مزار شريف

(تم التحويل من Mazar-i-Sharif)
د.جمال الدين فالح الكيلاني
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

مزار شريف هي رابع أكبر مدن أفغانستان من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها 183000 نسمة حسب التقديرات الرسمية لعام 2002، وهي عاصمة ولاية بلخ.

مزار شريف
مدينة
Afghan National Air Force Mi-17 flying over the city
Blue Mosque
Governor's Palace Zalmai Arzo Wedding Hall
مزار شريف is located in أفغانستان
مزار شريف
Location in Afghanistan
الإحداثيات: 36°42′N 67°07′E / 36.700°N 67.117°E / 36.700; 67.117Coordinates: 36°42′N 67°07′E / 36.700°N 67.117°E / 36.700; 67.117
البلد أفغانستان
الولايةولاية بلخ
Districtمنطقة مزار شريف
المنسوب
357 m (1٬171 ft)
التعداد
 (2006)
 • الإجمالي375٬000
منطقة التوقيتUTC+4:30 (Afghanistan Standard Time)

ترتبط بكابل بواسطة الطرق في جنوب شرق المدينة، وغربها تقع مدينة هرات، وشمالها أوزبكستان. كما هو واضح من الاسم البشتوني والفارسي الذي يعني المزار الشريف، يشير الاسم إلى مسجد تاريخي في المدينة يسمى بالمسجد الأزرق. بخلاف وجهة النظر السائدة بأن قبر الإمام علي بن أبي طالب يقع في النجف بالعراق،وهناك رواية تؤكد انه لحفيده علي بن أبي طالب البلخي، يؤمن الكثير من الأفغان بأن موقع القبر هو ذلك المسجد التاريخي. يتحدث غالبية سكان مزار شريف اللغة الدرية والعربية. تجذب المنطقة العديد من السياح لاحتوائها على آثار تاريخية إسلامية ويونانية قديمة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
المسجد الأزرق في مزار شريف.


الحرب في أفغانستان

في 10 أغسطس 2021، بدأت حركة طالبان السعي للسيطرة على مزار شريف، كبرى مدن شمال أفغانستان بعد تعزيز مواقعها هناك، فيما تعتزم واشنطن استئناف مفاوضات الدوحة من أجل الضغط على الحركة لوقف هجومها العسكري. وقال مسلحو طالبان إنهم بدأو الهجوم على مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ. لكن السكان والمسؤولين الأفغان قالوا إن المسلحين لم يصلوا إليها بعد.[1]

من جهتها قالت الشرطة في ولاية بلخ إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومترا على الأقل منها، متهمة طالبان بأنها تستخدم "الدعاية لترويع السكان". بدوره قال مرويس ستانيكزاي، الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية في رسالة إلى وسائل الاعلام إن "العدو يتحرك الآن باتجاه مزار الشريف، لكن لحسن الحظ أحزمة الأمان (حول المدينة) قوية وتم صد العدو". ومزار الشريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري. وهي من الدعائم التي استندت إليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد. وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جدا للسلطات.

وتعهد محمد عطا نور، الحاكم السابق لولاية بلخ والرجل القوي في مزار الشريف والشمال، تعهد بالمقاومة "حتى آخر قطرة دم". وكتب على تويتر: "أفضل أن أموت بكرامة على أن أموت في حالة من اليأس". من ناحية أخرى باتت طالبان تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34، بعدما استولت قبل أيام على شبرغان معقل زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم على مسافة حوالى 50 كيلومترا شمال ساري بول، والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غرب البلاد عند الحدود مع إيران.

وسيطرت على مدينة قندوز الكبيرة الواقعة في شمال شرق البلاد، وكذلك مدينتي ساري بول وتالقان، الأحد، في غضون ساعات قليلة، كما أضافت طالبان الاثنين إلى قائمتها مدينة أيبك البالغ عدد سكانها 120 ألف نسمة والتي سقطت من دون مقاومة. ووسط استمرار المعارك، فر آلاف السكان من شمال البلاد، ووصل الكثير منهم إلى كابول الاثنين، بعد رحلة لعشر ساعات في السيارة عبروا فيها العديد من حواجز طالبان.

