أخبار:تركيا تطالب الناتو بدعم معركة إدلب

جندي تركي يسير بالقرب من عربات عسكرية تركية في إدلب، 11 فبراير 2020.

في 11 فبراير 2020، صرح وزير الدفاع التركي خلوصي عكار إن هناك أربعة مراكز مراقبة وموقعين عسكريين في الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري فيما تواصل قوات النظام تقدمها نحو آخر معقل للمعارضة، وهو هجوم تصاعد التوترات بين النظام السوري وتركيا. وأكد عكار أن تركيا لن تخلي أي من مراكز المراقبة الإثنتي عشرة في إدلب وحذر من أن الجنود الأتراك كانوا يتلقون أوامر بالانتقام بقوة من هجمات النظام السوري على المواقع العسكرية.[1]

وقال عكار: "في حالة اتخاذ أي إجراء ضدهم، فقد صدرت لهم تعليمات بالانتقام بقوة أكبر. وفي حالة حدوث أي شيء، سيكون هناك انتقاماً. نتوقع من النظام ألا يتخذ أي إجراء تحت أي ظرف من الظروف". وأضاف: "لقد قلنا مراراً وتكراراً أننا لن نسحب أفرادنا ، الجنود من هناك. سيواصلون مهمتهم".

كانت تركيا قد أرسلت مؤخراً قوات ودبابات إضافية لتعزيز وجودها العسكري في شمال غرب سوريا، حيث تتقدم قوات الأسد في هجوم مدمر تدعمه روسيا وأثار هجرة جماعية هائلة من السكان.

وفقا لوزارة الدفاع التركية في هجومين منفصلين للنظام السوري أسفر عن مقتل 12 جندياً تركيا، تم القضاء على أكثر من 200 عنصر تابع للنظام.

تحدث عكار في الوقت الذي اقتربت فيه قوات النظام من السيطرة على الجزء الأخير الذي تسيطر عليه المعارضة من الطريق M5 الاستراتيجي الذي يربط جنوب وشمال سوريا، الأمر الذي سيجعل الطريق تحت سيطرة الأسد الكاملة لأول مرة منذ عام 2012.

بدعم من روسيا، استمرت قوات النظام في الهجوم منذ أسابيع في إدلب وأجزاء من حلب، مما أدى إلى أزمة إنسانية مع فرار حوالي 700.000 شخص من ديارهم وتوجههم شمالًا نحو الحدود التركية.

وقال عكار إن تركيا تضغط على روسيا لاستخدام نفوذها على الأسد لضمان انسحاب قواته إلى خط وقف إطلاق النار المتفق عليه مسبقاً وإخلاء الطريق السريع الاستراتيجي.

قال عكار: "لقد طلبنا عناصر النظام للانسحاب الفوري من الطريق M5 وسنستمر في طلب ذلك". وقال الوزير: "نريدهم [إيقاف] هجمات النظام على الفور، [لضمان] الالتزام بوقف إطلاق النار وبدوره، لكي يعود السكان إلى ديارهم وأرضهم".

وأصر عكار على أن هدف تركيا في إدلب هو دعم اتفاقية وقف إطلاق النار في المنطقة التي تم التفاوض عليها في عام 2018 ومنع تدفق اللاجئين.

توسطت روسيا في وقف إطلاق النار، الذي انهار منذ ذلك الحين، والتي تدعم الأسد، وتركيا، التي تدعم بعض جماعات المعارضة في المنطقة.

ولدى سؤاله عن توقعات تركيا من اجتماع وزراء دفاع الناتو، الذي شاركت فيه تركيا، فبراير 2020، دعا عكار إلى اتخاذ خطوات ملموسة من قبل الحلفاء لوقف عدوان الأسد في إدلب، الذي قال إنه سيؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين تهدد أوروپا وخارجها. كما حذر من أن الوضع الإنساني في إدلب سيؤدي إلى زيادة التطرف.

وقال عكار: "يتعين على دول الناتو وحلف الناتو وأوروپا والعالم النظر في هذه القضية عن كثب وتقديم دعم جاد وملموس".

المصادر

  1. ^ "Turkey will not pull out of Idlib despite regime forces advancing – Akar". www.trtworld.com. 2020-02-12. Retrieved 2020-02-13.