أخبار:الدبيبة يحشد أنصاره لمواجهة باشاغا

في 12 فبراير 2022، قال رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، إنه "لا وجود" لليبيا دون مصالحة حقيقية بين الليبيين. وأضاف الدبيبة في كلمة بثتها منصة "حكومتنا" الرسمية على فيسبوك، أن الحكومة والمجلس الرئاسي يدعمان ملف المصالحة في ليبيا، لافتاً إلى بذل كل الجهود لتحقيق ذلك.

وانتقد الدبيبة قرارات مجلس النواب الأخيرة، إذ قال إن ما يحدث تحت قبة البرلمان الليبي "عبث يشوبه التزوير والتدليس". وحذّر من أن فرض القرارات "بالمغالبة والتزوير" هو ما أدى في السابق لجر ليبيا إلى الحروب والاقتتال. وأضاف: "إذا كنتم تريدون تشريعات وقوانين تدعم المصالحة فالحل في الانتخابات السريعة، ولا للتمديد". كما دعا رئيس حكومة الوحدة الليبيين للتظاهر في كل الميادين يوم 17 فبراير للمطالبة بالانتخابات ورفض التمديد. وقال الدبيبة إنه سيعلن في 17 فبراير عن خطة لإجراء العملية الانتخابية في ليبيا. [1]

وكان الدبيبة قد وعد اليوم السابق بوضع قانون انتخابات جديد لحل الأزمة السياسية في البلاد. وبعد يوم من نجاته من محاولة اغتيال، قال الدبيبة لتلفزيون "ليبيا الأحرار" إن حكومته ستضع مشروع قانون للانتخابات سيُقدم إلى مجلس النواب وبعدها إلى المجلس الرئاسي لاعتماده.

وكان من المقرر أن تعقد ليبيا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر 2021، لكن خلافات بين الفصائل وأجهزة الدولة بشأن كيفية إجراء الانتخابات أدت إلى انهيار العملية قبل أيام من التصويت. وجرى تسجيل زهاء ثلاثة ملايين ليبي للتصويت في انتخابات ديسمبر، وأثار الصراع السياسي والتأخير الذي أعقب ذلك غضب وإحباط كثيرين منهم.

وازدادت الانقسامات في ليبيا عمقا بعد أن أعلن البرلمان فتحي باشاغا رئيساً جديداً للوزراء الخميس، وهو ما رفضه الدبيبة. وقال الدبيبة في المقابلة عن اختيار البرلمان لحكومة جديدة، إن "هذه محاولة أخرى للدخول بالقوة إلى طرابلس".

ولم تشهد ليبيا سلاماً أو استقرارا يذكر منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011، وانقسمت في 2014 إلى فصائل متحاربة في شرق البلاد وغربها، وهو الصراع الذي كان من شأن الانتخابات المساهمة في حله.

تأييد الأمم المتحدة للدبيبة

في 10 فبراير 2022، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أن المنظمة الدولية ما زالت تدعم عبد الحميد الدبيبة بوصفه رئيساً للوزراء في ليبيا، وذلك بعدما اختار البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق فتحي باغأشا لرئاسة الحكومة الجديدة. وسئل دوجاريك خلال مؤتمره الصحفي اليومي عما إذا كانت الأمم المتحدة ما زالت تعترف بالدبيبة رئيساً للوزراء، فأجاب: "نعم".[2]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "الدبيبة يدعو أنصاره للتظاهر ويتهم البرلمان بالتزوير والتدليس". العربية نت. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.
  2. ^ "رغم اختيار باشأغا.. الأمم المتحدة تعلن استمرار دعمها للدبيبة". سكاي نيوز عربية. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.