أخبار:اشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني بالخرطوم

من الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (الخرطوم 15 أبريل 2023)
من الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (الخرطوم 15 أبريل 2023)

صباح يوم 15 أبريل 2023 اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع العسكرية التابعة لمحمد حمدان دقلو. ووصلت الاشتباكات إلى تخوم القصر الرئاسي وقيادة الجيش ومكان إقامة عبد الفتاح البرهان، وسط حالة هلع وهروب جماعي لمواطنين من وسط المدينة وجنوبها. مع أصوات إطلاق نار كثيف سُمعت في محيط القيادة العامة للجيش السوداني ومقر وزارة الدفاع بوسط الخرطوم، وفي مدينة بحري في محيط منشآت لقوات الدعم السريع.

وأغلق الجيش الجسور والطرق المؤدية للقصر الرئاسي وسط الخرطوم بالمدرعات الثقيلة، كما نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان. مع اندلاع النيران بعدة مباني وفي بعض الطائرات بمطار الخرطوم. وبحسب الشهود فأن الاشتباكات جنوب الخرطوم بدأت بانتشار قوات الدعم السريع والجيش حول المدينة الرياضية.

قوات من الجيش السوداني
قوات من الجيش السوداني

وصرح مصدر من الجيش السوداني للجزيرة إن القوات المسلحة تتعامل مع محاولة للسيطرة على مقر القيادة العامة من قبل قوات الدعم السريع.

فيما قالت قوات الدعم السريع في بيان إنها تفاجأت بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقرها في أرض المعسكرات بسوبا في الخرطوم، وتضرب حصارا على القوات الموجودة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.[1]

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن عناصرها سيطروا على المنشآت السيادية في الخرطوم منها:

  • القصر الجمهوري.
  • بيت الضيافة (مقر الإقامة الخاص بالبرهان).
  • السيطرة على مطار الخرطوم ومروي والأبيّض.
  • السيطرة على عدد من المواقع بالولايات.[2]

خلفية الانفجار

في 13 أبريل 2023 وقبل يومين من الاشتباكات حذر الجيش السوداني، مما وصفه "بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن" من جانب قيادة قوات الدعم السريع، ما ينذر بخطر وقوع مواجهة.

وقال الجيش في بيان، إن تحركات قوات الدعم السريع تشكل "تجاوزاً واضحاً للقانون".

فيما قالت قوات الدعم السريع في بيان، إنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد في إطار واجباتها العادية.

وذكرت أنها "تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات، والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت".

وقال متحدث باسم الجيش "هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها... استمرارها سيؤدي حتماً إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد".

وقام الجيش بسبب قلقه من نوايا حميدتي قائد قوات الدعم السريع، بنشر المزيد من الجنود في الخرطوم في حالة تأهب.[3] وانتشرت قوات الدعم السريع حول مطار مروي، في مقابل انتشار لوحدات من الجيش السوداني في قاعدة المطار.

وعلى إثر هذه التطورات التي تنذر بانزلاق البلاد في اقتتال عنيف بين القوتين العسكريتين، دعا حزب الأمة القومي فيالسودان، إلى اجتماع عاجل لقادة الجيش والدعم السريع والقوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة، محذرا من أن "الوضع الأمني قريب من الانزلاق" في ظل خلاف بين الجيش والدعم السريع. وقال الحزب إن "الوضع الأمني قريب من الانزلاق ولا يتحمل الإجراءات الروتينية العادية.. وبيانات القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والاحتقان والتحشيد ولغة المخاشنة والتحركات العسكرية وصلت مرحلة ما قبل إطلاق الطلقة الأولى".

وناشد "الجميع في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية المتصاعدة التفاكر من أجل سلامة الوطن ووحدته وسيادته".

ودعا إلى "اجتماع عاجل لقادة الجيش والدعم السريع وقيادات القوى السياسية وقيادات الحركات المسلحة والقوى المدنية".[4]

اتفاق لم يستمر

في فجر اليوم 15 أبريل وقبل ساعات من اندلاع الاشتباكات، أعلن وسطاء سودانيون أن الأزمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في طريقها إلى الحل، وذلك بعد لقائهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

وأعلنت لجنة ثلاثية من قادة الحركات المسلحة مكونة من عضو مجلس السيادة مالك عقار ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان حاكم دارفور مني مناوي، أنها لمست لدى البرهان استعدادا للإقدام على أي خطوة تعين على حلحلة الإشكال الطارئ بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وإعادة الأمور لنصابها الطبيعي.

كما قالت لجنة الوساطة السودانية إن الأزمة في طريقها إلى زوال، وإن قيادات القوتين أوعى من أن يقودوا البلاد إلى حرب أهلية المنتصر فيها خاسر لا محالة، بحسب ما ورد في البيان.[5]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم ومروي". الجزيرة نت.
  2. ^ "الدعم السريع: سيطرنا على القصر الجمهوري ومقر البرهان". سكاي نيوز.
  3. ^ "أزمة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تهدد بالانفجار". independentarabia.
  4. ^ "الدعم السريع ينفي حشد قواته لتنفيذ أعمال حربية شمالي السودان". العرب.
  5. ^ "اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم ومروي". الجزيرة نت.