نپتون

(تم التحويل من نبتون)

نپتون Neptune (معناها بالإغريقية إله الماء)، ويطلق عليه الكوكب الأزرق هو أحد كواكب النظام الشمسي وهو رابع أكبر الكواكب التسعة، وترتيبه الثامن من حيث القرب من الشمس. يعتبر نبتون أصغر قطرًا من أورانوس ولكنه أكبر منه حجمًا.

نبتون
الرمز الفلكي لنبتون
Neptune.jpg

صورة لكوكب نبتون تم التقاطها من مركبة ڤويجر 2 في صيف 1989

المكتشفون
المكتشفون يوهان گودفريد گاله
اوربان لوڤرييه
جون كاوتش آدمز
اكتشف في 23 سبتمبر، 1846 م
الخصائص المدارية
نصف المحور اﻷكبر للمدار الإهليلجي 4.498.252.900 كم
30،06896348 وحدة فلكية
اللا مركزية المدارية 0،00858587
الحضيض 4.459.631.496 كم
29،81079527 وحدة فلكية
الأوج 4.536.874.325 كم
30،32713169 وحدة فلكية
الفترة النجمية 164 عام و 323 يوم و 21،7 ساعة
الفترة التزامنية 367،4857 يوم
السرعة المدارية الوسطى 5،432 كم/ثانية
السرعة المدارية القصوى 5،479 كم/ثانية
السرعة المدارية الأدنى 5،385 كم/ثانية
الانحناء 1،76917°
عدد اﻷقمار 13
الخصائص الطبيعية
القطر الإستوائي 49.528 كم
3،88 مرة قطر اﻷرض
القطر القطبي 48.681 كم
التسطح 0،0171
مساحة الكوكب 7،619 × 109 كم2
أي 14،94 مرة مساحة اﻷرض
حجم الكوكب 6،254 × 1013 كم3
أي 57،74 مرة حجم اﻷرض
كتلة الكوكب 1،0243 × 1026 كگ
أي 17،147 مرة كتلة اﻷرض
الكثافة الكتلية 1.638 × 103 كگ\م³
الثقالة الإستوائية 11،15 م/ث²
سرعة الإفلات 23،5 كم/س
فترة الدوران 16 ساعة ، 6 دقائق ، 36 ثانية
سرعة الدوران على خط الإستواء 2،68 كم/ث أي 9660 كم/س
إنحناء المحور 28،32°
البياض 0،41
الحرارة على السطح اﻷدنى 50 ك°، الوسطى 53 ك° ، القسوى --
خصائص الغلاف الجوي
الضغط الجوي ---
الهيدروجين 80% +- 3،2%
الهليوم 19% +- 3،2%
الميثان 1،5% +- 0،5%
الأمونياك 0،01%
الإيثان 0،00025%
الأستيلان 0،00001%
الهيدروجين الثقيل 192 جزء في المليون

نبتون أحد كوكبين لا يمكن رؤيتهما دون تلسكوب، حيث يبعد عن الشمس بحوالي 30 مرة قدر بعد الأرض عن الشمس. ويعتبر بلوتو الكوكب الأكثر بعدا عن الشمس. ومع أن الكوكبين متباعدان فإن بلوتو يتحرك داخل مدار نبتون لمدة 20 سنة، كل 248 سنة، وأثناء ذلك يكون أقرب إلى الشمس من نبتون. وقد عبر بلوتو مدار نبتون في 23 يناير 1979، وبقي داخله حتى 11 فبراير 1999م.

يبلغ قطر نبتون 49,100كم، أي حوالي 4 مرات قدر قطر الأرض. وتقدر كتلته بحوالي 17 مرة قدر كتلة الأرض، لكنه ليس في كثافة الأرض. ويدور حول نبتون ثمانية توابع (أقمار)، وقد اكتشف الفلكيون حلقات عديدة حول الكوكب.

يدور نبتون حول الشمس في مدار إهليلجي (بيضاوي الشكل) حيث تبلغ المسافة المتوسطة عن الشمس 4,504,300,000كم. ويكمل دورة واحدة حول الشمس كل 165سنة أرضية، بينما تتم الأرض دورتها كل سنة واحدة. وكما يدور نبتون حول الشمس فهو يدور حول محوره، (الخط الوهمي المار بمركزه). وهذا المحور ليس عموديا على مستوى مدار الكوكب حول الشمس، حيث يميل بزاوية 30°م عن اتجاهه العمودي. ويتم نبتون دورة كاملة حول محوره كل 16 ساعة، وسبع دقائق.

