بسيج

(تم التحويل من Basij)

بسيج (فارسية: بسيج، وتعني "التعبئة")، (فارسية: نیروی مقاومت بسیج، "قوة تعبئة المقاومة")، والاسم الكامل فارسية: سازمان بسیج مستضعفین، "هيئة تعبئة المستضعفين")،[4][5] هو واحد من خمس قوات تشكل جيش حرس الثورة الإسلامية.[6] ميليشيا متطوعين شبه عسكرية تأسست في إيران في 1979 بأمر من آية الله خميني، زعيم الثورة الإيرانية، تأسست المنظمة في الأصل من المتطوعين المدنيين الذين دعامهم الخميني للقتال في الحرب الإيرانية العراقية.[7]

بسيج
Basij logo.png
التشكل26 نوفمبر 1979; منذ 44 سنة (1979-11-26 (صدور المرسوم)[1]
30 أبريل 1980; منذ 44 سنة (1980-04-30 (تأسس)[1]
المؤسسروح الله خميني[1]
النوعميليشيا متطوعين شبه عسكرية[1]
الغرضرديف[1]
المجالsالأمن الداخلي، إنفاذ القانون، شرطة الأخلاق[1]
القائد
اللواء غلام‌حسين غيب‌پرور
المنظمة الأم
لا شيء (1980–81)
جيش حراس الثورة الإسلامية (منذ 1981)
الميزانية (1395 هـ.ش.)
357.08 مليون دولار[2]
الطاقم (2005)
90,000 (تقدير CSIS)[1]
المتطوعون (2009)
11.2 مليون (official data)[1]
600,000 available for mission[3]
الموقع الإلكترونيbasij.ir

كانت منظمة مستقلة منذ البداية حتى 17 فبراير 1981، عندما دُمجت رسمياً داخل تنظيم حراس الثورة الإسلامية بقرار من مجلس إيران[8] من أجل انهاء التنافس الخدمي بين المؤسستين، تبعاً لأكبر هاشمي رفسنجاني.[1]

اليوم، تتألف قوات البسيج من الإيرانيين الشباب المتطوعين، والذي يكون تطوعهم عادة مقابل مصالح رسمية. تعتبر البسيج بمثابة قوة مساعدة تشارك في أنشطة مثل الأمن الداخلي، المساعدة في إنفاذ القانون، توفير الخدمات الاجتماعية، تنظيم المراسم الدينية العامة، ضبط الأخلاق، وقمع التجمعات المنشقة.[9][10] تسمى القوة بالبسيج؛ ويسمحى الفرد الملتحق بها البسيجي.[11]

البسيج تابعة وتتلقى أوامرها من جيش حراس الثورة الإسلامية والخميني، الذين تدين لهما البسيج بالولاء.[12][13] للبسيج تنظيم محلي في جميع المدن الإيرانية تقريباً.[14]

من ديسمبر 2016، أصبح غلام‌حسين غيب‌پرور قائداً للبسيج.[15][16] تواجد البسيج وتفاعلت مع احتجاجات الانتخابات الإيرانية 2009.[17]

وهي مليشيا عسكرية وبوليسية بلباس مدني، وتعتبر أداة للنظام في طهران، لفعل ما لا يمكن فعله بواسطة الشرطة والجيش والقضاء. ويتهم المعارضون الإيرانيون الباسيج بأنه أفظع جهاز في إيران، خاصة وأن أكثر أعضاءه من الشباب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

دعا القائد الأعلى آية الله روح الله خميني إلى تأسيس مليشيا شباب في نوفمبر 1979، أثناء الثورة الإيرانية.[4] تأسست البسيج في 30 أبريل 1980.[11] كانت مفتوحة لمن هم فوق الثامنة عشر وأقل من 45 عام.

ويشير باحثون إلى أن قوات البسيج ليست سوى نسخة مطورة من الحزب الذي أسسه شاه إيران محمد رضا بهلوي وسماه "راستاخيز" (يعني البعث أو النهضة)، وأراده قاعدة شعبية مكينة لحماية نظلم حكمه والتغلغل في مفاصل المجتمع.

لكن الخميني قام بالعمل الذي حاوله الشاه بطريقة أكثر ذكاء، إذ ما ميز قوات البسيج هو أنها جاءت مرتبطة ارتباطاً عضوياً بجسم الجيش الإيراني الذي تألف من الحرس الثوري الإيراني وكتائب الحرس الثوري الإسلامية، وهي جميعها من الكوادر المدربة قتالياً وعسكرياً.

