استئصال قسطري

(تم التحويل من Catheter ablation)

الاستئصال القسطري، هو إجراء يستخدم لإزالة أو قطع مسار معيب في القلب لمن هم عرضة لتطور لاضطراب نظم القلب مثل الرجفان الأذيني، الرفرفة الأذينية، التسرعات القلبية الفوق بطينية supraventricular tachycardia ومتلازمة پاركنسون-وايت WPW syndrome. إذا لم يتم السيطرة على مثل هذه الاضطرابات، فقد يزيد خطر الرجفان البطيني والسكتة القلبية المفاجئة. يمكن تصنيف هذا الإجراء من حيث مصدر الطاقة إلى نوعين: الاستئصال الراديوي radiofrequency ablation والاستئصال بالتبريد cryoablation.

الاستئصال القسطري
Catheter ablation
Herzkatheterlabor.jpg
ICD-9-CM37.34
MeSHD017115


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاستخدامات الطبية

يُعد الاستئصال القلبي إجراء يمكنه تصحيح اضطراب نظم القلب (عدم انتظام ضربات القلب).

يعمل الاستئصال القلبي عن طريق تندب الأنسجة الموجودة في القلب أو تدميرها والتي تعمل على تحفيز ضربات القلب غير الطبيعية أو الحفاظ عليها. في بعض الحالات، يقي الاستئصال القلبي من دخول الإشارات الكهربائية غير الطبيعية إلى قلبك، وبالتالي، توقف عدم انتظام ضربات القلب.

وعادةً ما يستخدم الاستئصال القلبي أنابيب مرنة طويلة (قسطرات) يتم إدخالها عبر الوريد أو شريان الفخذ ويتم توصيله بالقلب لتوصيل الطاقة على شكل حرارة أو برودة شديدة لتعديل الأنسجة الموجودة في القلب والتي تسبب عدم انتظام ضربات القلب.

أحيانًا يتم استئصال القلب من خلال جراحة القلب المفتوح، ولكن غالباً ما يتم ذلك باستخدام القسطرة، مما يجعل الإجراء أقل توغلاً ويعمل على تقصير أوقات التعافي.

يوصى بإجراء الاستئصال القسطري لمن يعانون من لاضطراب نظم القلب المتكررة أو المستمرة المتسببة في أعراض أو خلل وظيفي آخر. عادة ما يتم استخدام الاستئصال القسطري فقط عندما يكون العلاج الدوائي غير فعال.

وينقسم إلى الأنواع التالية:

ولا يكون الاستئصال عادة الخيار العلاجي الأول لك. الاستئصال هو خيار علاجي لمن:

  • فشلت معهم أدوية علاج اضطرابات النظم القلبي.
  • أصيبوا بآثار جانبية خطيرة بسبب استخدام أدوية لعلاج اضطرابات النظم القلبي.
  • لديهم أنواع معينة من اضطراب النظم القلبي التي تستجيب جيدًا لجراحة الاستئصال القلبي، مثل متلازمة وولف-پركنسون-وايت.
  • يُعدون معرضين بدرجة كبيرة للإصابة بمضاعفات من اضطرابات النظم القلبي، كالنوبات القلبية المفاجئة.


الفعالية

 
صورة_توضح_إجراء_الاستئصال_القلبي.

يعتبر الاستئصال القسطري من أكثر إجراءات اضطراب النظم نجاحاً. يبلغ معدل النجاح للمصابين بمتلازمة پاركنسون-وايت 95%. [1] ولمن يعانون من التسرعات القلبية الفوق بطينية من 91% إلى 96% (95% CI) ولمن قاموا بالإجراء عدة مرات من 92% إلى 97% (95% CI).[2] أما لمرضى الرفرفة الأذينية، فتتراوح نسبة نجاح الإجراء لمرة واحدة من 88% إلى 95% (95% CI) وللقيام بالإجراء عدة مرات من 95% إلى 99% (95% CI).[2] ولمرضى تسرع القلب الأذيني التلقائي فنسبة النجاح 70–90%.[بحاجة لمصدر] وتشمل المضاعفات المحتملة النزيف والجلطات الدموية والانسداد التاموري وانسداد القلب، ولكن هذه المخاطر منخفضة للغاية، حيث تتراوح بين 2.6 إلى 3.2%.