صورة لكوكب نبتون من تلسكوب هابل

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

الاكتشاف

 
اوربان لوڤرييه، عالم الرياضيات الذي شارك في اكتشاف نپتون.

تم اكتشاف نپتون وتحديد دوره ومساره نظرياً قبل أن يشاهد في السماء. فقد كان اهتزاز مسار الكوكب أورانوس دافعاً لدراسة سببه، وقادت النظريات الرياضية علماءَ الفلك إلى اكتشاف هذا الكوكب.

أجرى العالم الفلكي الفرنسي ألكسي بوڤار دراسة رياضية نظرية لحركة الكوكب أورانوس قادته إلى تحديد جداول فلكية لمسار هذا الكوكب نشرها عام 1821. لكن عمليات الرصد التالية لهذا الكوكب دلت على وجود فوارق جوهرية بين الدراسة النظرية ونتائج الرصد الفعلي لحركة الكوكب ومواقعه؛ مما دفع بوفار إلى اعتقاد أن ما يسبب هذا الاختلاف هو وجود كوكب آخر يؤثر بقوته الثقالية في حركة أورانوس.

بدأ الفلكي البريطاني الشاب جون كاوتش آدمز عام 1843 يحسب رياضياً مسار هذا الكوكب الثامن الذي قد يكون المسبب لهذا الاضطراب في مسار أورانوس، وأنهى حساباته في عام 1945 وأرسل نتائجه إلى الفلكي البريطاني السير جورج إيري الذي لم تقنعه هذه النتائج، فطلب من آدامز إرسال إيضاحات لحساباته، ووضع أمر البحث عن ذلك الكوكب غير المنظور في آخر أولوياته. وبدأ آدامز بكتابة الرد، لكنه لم يرسل جواباً قط.

وفي عام 1846 قام الفلكي الفرنسي اوربان لوڤرييه بدراسة رياضية مستقلة لتحديد مسار الكوكب الثامن المقترح، ولكنه لم يجد الحماسة الكافية لدى الفلكيين الفرنسيين لاستخدام نتائجه. وبعد جهد تمكن من إقناع الفلكي الألماني يوهان گوتفريد گاله بالبحث عن هذا الكوكب الثامن مستخدمًاً نتائج حساباته، فقام غوتفريد برصد هذا الكوكب، فشاهده في 23 سبتمبر 1846. ودُهِش السير جورج لدى اطلاعه على بحث لوڤيرييه والذي جاءت حساباته مشابهة تلك التي وصل إليها آدامز، الأمر الذي دفعه للبدء في البحث عن الكوكب الجديد جدياً، ولكن بحثه جاء متأخراً، فقد سبقه گوتفريد، وأعلن اكتشافه ذلك الكوكب. فكان بذلك أول كوكب يكتشف اعتمادًاً على تنبؤات رياضية تحدد مساره قبل أن تشاهده المراصد الفلكية. وبعد مشاهدته بدأت مشكلة تحديد اسم له، فقد اقترح گوتفريد تسميته جانوس، واقترح الإنگليز تسميته أوشيانوس، واقترح الفرنسيون تسميته لوڤيرييه. لكن لوڤيرييه اقترح أن يسمى الكوكب نپتون على اسم إله البحر في الأساطير اليونانية والرومانية القديمة. ثم جاءت الدراسات وعمليات الرصد المستمرة لهذا الكوكب واكتشاف محيطه المائي تدعم هذه التسمية، فتم تثبيت هذا الاسم في القرن العشرين.

استكشافات حديثة

إن المسافة الكبيرة التي تفصل بين نپتون والأرض وهي 4.9 × 910 كم حالت دون إرسال العديد من مركبات الفضاء لاستكشافه، فلم تمر بجواره إلا واحدة فقط، وهي التي زارت الكواكب الغازية العملاقة الأربعة.[1]