وخلال الحرب العراقية الإيرانية بين عاميْ 1980 و1988، أسندت إلى قوات البسيج مهمة اقتحام حقول الألغام لتمهيد الطريق للقوات النظامية التي كانت تقفو أثرها، وتفيد مصادر إيرانية بأن البسيج قامت بتعبئة مليونيْ شخص أثناء الحرب خدم ربعهم في جبهات القتال، من بينهم أطفال في الثانية عشر من عمرهم وكبار السن العاطلين، الذي وصل عمر بعضهم الثمانين.[18] ويقدر بأن عشرات الآلاف منهم قد سقطوا أثناء هذه العملية.

وبعد انتهاء الحرب أصبح أعضاء البسيج يمثلون قوة يُستعان بها لكبح السلوك المنافي للنظام الإسلامي (شرطة أخلاقية)، ولقمع التجمعات السياسية المعارضة له، ولمساعدة قوات الشرطة العادية في ضبط الأمن عند اندلاع أحداث أمنية كبرى تفوق طاقتها، وفقا لقانون سنه مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أواخر عام 1992 لتنظيم المهمات الشُّرطية التي تضطلع بها البسيج.

جيش حراس
الثورة الإسلامية
 
القيادة
القائد الأعلى لإيران
كبار الضباط
الأفرع العسكرية
القوات الجوية
القوات البرية
القوات البحرية
قوة القدس
بسيج
القوات الصاروخية
القوات الصاروخية
القوة البشرية
أشكال الرتب
جامعة بقية الله
التاريخ
الثورة الإيرانية
 ع  ن  ت


الحرب الأهلية السورية، 2011–الحاضر

يعتقد أحد المحللين الغربيين بأن هناك آلاف من مقاتلي البسيج الإيرانيين معسكرين في سوريا في ديسمبر 2013.[19] الأهمية الجيوسياسية التي تمثلها سوريا لإيران ودورها كواحدة من الحلفاء الرئيسيين لإيران دفع برجال البسيج إلى التدخل في الحرب الأهلية السورية المستمرة. مليشيا البسيج، مثل مقاتلي حزب الله، عملوا مع الجيش السوري ضد قوات المتمردين. شكل هذا التدخل تحديات جديدة في السياسة الخارجية لعدد من بلدان المنطقة، ولا سيما إسرائيل وتركيا لأن تأثير إيران أصبح أكثر من مجرد تأثيراً أيديولوجياً ومالياً على الأرض في النزاع السوري.[20][21] تدخل البسيج في الحرب الأهلية السورية يعكس الاستخدامات السابقة للمليشيا كقوة بديلة للسياسة الخارجية الإيرانية في محاولة لتأكيد الهيمنة الإيرانية في المنطقة[22] وأرهب لسليم إدريس، قائد الجيش السوري الحر.[23]

الأهداف والمهمات

يؤكد متطوعو مليشيات البسيج في كل مناسبة تسنح لهم ولاءَهم للمرشد الأعلى للثورة وينددون على الدوام بأعداء الثورة في الداخل والخارج، وهو ما يؤشر إلى طبيعة الأهداف والمهمات الموكلة إليهم، إنها حماية نظام الثورة والتصدي لكل ما ينال من هيبته داخليا وخارجيا.

ففي الداخل تتولى الباسيج قمع المعارضين السياسيين، كما حصل عندما نظم الطلاب المؤيدون للتيار الإصلاحي تجمعات احتجاجية في الجامعات الإيرانية عام 2002 ورفعوا بعض المطالب "الإصلاحية"؛ إذ هدد المرشد الأعلى علي خامنئي باستدعاء "القوى الشعبية (أي البسيج) لقمع أي اضطرابات"، وهو ما تم فعلا مما أدى لاشتباكات حين حاولت البسيج فض تجماعات الطلاب.

وفي عام 2009 نزلت قوات الباسيج بقوة وكثافة إلى الشوارع الإيرانية لقمع عشرات آلاف المتظاهرين الذين رفضوا نتائج الانتخابات الرئاسية في ذلك العام وأطلقت عليهم الرصاص الحي فقتلت بعضهم، وهو ما أدى في النهاية إلى توقف احتجاجاتهم التي عُرف بالتحرك الأخضر واعتـُبرت الانتفاضة الشعبية الأبرز على حكم رجال الدين في إيران.

