظار والأمل.
  • من الضروري أن تكون قد تمنيت الموت لكي تعرف قيمة الحياة.
  • الحب الخالص والشك لا يجتمعان، فالباب الذي يدخل منه الشك يخرج منه الحب.
  • كيف يكون الأطفال في غاية الذكاء والرجال في غاية الغباء؟ لابد أن السبب هو التعليم.
  • المرأة التي تلهمنا بالأشياء العظيمة غالبا ما تمنعنا من القيام بها.
  • قد ينتهي عمل المرء يوما ما، لكن تعليمه لا ينتهي أبدا.
  • الأزواج هم أعقل الناس، فهم لا يفكرون أبدا في الزواج.

مؤسسة دوما

قام المؤرخ الفرنسي ألان ديكو بإنشاء مؤسسة أصدقاء ألكسندر دوما (Société des Amis d'Alexandre Dumas) سنة 1971. تولى الباحث كلود شوب رئاسة المؤسسة اعتبارا من أغسطس 2017. كان الغرض من إنشاء هذه المؤسسة هو الحفاظ على قصر دي مونت كريستو (Château de Monte-Cristo) الموجود حاليا في موقع المؤسسة. تتمثل الأهداف الأخرى للمؤسسة في إتاحة المجال لتجمع هواة أعمال دوما والقيام بتطوير الأنشطة الثقافية لقصر دي مونت كريستو، بالإضافة إلى جمع الكتب والمخطوطات والتواقيع وغير ذلك من مواد أدبية تخص دوما.

تكريم

بتاريخ 28 أغسطس 2020 احتفت جوجل بذكرى ألكسندر دوما من خلال رسمة جوجل دودل تم فيها تلخيص أحداث كتاب الكونت دي مونت كريستو.[28]

معرض الصور

انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ Alexandre Dumas on Encarta. Archived 31 October 2009.
  2. ^ General Alexandre Dumas : soldier of the French Revolution. Southern Illinois University Press.
  3. ^ 100 amazing facts about the Negro. {{cite book}}: Unknown parameter |مسار= ignored (help)
  4. ^ Phillips, Watts (1825–1874). Oxford University Press.
  5. ^ "John G. Gallaher. <italic>The Students of Paris and the Revolution of 1848</italic>. Carbondale: Southern Illinois University Press. 1980. Pp. xx, 128. $9.95". The American Historical Review. 1981-10. doi:10.1086/ahr/86.4.857. ISSN 1937-5239. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help)
  6. ^ "Claude Schopp, Dictionnaire Alexandre Dumas". @nalyses. Revue des littératures franco-canadiennes et québécoise.
  7. ^ "Alexandre Dumas >".
  8. ^ "«Le métissage rentre au Panthéon»".
  9. ^ "L'association des Amis du Général Alexandre Dumas".
  10. ^ "Alexandre Dumas".
  11. ^ وائل بركات. "دوما (ألكسندر) - الأب". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-02-03.
  12. ^ British Library biography
  13. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Crace
  14. ^ Encyclopedia of American Poetry: The nineteenth century.
  15. ^ أ ب ت ث "Claude Schopp: The man who gave Dumas 40 mistresses".
  16. ^ Un mousquetaire du journalisme : Alexandre Dumas. {{cite book}}: Unknown parameter |ناشر= ignored (help)
  17. ^ أ ب iForum, University of Montreal, 30 September 2004, accessed 11 August 2012 Archived 2017-07-24 at the Wayback Machine
  18. ^ "Opening times from 1st April to 1st November".
  19. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :3
  20. ^ "Real Gold, Treasures of Auckland Libraries – Literature – Reed Dumas collection".
  21. ^ "Bibliographies: Reed's 'Labour of Love'".
  22. ^ "Reed, Frank Wild".
  23. ^ "Webster, Paul (29 November 2002). "Lavish reburial for Three Musketeers author". The Guardian. UK. Retrieved 31 January 2012".
  24. ^ "Jacques Chirac au Panthéon". {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  25. ^ "Jacques Chirac au Panthéon". {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  26. ^ "Close up photo of the interior of the crypt of Victor Hugo (left) Alexandre Dumas (middle) Emile Zola (right) taken under the Pantheon in Paris".
  27. ^ [من سبق له الإحساس باليأس المطلق هو الوحيد القادر على الإحساس بالسعادة المطلقة. مأثورات ألكسندر دوما، اقتباس دوت كوم]
  28. ^ "Celebrating Alexandre Dumas". Retrieved 2020-09-14. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |(empty string)= (help)

المصادر

  • Gorman, Herbert (1929). The Incredible Marquis, Alexandre Dumas. New York: Farrar & Rinehart. OCLC 1370481.
  • Hemmings, F.W.J. (1979). Alexandre Dumas, the King of Romance. New York: Charles Scribner's Sons. ISBN 0-684-16391-8.
  • Lucas-Dubreton, Jean (1928). The Fourth Musketeer. trans. by Maida Castelhun Darnton. New York: Coward-McCann. OCLC 230139.
  • Maurois, André (1957). The Titans, a Three-Generation Biography of the Dumas. trans. by Gerard Hopkins. New York: Harper & Brothers Publishers. OCLC 260126.
  • Reed, F. W. (Frank Wild) (1933). A Bibliography of Alexandre Dumas, père. Pinner Hill, Middlesex: J.A. Neuhuys. OCLC 1420223.
  • Ross, Michael (1981). Alexandre Dumas. Newton Abbot, London, North Pomfret (Vt): David & Charles. ISBN 0-7153-7758-2.
  • Schopp, Claude (1988). Alexandre Dumas, Genius of Life. trans. by A. J. Koch. New York, Toronto: Franklin Watts. ISBN 0-531-15093-3.
  • Spurr, Harry A. (1902). The Life and Writings of Alexandre Dumas. New York: Frederick A. Stokes, Company. OCLC 2999945. {{cite book}}: Unknown parameter |month= ignored (help)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

قالب:The Corsican Brothers