أُطلقت المركبة الفضائية ڤويجر-2 في 20 أغسطس 1977، فمرت بجوار المشتري في عام 1979 ثم بجوار زحل عام 1981 ثم أورانوس عام 1986 ثم نبتون عام 1989، زُوِّدَت ڤويجر-2 بالطاقة الضرورية لمرورها بالقرب من المشتري فقط، لكن قوة الثقالة الهائلة للمشتري أعطتها تسارعًا قوياً، لدى مرورها بجواره، أكسبها طاقة أوصلتها إلى زحل، وهكذا لدى مرورها بزحل اكتسبت طاقة أوصلتها إلى أورانوس، ثم اكتسبت الطاقة التي أوصلتها إلى نبتون بعد 12 سنة من تاريخ إطلاقها. وقد أرسلت العديد من الصور لكل من الكوكب وحلقاته وأقماره. فتبيَّن أن هناك أربع حلقات تامة حول هذا الكوكب الأزرق (وكانت هذه الحلقات قد اكتشفها سابقًا فريق فلكي بقيادة إدوارد گوينان معتقداً أنها حلقات غير تامة). ويتبعه ثلاثة عشر قمراً (خمسة منها ـ وهي الأقرب لنبتون ـ اكتشفتها المركبة فويَجَر 2). وأكبر هذه الأقمار هو تريتون Triton؛ قطره 2700 كم، وهو أصغر من قمر الأرض (يكافئ 80% قطر قمر الأرض)، وكتلته 2.15× 10 22 كيلوجرام (يكافئ 30% كتلة قمر الأرض)، اكتشفه الفلكي ويليام لاسّل بعد 17 يوماً من اكتشاف نبتون نفسه، وتبلغ درجة الحرارة على سطحه 38.15 كلفن (- 235 ْس).

البنية

نبتون مماثل في التركيبِ لكوكب اورانوسِ وكلاهما له تراكيب مختلفة من أولئك من أكبر عمالقة الغازِ كوكبا المشتري وزحل. آثار الميثانِ في المناطقِ الأكثر بعداً يفسر ظهور الكوكب ككوكب أزرق محور كوكب نپتون مائل 50 درجة عن محور دوران الكوكب وهو بعيد عن مركز الكوكب بحوالي 10000 كم ومن هذه المغناطيسية القوية هنالك شفق قطبي في نبتون و كذلك في قمره تريتون .

ولو كان وزنك فوق الأرض 70 كيلوجرام يصبح فوق نپتون 84 كيلوجرام. ويجتاح نبتون عاصفة هوجاء أشبه بالعاصفة التي تجتاح كوكب المشتري ويطلق على عاصفة نبتون البقعة المظلمة العظمى . ولايعرف منذ متي نشبت لأنها بعيدة ولاتري من الأرض. وقد إكتشفتها مؤخرا المسابر الفضائية الإستكشافية. ونبتون أبعد الكواكب و الاقل معرفة بالنسبة لنا, وأقماره المعروفة حتى الان هي 13.

الكتلة والتكوين

 
مقارنة حجمي نپتون والأرض.
 
البنية الداخلية لنبتون.

يعتقد علماء الفلك أن نپتون له نواة مشابهة لنواة أورانوس، والتي تتألف من صخور وفلزات منصهرة من مركّبات الحديد والسليسيوم، وهي ليست أكبر حجماً من الأرض، (قطر الأرض 12756 كم)، يحيط بها غلاف مائي ضخم يتألف من الماء والميتان والنشادر، تشوبه مواد صخرية، وليس له سطح صلب. ويُعتقد أن هذا المحيط حار جدًا (نحو 4700 ْس)، ويبقى هذا المحيط سائلاً لا يتبخر في هذه الدرجة العالية من الحرارة، وذلك بسبب الضغط الجوي للكوكب الذي يمتد ابتداء من سطحه حتى عمق يراوح بين 10% ـ20% من بعد مركزه عن السطح. يمتد هذا المحيط المائي الهائل إلى الأعلى ابتداء من سطح النواة الصخرية حتى يلاقي الغلاف الجوي الرقيق الغازي للكوكب. ويتألف هذا الغلاف من الهدروجين Hء80% والهليوم He ء ء18%ء وقليل من غاز الميثان، 1.5%، وقليل من غازي الديتريوم (الهدروجين الثقيل D) والإيثان. يتعرف العلماء على بنية الغلاف الجوي للكوكب من خلال طيفه. أما تركيب البنية الباطنية فيمكن استنتاجه من كتلته الحجمية الوسطية المنخفضة للكوكب والبالغة 1.638 جرام/سم3، والتي تدل على أن الكوكب لابد من أن يتكوَّن في أغلبه من ذرات خفيفة.

المناخ

 
Great Dark Spot (top), Scooter (middle white cloud),[2] and Small Dark Spot (bottom).