وفي الخارج؛ تدخلت قوات البسيج لحماية المصالح الإيرانية في العراق تحت ذريعة "حماية الأماكن المقدسة"، وشاركت في "مهمات استشارية" لدى الجيش العراقي وخاضت معه معارك متعددة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة إثر سقوط الموصل وفي معركة الفلوجة عام 2016 التي قـُتل فيها القائد السابق لـ"كتائب عاشوراء" في البسيج علي رضا بابايي.

وفي دلالة على عمق وتعدد الأدوار الخارجية الموكلة إلى هذه القوات؛ قال المرشد الأعلى للثورة خامنئي -يوم 27 نوفمبر 2014 خلال لقائه قادة ومسؤولين في الباسيج- إن إيران "أصبحت غير قابلة للهزيمة بسبب وجود الفكر والعمل الباسيجي الذي وصل إلى العراق وسوريا ولبنان وغزة، وسيصل إلى القدس المحتلة قريبا".

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية مطلع عام 2014 عن قائد قوات البسيج السابق الجنرال محمد رضا نقدي (ذو أصول عراقية) قوله إن بلاده تعتزم إنشاء وحدات لمنظمته في الأردن ومصر بعدما خاضت تجربة تشكيلها في فلسطين ولبنان، وإن "تزايد مكونات الهيمنة الإيرانية في المنطقة يتزامن مع انحسار الهيمنة الأميركية فيها منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979".[24]

وفي الإطار نفسه؛ قال الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني -أواخر عام 2014 بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس البسيج- إن "فكر البسيج ينتشر في أنحاء العالم الإسلامي وجماعات المقاومة في فلسطين ولبنان، بما يتماشى مع الإستراتيجية الإيرانية".

القادة

البسيج يقوده حالياً محمد رضا نقدي، الذي حل محل حسين طائب في أكتوبر 2009.[25] وكان حسين طائب قد عـُيـِّن قائداً للبسيح في 14 يوليو 2008.[15][16]

الاسم الفترة
علي رضا أفشار 1990–1998
محمد حجازي 1998–2007
حسين طائب 2007–2009
محمد رضا نقدي 2009–2016
غلام‌حسين غيب‌پرور 2016–الحاضر

التنظيم والقدرات

على مستوى القيادة والوجيه؛ تخضع البسيج لمبدأ ازدواجية القيادة في القرار الذي يطبع الكثير من المؤسسات الحيوية في إيران، ولذلك فإنها تتلقى الأوامر رسميا من قائد الحرس الثوري، لكن قياداتها تتصل مباشرة بمكتب [المرشد الأعلى للثورة]] الذي يمتلك حصرا تعيين قائد الباسيج بناءً على اقتراح من قائد الحرس الثوري.

أما هيكلياً؛ فإن البسيج تتكون من قسمين رئيسيين هما: "كتائب عاشوراء" التي تضم أعضاءها من الذكور و"كتائب الزهراء" لمنتسباتها من الإناث. ويتوزع الأعضاء في كل مدينة إيرانية على "نطاقات مقاومة"، مقسمة هي الأخرى إلى "مناطق مقاومة"، و"قواعد مقاومة"، و"مجموعات فرعية".

وفي عام 2008 دُمجت قوات البسيج في الهيكل الإقليمي للحرس الثوري فصار كل منهما مقسما إلى 31 وحدة، بمعدل وحدة واحدة لكل محافظة إيرانية ووحدتين لمنطقة طهران. وفي أكتوبر 2009 دُمجت الباسيج رسميا في القوات البرية التابعة للحرس الثوري.

وطبقاً لما أورده الأستاذ الجامعي الأسبق بجامعة طهران الدكتور سعيد جولكار في كتابه "مجتمع أسير: مليشيا البسيج ونظام السيطرة الاجتماعية في إيران" (صدر عام 2015)؛ فإن معظم المنتسبين إلى قوات البسيج هم "من أبناء الريف الفقير الذين وجدوا فيها مصدرا لامتيازات حرموا منها، وأسهل طريقة للحصول على دخل ثابت والانتساب إلى الجامعة بسهولة فائقة".

وفي حين تقول مصادر إن عدد أعضاء البسيج يصل إلى عشرة ملايين شخص من الجنسين، يقدرهم جولكار بخمسة ملايين عضو فقط، لكن "65% من الموظفين في الدولة هم أعضاء فاعلون في هذه المنظمة الأمنية". كما أن طالبا إيرانيا واحدا من بين كل ثلاثة طلاب يمكن أن يكون عضوا فاعلا ومدربا فيها، بسبب قانون نافذ في إيران يخصص نسبة 40% من المقاعد الجامعية لأعضائها.

