أحمد باشا النقيب

أحمد باشا النقيب ( - ) طبيب مصري، مؤسس مستشفى المواساة بالإسكندرية.

أحمد باشا النقيب والملك عبد العزيز آل سعود في افتتاح مستشفى المواساة بالإسكندرية في نوفمبر 1936.

وكان النقيب من المقربين للملك فاروق ومن الشخصيات المرموقة في مصر ، فكان من زواره الملك عبد العزيز ملك الحجاز، وشاه إيران. حتى أن الناس كانت تتعجب من سعه علاقاته، حتى أن المصريين أطلقوا مثل " يا بخت من كان النقيب خاله " .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مستشفى المواساة بالإسكندرية

في عام 1927 قدم الدكتور أحمد باشا النقيب فكرة إنشاء مستشفي يخدم المصريين والأجانب ويكون علي أعلي مستوي من الكفاءة الطبية, وبالفعل وافق مجلس ادارة الجمعية علي الفكرة وسافر الدكتور النقيب الي المانيا وإيطاليا وانجلترا لاختيار النموذج الامثل للمستشفي وتم اختيار مستشفي مارتن لوثر بألمانيا لانشاء مثيل له بالاسكندرية بتكاليف 250 ألف جنيه مصري, وتم اسناد العمل به للمهندس الالماني إرنست كوب الذي انشأ مستشفي مارتن لوثر بألمانيا وقامت الجمعية بشراء قطعة أرض مساحتها 19 ألف متر مربع من محافظ الاسكندرية في ذلك الوقت حسين صبري باشا وهو خال الملك فاروق بمبلغ 7 آلاف جنيه وقامت الجمعية بجمع التبرعات من أغنياء الاسكندرية وكانت الجمعية تملك عمارة كبيرة في منطقة الميناء الشرقي تستخدم ريعها في تمويل أنشطة الجمعية وعند عرضها للبيع لم تحقق سوي 30 ألف جنيه فقط فتم عمل يانصيب علي التبرعات وتكون الجائزة الكبري هي هذه العمارة وبالفعل حقق اليانصيب مبلغ 60 ألف جنيه, وفي عام 1935 تم اكتمال البناء تحت اسم مستشفي المواساة الخيري ولكن الملك فؤاد لم يحضر لافتتاحه وبعد تولي الملك فاروق الحكم عام 1936 قام بافتتاحه رسميا في شهر نوفمبر عام 36 بحضور علي باشا ماهر رئيس الوزراء.

وكان مستشفي المواساة طوال الاربعينيات والخمسينيات قبلة للملوك والرؤساء والأمراء للعلاج بها ومن أشهر من تلقي العلاج بها الملك عبد العزيز ال سعود والملك فيكتور عمانويل الثالث ملك ايطاليا والامير عبد الكريم الخطابي والأمير محمد رضا بهلوي اضافة الي الملك فاروق نفسه التي نقل اليها عقب حادث القصاصين كما أجريت له بها عمليات جراحية كما عولج به الرئيس عبد الناصر وعدد كبير من الفنانين ومشاهير مصر والعالم العربي, ومن الطرائف أن الرئيس اليمني عبد الله السلال خلال علاجه به كان يشكو الي الرئيس عبد الناصر خلال زيارته له من الضيق فكان يرسل له الفنان إسماعيل ياسين كل ليلة ليسليه ويرفه عنه في مرضه.

وقد حمل المستشفي أسماء المواساة والملك فؤاد والملك فاروق واسم الرئيس أنور السادات. الصورة للملك عبد العزيز آل سعود ملك السعودية فى افتتاح مستشفى المواساة مع الدكتور أحمد النقيب.


محكمة الثورة

تشكلت المحكمة في أوائل سبتمبر عام 1953 من عبد اللطيف البغدادي رئيساً، وحسن إبراهيم وأنور السادات أعضاء، لمحاكمة كل رموز الفساد من النظام الملكي وكل من تعاون من الإنجليز أو تأمر على الثورة ، وكان غريبا أن تكون المحكمة هي الخصم والحكم في نفس الوقت . ومن أشهر محاكماتها محاكمة الدكتور أحمد باشا النقيب - النقيب هو الذي أنشأ مستشفي المواساة بالإسكندرية والذي كان فى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي كان يعتبر واحدا من أفضل 10 مستشفيات علي مستوي العالم.

أما التهمة التي وقف بها أمام محكمة الثورة فكانت أنه أقام بيتا مخلا بالآداب العامة في مستشفي المواساة ، متهمين إياه بجلب ممرضات لفاروق من فرنسا وإيطاليا يقضي معهن ليال حمراء.

وحكمت محكمة الثورة على أحمد باشا النقيب بالأشغال الشاقة المؤبدة، ومات في سجنه.