يعتقد العلماء أن نبتون يتركب أساسا من الهيدروجين والماء والسليكات. والسليكات هي المعادن التي تتكون منها القشرة الخارجية لصخور الأرض. لكن هذا الكوكب ليس له سطح صلب مثل الأرض، بل يغطى هذا السطح بسحب كثيفة. وعند التوغل داخل الكوكب نجد أولا طبقة من الغازات المضغوطة التي تتحول إلى طبقات من السوائل تحيط بالقلب المركزي لنبتون الذي يتكون من الصخور والثلج. وميل محور دوران نبتون يجعل أشعة الشمس تسقط على نصف الكوكب الجنوبي والشمالي بالتتابع مما ينتج عنه تغير في درجات الحرارة وتكوّن الفصول.

 
The Great Dark Spot, as seen from Voyager 2.

ويحاط الكوكب بطبقات كثيفة من السحب في حالة حركة سريعة، فالرياح تحرك هذه السحب بسرعة تصل إلى 1100 كم/س أما السحب البعيدة عن سطح نبتون فتتكون أساسا من الميثان المتجمد. ويعتقد العلماء أن السحب السوداء التي تقع أسفل سحب الميثان تتكون من كبريتيد الهيدروجين.

تظهر في الصور الفوتوغرافية لنبتون منطقة سوداء تعادل حجم الأرض. هذه المنطقة تسمى البقعة السوداء الكبرى، تتكون من غازات في حالة دوامات شديدة تشبه الأعاصير. والرياح السريعة والبقعة السوداء شبيهة بما هو على سطح المشتري.

الفصول الأربعة

يستغرق نپتون 164.88 سنة ليتم دورة واحدة حول الشمس، ويومه 16.11 ساعة (أي إنه يدور دورة كاملة حول محوره كل 16 ساعة و57 دقيقة و36 ثانية)، وهو أقصر من يوم الأرض الذي هو 24 ساعة. يدور نبتون حول محوره الذي هو مستقيم وهمي في وسط الكوكب يجتاز الكوكب من نقطتين تدعيان القطب الشمالي والقطب الجنوبي للكوكب، وكما في الأرض فإن هذا المحور يميل على مستوي مدار نبتون زاوية قدرها 29.6 درجة، وهذا الميل يعطيه أربعة فصول، كما على الأرض (حيث إن الفصول الأربعة على الأرض ناتجة من ميلان محور الأرض بمقدار 23.5 درجة).

العواصف

 
البقعة الداكنة العظيمة، كما صورتها ڤويدجر-2

عام 1989، البقعة الداكنة العظيمة، نظام عواصف مضاد للأعاصير يمتد 13000×6600 كم،[3] اكتشفته مركبة الفضاء ڤويدجر-2 التابعة لناسا. العاصفة مشابهة للبقعة الحمراء العظيمة على المشترى. بعد خمس سنوات، في 2 نوفمبر 1994، لم يرى تلسكوب الفضاء هبل البقعة الداكنة العظيمة على الكوكب. في المقابل، عُثر على عاصفة جديدة مشابهة للبقعة الداكنة العظيمة في الغلاف الجوي الشمالي للكوكب.[4]

التسخين الداخلي

 
Four images taken a few hours apart with the NASA/ESA Hubble Space Telescope's Wide Field Camera 3[5]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المجال المغناطيسي

الحلقات الكوكبية

 
حلقات نپتون: في 22 أغسطس 1989، اكتشاف أول حلقة كاملة حول كوكب نپتون في صور أرسلتها ڤويدجر-2 إلى معمل الدفع النفاث. الحطام الغباري شوهد مكوناً حلقة خافتة ولكن كاملة على بعد 17,000 ميل فوق سحاب نپتون. وقد بدت المواد في الحلقة موزعة بانتظام خلال دائرة داكنة، إلا أنه لم يمكن معرفة إذا ما كانت الحبيبات كبيرة أو صغيرة. وتقع الحلقة مباشرة خارج مدار أحد الأقمار الصغيرة لنپتون، والذي كان يسمى آنذاك 1989 N3، وكان حديث الاكتشاف، أيضاً بواسطة ڤويدجر-2. وقبل ذلك شوهدت فقط أقواس حول نپتون، من مراصد على الأرض، وقد ظهروا كأقواس في الصور التي التقطتها ڤويدجر-2 قبل أحد عشر يوماً. الصورة جزء من تعرض 591 ثانية. يظهر في الصورة حلقتان رئيسيتان وحلقة خافتة داخلية.

