أخبار:ناميبيا ترفض تعويضاً ألمانياً 10 م€

ناجون من الهريرو بعد فرارهم عبر صحراء أوماهكى القاحلة، ح. 1907.

في 12 أغسطس 2020 رفضت ناميبيا عرض ألمانيا الخاص بتعويضها عن فترة استعمار البلاد، إذ قال مستشار الرئيس الناميبي، لصحيفة محلية إن العرض الذي قدمته برلين لبلاده غير مقبول. واقترحت ألمانيا مبلغ عشرة ملايين يورو.[1]

لكن الرئيس الناميبي غرّد عبر تويتر أنه تم إخطاره بوضع المحادثات وأنه أوصى باستئناف المفاوضات، وتابع: "سنظل مصممين على استكمال هذه المهمة الرئيسية".

وأشار مستشار الرئيس الناميبي إلى إن الحكومة الألمانية وافقت على تقديم "اعتذار غير مشروط" لناميبيا، وأضاف أن برلين رفضت استخدام لفظ "تعويض"، وبدلا من ذلك اقترحت استخدام عبارة "تضميد الجراح"، غير أن الفريق الناميبي في المفاوضات اعتبر هذا التعبير غير كاف.

وكانت الامبراطورية الألمانية استعمرت ناميبيا في الفترة من عام 1884 حتى عام 1915 وأخمدت آنذاك انتفاضتين لجماعتين شعبيتين بطريقة وحشية، وهو ما اعتبره مسؤولون ألمان إبادة جماعية، فيما عُرف بإبادة شعب الهريرو.

ويقول مؤرخون إن نحو 65.000 من قبائل الهريرو (البالغ عددها 80.000 شخص) وما لا يقل عن 10.000 شخص من قبائل الناما (البالغ عددها 20.000 شخص) لقوا حتفهم جراء ذلك. وتتفاوض الحكومتان الألمانية والناميبية منذ سنوات حول تعويضات.

ويطالب ممثلون عن قبائل الهريرو والناما، البرلمان الألماني بالاعتذار عن الجرائم التي تم ارتكابها إبان الحقبة الاستعمارية وتقديم تعويض مالي. وسعت القبيلتان إلى محاكمة برلين عبر القضاء الأمريكي، إلّا أن الحكومة الألمانية اعتبرت أن هذا الأمر غير ممكن من الناحية القانونية.

وفي عهد المستشار أوتو فون بيسمارك، تأسست الإمبراطورية الاستعمارية الألمانية على مجموعة من الأراضي المتفرقة التي تسمى حاليا بأسماء عدة دول منها الكامرون وناميبيا وتوغو، لكن خسارتها في الحرب العالمية الثانية دفعت ألمانيا، حسب معاهدة فرساي، إلى التخلّي عن مستعمراتها، ما أدى إلى حلول قوى استعمارية أخرى مكانها، خاصة فرنسا وبريطانيا.

المصادر

  1. ^ "ناميبيا ترفض عرضًا ألمانيًا لتعويضها عن فترة الاستعمار". دويتشه فيله. 2020-08-12. Retrieved 2020-08-12.