أخبار:تبون: حل أزمة مالي 90% جزائري

عبد المجيد تبون.

في 21 سبتمبر 2020، صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن حل أزمة مالي جزائري بنسبة 90%، وأبدى استياء بلاده من الدور الذي تقوده مجموعة الإكواس في حل أزمة مالي، القرار الذي اتخذته الجزائر في حركها الدبلوماسي الأخير بقيادة وزير خارجيتها صبري بوقادوم. وقال تبون "مجموعة دول غرب أفريقيا لم يستشيرونا، وبدورنا لم ولن نستشيرهم في الملف المالي". وواصل تبون انتقاده لما أسماها "أموراً تحضر في الخفاء بالأزمة المالية وأخرى في العلن" من قبل أطراف لم يسمها، لكنه أشار إلى أن "بعضاً منها بعيد عن المنطقة".[1]

وهو التصريح الذي تزامن مع الزيارة المثيرة للجدل لوزير الخارجية التركي مولود چاڤوش‌أوغلو إلى مالي، والتي أثارت تساؤلات عن "علاقة تركيا بالوضع السياسي ببلد يبعدها بآلاف الأميال، وسر الاهتمام التركي المفاجئ بمصير الماليين". وفي موقف لافت رفض الرئيس الجزائري تسمية المجلس العسكري بـ"الانقلابيين"، وبرر ذلك بقرار الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الاستقالة من منصبه وقرر معه حل البرلمان، مشبهاً ذلك بما حدث بالجزائر سنة 1992.

وفي يناير 1992 قدم الرئيس الجزائري الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد استقالته، تبعه قرار من الجيش بحل البرلمان، وأدى ذلك إلى فراغ دستوري، ليتم بعدها إنشاء "المجلس الأعلى للدولة" لتسيير مرحلة انتقالية مدتها عامان.

وأوضح تبون بأن بلاده تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في مالي، وكشف عن مقترح حمله وزير الخارجية صبري بوقادوم إلى المجلس العسكري الحاكم بمالي والسياسيين يقضي بتقليص الفترة الانتقالية إلى عام ونصف تقريباً، وحل الأزمة في مالي لن يتم إلا باتفاق الجزائر. وأعلن بأن بلاده "اشترطت أن يكون الرئيس المالي المقبل مدنياً وليس عسكرياً"، وشدد على أن الجزائر "لن تقبل بأي حل في مالي إذا لم يكن الرئيس المقبل مدنياً، والحل في مالي لن يكون إلا 90 % جزائرياً".

وأرجع ذلك إلى أن "مالي امتداد للجزائر وليس دولاً أبعد من البلدين، كما أن الحل في شمال مالي لن يكون إلا بالاتفاق الموقع عام 2015".

وقادت الجزائر خلال مراحل متفرقة جهود وساطة برعاية أممية بين الحكومة المالية ومتمردي الشمال في التسعينيات وفي 2015، انتهى إلى توقيع اتفاق سلام، اعتبرته الأمم المتحدة ناجعاً لكن تطبيقه بطيء من قبل الأطراف المتصارعة. وبعد وساطة جزائرية دامت 8 أشهر و5 جولات، وقعت الحكومة المالية مع 6 مجموعات من متمردي الشمال اتفاق سلام تضمن إنهاء الحرب في شمال البلاد.

مرئيات

عبد المجيد تبون عن حل الدور الجزائري في حل أزمة مالي،
سبتمبر 2020.


المصادر

  1. ^ "سياسة الجزائر تكشف موقفها من أحداث مالي.. وتضع شرطا". العين الإماراتية. 2020-09-21. Retrieved 2020-09-24.