عـُثر على حلقات خافتة ذات لون أزرق سماوي حول الكوكب الأزرق، إلا أنهم أقل وضوحاً بكثير من حلقات زحل. وحين اُكتشفت تلك الحلقات بواسطة فريق بقيادة إدوارد گينان، فقد كان يُظَن أنهم حلقات غير كاملة. إلا أن ذلك قد ثبت خطأه بصور ڤويدجر-2.[6]

لنبتون ثلاث حلقات واضحة واثنتان خافتتان. وهذه الحلقات كلها أخفت وأظلم بكثير من حلقات زحل، لكنها تتركب من الغاز مثل حلقات زحل. والحلقات الخارجية لنبتون ليس لها مثيل داخل المجموعة الشمسية، فكل حلقة مغطاة بثلاث قطع ألمع وأكبر كثافة عن بقية الحلقات.


المدار والدوران

 
Neptune (red arc) completes one orbit around the Sun (center) for every 164.79 orbits of Earth. The light blue object represents Uranus.

يدور نپتون حول الشمس خارج مدار الكوكب السابع أورانوس متحركاً في المستوي الذي تتحرك فيه بقية كواكب المنظومة الشمسية على مدار دائري تقريباً (قطع ناقص تباعده المركزي 0.00858587، تقع الشمس في أحد محرقيه). ولهذا فهو يعبر دوماً المناطق نفسها في سماء الأرض. طول مداره 188.925 وحدة فلكية, وسرعته على مساره تراوح بين 5.385كم/سا و5.479كم/سا (أي بسرعة وسطية قدرها 5.432 كم/سا)، ويتم دورته بمدة 60223.3528 يوماً أي 164.88 سنة (أي إن سنة نبتون تعادل 165 سنة أرضية تقريباً).

ومن الصعب رؤية نبتون بالعين المجردة، حتى إنه إذا شوهد بالمنظار بدا خافتاً، أما بوساطة مقراب أرضي فيبدو نبتون بلون أزرق جميل، وكأنه رقاقة من الياقوت الأزرق البديع بقطر زاوي قدره 2.3 ثانية. ويعود هذا اللون الأزرق إلى وجود الميتان في غلافه الجوي.

الرنين المداري

 
A diagram showing the major orbital resonances in the Kuiper belt caused by Neptune: the highlighted regions are the 2:3 resonance (plutinos), the nonresonant "classical belt" (cubewanos), and the 1:2 resonance (twotinos).

لمدار نپتون تأثير عميق على المنطقة الواقعة خلفه مباشرة، والمعروفة بحزام كايپر. حزام كايپر هو حلقة من العوالم الثلجية الصغيرة، يشبه حزام الكويكبات لكنه أكبر، يمتد من مدار نپتون عند 30 و.ف. إلى الخارج حتى 55 و.ف. تقريباً من الشمس.[7] بنفس هذه الطريقة غالباً تهيمن جاذبية المشترى على حزام الكويكبات، مشكلة بنيته، ومن ثم فجاذبية نپتون تهيمن على حزام كايپر. على مدار عمر النظام الشمسي، مناطق معينة من حزام كايپر أصبحت غير مستقرة بفعل جاذبية نپتون، مكونة فجوات في بنية حزام كايپر. المناطق الواقعة بين 40 و42 و.ف. تعتبر مثالاً.[8]

التكون والإرتحال

 
محاكاة توضح الكواكب الخارجية وحزام كايپر: أ) قبل وصول المشترى وزحل 2:1 رنين؛ ب) بعد التناثر الداخلي لأجرام حزام كايپر في أعقاب التحول المداري لنپتون؛ ج) بعد طرد المشترى لأجرام حزام كايپر.

تشكيل العملاقين الجليديين، نپتون واورانوس، أثبت صعوبة وضع نموذج محدد. النماذج الحالية تقترح أن كثافة المادة في المناطق الخارجية من النظام الشمسي كانت منخفضة للغاية لحساب تشكيل مثل هذه الأجسام العملاقة من الطريقة المقبولة تقليدياً لمركز التنامي، وهناك افتراضات مختلفة تم تطويرها لتفسير تشكلها. إحداها هي أن العملاقين الجليديين لم يتشكلا عن طريق مركز التنامي لكن من عدم الاستقرار داخل القرص الكوكبي الأصلي وانفجر غلافيهما الجوي لاحقاً بواسطة اشعاع من النجم OB العملاق المجاور.[9]

الأقمار

 
نپتون (أعلى) وترَيتون (أسفل).
 
صورة ملونة عن قرب لتريتون.