لمرضى الرجفان الأذيني، تزعم العديد من الفرق البحثية الخبيرة من متخصصي الفيزياء الكهربية في مراكز القلب الأمريكية أنه يمكنهم تحقيق نسبة نجاح تصل إلى 75%. إلا أن إحدى الدراسات تزعم أن معدلات النجاح في الواقع أقل من هذا - 28% للإجراء مرة واحدة. عادة ما يتطلب القيام بعدة إجراءات لتحقيق نسبة نجاح 70–80%.[3] وقد يكون أحد أسباب ذلك هو أنه بمجرد خضوع القلب لإعادة التشكيل الأذيني كما هو الحال في مرضى الرجفان الأذيني المزمن، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عام فأكثر، يصبح من الصعب للغاية تصحيح المسارات الكهربائية "المعطوبة". لدى الشباب المصابون بالرجفان الأذيني الحاد أو المتقطع، لديهم فرصة متزايدة للنجاح مع الاستئصال لأن قلبهم لم يخضع لإعادة تشكيل الأذيني بعد.


المخاطر

تنطوي جراحة الاستئصال القسطري على خطر بحدوث مضاعفات تشمل:

  • النزيف أو الإصابة بعدوى بموضع إدخال القسطرة.
  • تلف الأوعية الدموية بالموضع الذي قد تكشطه القسطرة في أثناء انتقالها إلى القلب

التسبب في ثقب بالقلب.

  • تلف صمامات القلب.
  • تلف في النظام الكهربي بالقلب، قد يُفاقم اضطراب النظم القلبي لدى المريض ويتطلب تصحيحه منظم ضربات قلب.
  • جلطات دم في الساقين أو الرئتين (جلطات دموية وريدية).
  • سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
  • تضيق الأوردة التي تنقل الدم بين الرئتين والقلب (تضيق الوريد الرئوي).
  • تلف الكلى نتيجة للصبغة المستخدمة في أثناء العملية.
  • الوفاة في حالات نادرة.

التقنية

 
نقاط إدخال قسطرة الاستئصال القلبي. أثناء الاستئصال القلبي، يتم تمرير القسطرات من خلال وريد لتصل إلى القلب. قد يتم إدخال القسطرات في الأربية أو الكتف أو الرقبة.

يتم إجراء الاستئصال القسطري في المستشفى. قبل بدء الإجراء، سيقوم إخصائي بإدخال أنبوب وريدي في الساعد أو اليد، وسيتم إعطاء المريض مهدئ لمساعدته في الاسترخاء. في بعض الحالات، يمكن استخدام التخدير العام بدلاً من وضع المريض في حالة تشبه النوم. يعتمد نوع التخدير المستخدم على حالة المريض الصحية.[4]

بعد أن يبدأ تأثير المهدئ، سيقوم الطبيب أو أخصائي آخر بتخدير منطقة صغيرة بالقرب من إحدى الأوردة على الأريبة، أو الرقبة أو الساعد. سيقوم الطبيب بإدخال إبرة إلى الوريد ووضع أنبوب (جراب) عبر الإبرة.

سيقوم الطبيب بإدخال القسطرة عبر الجراب وتوجيهه إلى العديد من الأماكن داخل القلب. ربما يقوم الطبيب بحقن صبغة في القسطرة، الأمر الذي يساعد فريق الرعاية في رؤية الأوعية الدموية والقلب باستخدام التصوير بالأشعة السينية. تحتوي القسطرة على أقطاب على الأطراف يمكن استخدامها لإرسال نبضات كهربائية إلى قلبك وتسجيل النشاط الكهربي لقلبك.

هذا الإجراء الذي يستخدم التصوير والاختبارات الأخرى لتحديد ما يسبب اضطراب نظم القلب يسمى دراسة الفيسيولوجيا الكهربية (EP). عادةً ما يتم إجراء دراسة الفيسيولوجيا الكهربية قبل الاستئصال القلبي لتحديد الطريقة الأكثر فعالية لعلاج اضطراب نظم القلب.