ينتظم منتسبو البسيج ضمن ثلاثة مستويات للعضوية أعلاها "الباسيج الخاص"، ويتلقون تدريبهم السياسي والعسكري والعقائدي في أكثر من خمسين ألف قاعدة ومكتب تابعة للبسيج، موزعة على المساجد والمصالح الإدارية الحكومية والمصانع والمؤسسات التعليمية في عموم البلاد. كما توجد فيها عدة تصنيفات فئوية مثل البسيج العمالية والبسيج الطلابية.

وتدفع الدولة رواتب ثابتة من ميزانية الحرس الثوري للكادر العامل والأعضاء المتخصصين في الباسيج، كما يحصل الأعضاء المنتسبون على امتيازات عديدة، منها مكافآت مالية وقروض ميسرة وتخفيضات لأسعار الرحلات الدينية لزيارة "المدن المقدسة" لدى الشيعة. كما تسيطر على إدارة مصالح اقتصادية ومالية مهمة في البلاد.

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Robin B. Wright, ed. (2010), The Iran Primer: Power, Politics, and U.S. Policy, US Institute of Peace Press, pp. 62–65, ISBN 1601270844 
  2. ^ "Iran decreases IRGC budget for next year". AzerNews Newspaper. 18 January 2016. Retrieved 30 March 2016.
  3. ^ Kenneth Katzman (6 February 2017), Iran's Foreign and Defense Policies, Federation of American Scientists, p. 24, https://fas.org/sgp/crs/mideast/R44017.pdf, retrieved on 1 March 2017 
  4. ^ أ ب John Pike. "GlobalSecurity.org Intelligence: Mobilisation Resistance Force". Retrieved 10 November 2014.
  5. ^ AEI Outlook Series: What Do Structural Changes in the Revolutionary Guards Mean? Archived 27 أكتوبر 2011 at the Wayback Machine
  6. ^ Forozan, Hesam (2015), The Military in Post-Revolutionary Iran: The Evolution and Roles of the Revolutionary Guards, Taylor & Francis, pp. 56–58, ISBN 1317430735 
  7. ^ ""Basij Militia" (2 December 2011) The New York Times". Retrieved 10 November 2014.
  8. ^ Alfoneh, Ali (2013), Iran Unveiled: How the Revolutionary Guards Is Transforming Iran from Theocracy into Military Dictatorship, AEI Press, p. 49 
  9. ^ Molavi, Afshin, The Soul of Iran, W. W. Norton, (2005), p. 88, 316–318
  10. ^ Neil MacFarquhar (19 June 2009). "Shadowy Iranian Vigilantes Vow Bolder Action". New York Times. Retrieved 19 June 2009.
  11. ^ أ ب iran primer the basij resistance force by ALI ALFONEH, pbs.org, 21 October 2010
  12. ^ Basij Militia. NYT.com 19 June 2009
  13. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة english.khamenei.ir
  14. ^ Molavi, Afshin, The Soul of Iran, W.W. Norton, (2005), p.88
  15. ^ أ ب Hosein Taeb Iran Rises. 30 August 2009. accessed 23-September-2009
  16. ^ أ ب "Iran's unfinished crisis. Nazenin Ansari, 16 – 09 – 2009". openDemocracy. Retrieved 10 November 2014.
  17. ^ "Amnesty urges Iran to stop using Basij militia". The Gazette. 23 June 2009. Retrieved 23 September 2009.[dead link]
  18. ^ Khomeini: Life of the Ayatollah by Baqer Moin]
  19. ^ Iran boosts support to Syria, 21 February 2014
  20. ^ "Iranian Forces on the Golan?". Jerusalem Center For Public Affairs. Retrieved 10 November 2014.
  21. ^ Clarrification needed
  22. ^ "The Arab world fears the 'Safavid'". Jerusalem Center For Public Affairs. Retrieved 10 November 2014.
  23. ^ Gordon, Michael R. (21 May 2013). "Iran and Hezbollah's Support for Syria Complicates U.S. Strategy on Peace Talks". The New York Times.
  24. ^ "الباسيج الدرع الحصينة لنظام الثورة الإيرانية". الجزيرة نت. 2016-06-27. Retrieved 2018-03-31.
  25. ^ "Iran's Basij Force – The Mainstay Of Domestic Security. 15 January 2009". RadioFreeEurope/RadioLiberty. Retrieved 10 November 2014.

للاستزادة

وصلات خارجية

قالب:IRGC Navbox