أخبار:انقطاع الكهرباء بعد تفجير خط الغاز العربي شرق دمشق

محاولات إخماد الحريق بعد تفجير خط الغاز العربي شرق دمشق، 24 أغسطس 2020.

في 24 أغسطس 2020 تعرض خط الغاز العربي ما بين منطقتي الضمير وعدرا شرق دمشق لتفجيرات، مما أدى إلى اندلاع حريق ضخم وانقطاع الكهرباء عن دمشق وريف دمشق ومعظم المحافظات السورية. وتمتد شبكة أنابيب الغاز العربي من مصر إلى الأردن وسوريا.

أنحت الحكومة السورية باللوم على من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في التفجير الذي دمر خط أنابيب غاز، وأدى إلى قطع إمدادات الكهرباء عن معظم أرجاء البلد.

وانتشرت صور أفراد مكافحة الحرائق وهم يكافحون النيران التي اشتعلت على امتداد خط الأنابيب الواقع شمال شرقي العاصمة دمشق. وقال وزير النفط السوري، علي غانم، إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الانفجار هجوم إرهابي استهدف خط الغاز العربي، الذي يغذي محطات الكهرباء في جنوب سوريا. ولم تذكر السلطات من تعتقد أنه هو مدبر الهجوم، ولكن مسؤولاً أمريكياً رفيع المستوى قال إنه من شبه المؤكد أن منفذي الهجوم هم أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول السلطات إن أعمال الإصلاح تمكنت من استعادة الكهرباء جزئياً للمدينة، وعدد آخر من المحافظات.[1]

ويأتي انقطاع الكهرباء في الوقت الذي من المقرر أن تبدأ محادثات، ترعاها الأمم المتحدة في جنيڤ، لمحاولة صياغة دستور جديد لسوريا. وكانت آخر مرة اجتمعت فيها الحكومة والمعارضة السورية وممثلو المجتمع المدني قبل تسعة أشهر، عندما انهارت المحادثات لأنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على جدول الأعمال. وتحذر الأمم المتحدة من توقع تحقيق أي تقدم كبير باتجاه إنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 2011، لكنها تأمل أن تمهد المحادثات، إذا سارت بشكل جيد، السبيل أمام حل سياسي أشمل.

خط الأنابيب

خط الغاز العربي هو خط غاز لتصدير الغاز الطبيعي المصري لدول المشرق العربي ومنها إلى أوروبا. عند اتمامه، يبلغ طوله الإجمالي 1200 كم بتكلفة قدرها 1.2 بليون دولار.[2]

وفي مارس 2012، توقفت امدادات الغاز المصري لإسرائيل وللأردن بسبب 13 تفجيراً منفصلاً للأنبوب المغذي التابع لجاسكو إلى العريش منذ قيام الثورة المصرية 2011، والذين قام بهم بدو سيناء الذين يشكون الإهمال والتمييز من الحكومة المركزية في القاهرة.[3][4] وبحلول ربيع 2013 استأنف خط الأنابيب ضخ الغاز، إلا أنه بسبب النضوب المفاجئ لحقول الغاز المصرية، فقد تم تعليق إمدادات الغاز المصري لإسرائيل بينما استمرت الإمدادات للأردن بمعدل أقل كثيراً من المعدلات المتعاقد عليها.[5] خط الأنابيب منذ ذلك الحين تعرض للمزيد من التفجيرات.

أنيط مد وادارة الخط في سوريا إلى شركة ستروي‌ترانس‌گاز (التابعة لشركة گازپروم الروسية) والتي مدت الأنبوب حتى حمص. وفي يناير 2008، حين طـُلـِب من سوريا ومن ستروي‌ترانس‌گاز مد الخط من حلب إلى كلس بتركيا، رفضت الشركة الروسية، فجيء بشركة تشيكية (2009) مدت الأنبوب، لكن الروسية رفضت تشغيله (2010)، فتوقف المشروع. ونشبت الحرب الأهلية في درعا، غير بعيدة عن مدخل الخط من الرحاب الأردن إلى دير علي (سوريا). ستروي‌ترانس‌گاز اليوم تتمدد في سورياـ بعد أن حصلت في 2018 على حق استغلال الفوسفات السوري لمدة 50 سنة، بنسبة 70% لها و30% للحكومة السورية.

مرئيات

محاولات إطفاء الحريق بعد تفجيرات خط الغاز العربي شرق دمشق،
24 أغسطس 2020.

النيران تندلع من خط الغاز العربي شرق دمشق بعد تفجيره،
24 أغسطس 2020.

المصادر

  1. ^ "انقطاع الكهرباء في سوريا إثر انفجار في خط الغاز العربي". بي بي سي. 2020-08-24. Retrieved 2020-08-24.
  2. ^ "Lebanon minister in Syria to discuss the Arab Gas Pipeline". Ya Libnan. 23 February 2008. Archived from the original on 28 February 2008. Retrieved 10 March 2008. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  3. ^ Bar'el, Zvi (24 March 2012). "Economic distress, not ideological fervor, is behind Sinai's terror boom". Haaretz. Retrieved 25 March 2012.
  4. ^ Elyan, Tamim (1 April 2012). "Insight: In Sinai, militant Islam flourishes - quietly". Reuters. Retrieved 1 April 2012.
  5. ^ "Egyptian gas supply to Jordan stabilises at below contract rate". Al-Ahram. 3 June 2013. Retrieved 16 June 2013.