تشكل السيطرة على قندوز الواقعة على مسافة 300 كيلومتر شمال كابول والتي احتلها المسلحون مرتين في 2015 و2016، وهي مفترق الطرق الاستراتيجي في شمال أفغانستان بين كابول وطاجيكستان، تشكل أكبر نجاح عسكري لطالبان منذ بدء الهجوم الذي شنته في مايو، مع بدء انسحاب القوات الدولية الذي يُتوقع أن ينتهي بحلول 31 أغسطس الجاري. وإثر تقدم طالبان يبدو بحسب خبراء أن الجيش الأفغاني غير قادر على وقف هجوم طالبان في الشمال، إلا أنه مستمر في مواجهة المسلحين في قندهار ولشكركاه، وهما معقلان تاريخيان للمسلحين في جنوب أفغانستان، وكذلك في هرات في غرب البلاد.

لكن هذه المقاومة تتم لقاء خسائر مدنية فادحة، إذا أفادت اليونيسف الإثنين عن مقتل عشرين طفلا على الأقل وإصابة 130 خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في ولاية قندهار وحدها. من جانب آخر أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان مساء 9 أغسطس: "سيتوجه السفير خليل زاد إلى الدوحة للمساعدة في صياغة استجابة دولية مشتركة للوضع المتدهور بسرعة في أفغانستان".

وأضافت أنه "سيحض طالبان على وقف هجومها العسكري والتفاوض على اتفاق سياسي، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان". وخلال الأسابيع الأخيرة، أوضحت إدارة بايدن أن واشنطن ستحافظ على "دعمها" للحكومة في كابول، خصوصا في ما يتعلق بالتدريب العسكري، لكن بالنسبة إلى بقية الأمور، على الأفغان ان يقرروا مصيرهم. وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي، يوم الاثنين: "هذا بلدهم الذي يجب أن يدافعوا عنه. هذه معركتهم".


في 10 أغسطس 2021، شن الطيران الأمريكي قصفًا جويًا، على مواقع حركة طالبان في عدة مواقع منها مديرية نجراب بولاية کاپیسا. وبعدما زعمت حركة طالبان مهاجمة مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ، أعلنت الدفاع الأفغانية، التصدي بنجاح لهجوم مسلحي الحركة على مدينة مزار شريف، مؤكدة أيضاً صد الهجمات في إقليم باكتيا وتكبيدها خسائر كبيرة.[2]

وتحدث الجيش الأفغاني عن غارات جوية ضد مقاتلي طالبان في ولاية بلخ. وكانت الشرطة في الولاية كشفت في وقت سابق اليوم، أن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومتر على الأقل منها، متهمة طالبان بأنها تستخدم الدعاية لترويع السكان. إلى ذلك، أعلن الجيش الأفغاني شن غارات جوية على عناصر لطالبان في قندهار قتلت 47 وأصابت 25.

كذلك أعلن مقتل 12 من الحركة خلال غارات على نجراب في ولاية کاپیسا، وأكد مقتل 85 من مسلحي الحركة خلال التصدي لهجوم على عاصمة ولاية بكتيكا، ومقتل شخص وإصابة 3 خلال غارات للقوات الأفغانية على شاكادارا في كابل.

في المقابل، زعم المتحدث باسم طالبان، مقتل 30 جندياً من الجيش الأفغاني بولاية بلخ، مؤكداً أن مقاتلي الحركة وصلوا لناحية دي دادي بنفس الولاية. وقالت الحركة المتشددة، إنها اقتربت من السيطرة على مركز ولاية فراه على الحدود الأفغانية الإيرانية. في حين نفت مصادر أمنية أفغانية تلك المعلومات مشيرة إلى مقتل 80 مسلحا من طالبان في معارك بمحيط مدينة فراه غرب البلاد.

أهم المعالم

 
بعض الأعمال الفنية في المسجد الأزرق.
 
تشتهر مزار شريف بلعب بوزكاشي، وهي رياضة محلية من المنطقة.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "بعد سيطرتها على 6 من عواصم الولايات.. طالبان تسعى نحو "مزار الشريف" كبرى مدن شمال أفغانستان". روسيا اليوم. 2021-08-10. Retrieved 2021-08-10.
  2. ^ "أفغانستان.. قصف جوي أمريكي لمواقع طالبان بمديرية نجراب بولاية كابيسة". شبكة رؤيا. 2021-08-10. Retrieved 2021-08-10.
  • Dupree, Nancy Hatch (1977): An Historical Guide to Afghanistan. 1st Edition: 1970. 2nd Edition. Revised and Enlarged. Afghan Tourist Organization. Link

وصلات خارجية


  1. ^ "تعداد أفغانستان المتوقع 2012-13". Central Statistics Office. Retrieved September 30, 2015.