بمجرد تحديد نسيج القلب الشاذ الذي يسبب اضطراب النظم، سيقوم الطبيب بتوجيه أطراف القسطرة إلى مكان نسيج القلب الشاذ. ستنتقل الطاقة عبر أطراف القسطرة لعمل ندب أو تدمير النسيج الذي يسبب اضطراب نظم القلب.

في بعض الحالات، يمنع الاستئصال الإشارات الكهربية التي تنتقل عبر القلب لإيقاف نظم القلب غير الطبيعي والسماح للإشارات بالانتقال عبر ممر طبيعي بدلاً من ذلك.

يمكن أن تتوفر الطاقة المستخدمة من:

  • البرد الشديد (الاستئصال بالتبريد).
  • الحرارة (التردد الراديوي).
  • الليزر.

عادةً ما يستغرق الاستئصال القلبي من ثلاث إلى ست ساعات للانتهاء، لكن الجراحات المعقدة يمكن أن تستغرق وقتاً أطول من ذلك.

أثناء الجراحة، قد يشعر بالقليل من عدم الراحة عند تحريك القسطرة في القلب وعند نقل الطاقة.

ما بعد الإجراء

بعد الإجراء، ينقل المريض إلى منطقة التعافي للراحة بهدوء لمدة تتراوح بين أربع إلى ست ساعات لمنع حدوث نزيف في موقع القسطرة. سيتم ملاحظة ضربات القلب وضغط الدم باستمرار للتحقق من وجود مضاعفات للإجراء.

بناء على حالته، فقد يكون المريض قادرًا على الذهاب للمنزل في يوم الإجراء نفسه أو قد يحتاج إلى البقاء في المستشفى. حال الذهاب للمنزل في نفس اليوم، فعليه اصطحاب شخص لمرافقته إلى المنزل بعد الإجراء.

قد يشعر المريض ببعض الألم بعد الإجراء، ولكن ينبغي ألا يستمر الألم أكثر من أسبوع. عادة يكون قادراً على العودة لممارسة الأنشطة العادية بعد الاستئصال القلبي ببضعة أيام.

تغيير نمط الحياة

للحفاظ على صحة القلب، قد يحتاج المريض إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة والتي تحسن الصحة العامة للقلب، وخاصة لمنع أو علاج الحالات التي يمكن أن تسبب عدم انتظام ضربات القلب أو ازديادها سوءاً، مثل ارتفاع ضغط الدم. قد يقترح الطبيب ما يلي:

  • استخدام ملح أقل، مما يساعد على خفض ضغط الدم.
  • زيادة معدل النشاط البدني.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب شرب الكحوليات.
  • تناول أطعمة صحية للقلب.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • التحكم في الانفعالات القوية، مثل الغضب.

المصادر

  1. ^ Thakur RK, Klein GJ, Yee R (September 1994). "Radiofrequency catheter ablation in patients with Wolff-Parkinson-White syndrome". CMAJ. 151 (6): 771–6. PMC 1337132. PMID 8087753.
  2. ^ أ ب Spector P, Reynolds MR, Calkins H, Sondhi M, Xu Y, Martin A, Williams CJ, Sledge I (September 2009). "Meta-analysis of ablation of atrial flutter and supraventricular tachycardia". Am. J. Cardiol. 104 (5): 671–7. doi:10.1016/j.amjcard.2009.04.040. PMID 19699343.
  3. ^ Cheema A, Vasamreddy CR, Dalal D, Marine JE, Dong J, Henrikson CA, Spragg D, Cheng A, Nazarian S, Sinha S, Halperin H, Berger R, Calkins H (April 2006). "Long-term single procedure efficacy of catheter ablation of atrial fibrillation". J Interv Card Electrophysiol. 15 (3): 145–55. doi:10.1007/s10840-006-9005-9. PMID 17019636.
  4. ^ "الاستئصال القلبي". مايو كلينيك. 2019-04-21. Retrieved 2019-04-21.

وصلات خارجية