قمر كوكب نيبتون المسمى تريتون وجد بعد ذلك بقليل. تمت زيارة كوكب نبتون مرة واحدة فقط بواسطة سفينة فضائية (Voyager 2) والتي طارت إلى الكوكب في 25 أغسطس 1989.

لنبتون ثمانية توابع تدور حوله. اثنان منها يمكن رؤيتهما بوساطة المقراب (التلسكوب) من على سطح الأرض، وهما تريتون ونيريد. أما التوابع الستة الأخرى والحلقات العديدة حول الكوكب فقد تم اكتشافها في عام 1989م بوساطة مركبة الفضاء الأمريكية فويجير2.

ويُعدّ تريتون أكبر التوابع إذ يبلغ قطره حوالي 2,700كم ويدور حول الكوكب على بعد 354,800كم. ويعتبر أكبر التوابع داخل المجموعة الشمسية، حيث يدور في عكس اتجاه دوران الكوكب التابع له. ومدار تريتون حول نبتون دائري ويتم دورته كل ستة أيام، ويعتقد أنه كان يدور حول الشمس، وعندما اقترب من نبتون لمسافة معينة استطاعت جاذبية الكوكب جذبه وإجباره على الدوران حوله كتابع. واكتشف العلماء حقائق تدل على أن البراكين على سطح التابع قد قذفت خليطًا من الماء والأمونيا المجمدة على سطح التابع حيث تبلغ درجة الحرارة -235°م وهي أبرد درجة حرارة داخل المجموعة الشمسية. وهناك بعض البراكين ما زالت نشيطة تقذف بلورات من النيتروجين المتجمد لمسافة عشرة كيلو مترات فوق سطح التابع. أما نيريد فهو أصغر بكثير من تريتون ويبلغ قطره 340كم، ويدور في مدار إهليلجي طويل على مسافة متوسطة من نبتون تبلغ 5,6 مليون كيلو متر.

تريتون، مقارنة بقمر الأرض
الاسم

(مفتاح النطق)

القطر
(كم)
الكتلة
(كج)
نصف قطر المدار (كم) الدورة المدارية (يوم)
ترَيتون ˈtraɪtən 2700
(80% Luna)
2.15×1022
(30% Luna)
354,800
(90% Luna)
-5.877
(20% Luna)

له أقمار أهمها تريتون الذي تنبعث فوقه غازات. وحتّى الآن أمكن التعرف على 17 قمر تابع له. ويظن العلماء أنه يوجد تحت سحب نبتون محيط من الماء أشبه بمحيط أورانوس، وجوه مكون من الهيدروجين والهيليوم والميثان.

 
قمر نپتون پروتيوس.

ثاني قمر معروف لنپتون (حسب ترتيب الاكتشاف)، القمر الغير منتظم نريد، ولديه واحد من أكثر المدارات غرابة لأي قمر في النظام الشمسي.


الهوامش

  1. ^ أنور توفيق اللحام. "نبتون". الموسوعة العربية. Retrieved 2015-01-27.
  2. ^ "PIA01142: Neptune Scooter". 1998-01-08. Retrieved 2006-03-26.
  3. ^ Lavoie, Sue (16 February 2000). "PIA02245: Neptune's blue-green atmosphere". NASA JPL. Retrieved 28 February 2008.
  4. ^ Hammel, H. B.; Lockwood, G. W.; Mills, J. R.; Barnet, C. D. (1995). "Hubble Space Telescope Imaging of Neptune's Cloud Structure in 1994". Science. 268 (5218): 1740–1742. Bibcode:1995Sci...268.1740H. doi:10.1126/science.268.5218.1740. PMID 17834994.
  5. ^ "Happy birthday Neptune". ESA/Hubble. Retrieved 13 July 2011.
  6. ^ Cruikshank, Dale P. (1996). Neptune and Triton. University of Arizona Press. pp. 703–804. ISBN 978-0-8165-1525-7.
  7. ^ Stern, S. Alan; Colwell, Joshua E. (1997). "Collisional Erosion in the Primordial Edgeworth-Kuiper Belt and the Generation of the 30–50 AU Kuiper Gap". The Astrophysical Journal. Geophysical, Astrophysical, and Planetary Sciences, Space Science Department, Southwest Research Institute. 490 (2): 879–882. Bibcode:1997ApJ...490..879S. doi:10.1086/304912.
  8. ^ Petit, Jean-Marc; Morbidelli, Alessandro; Valsecchi, Giovanni B. (1999). "Large Scattered Planetesimals and the Excitation of the Small Body Belts" (PDF). Icarus. 141 (2): 367. Bibcode:1999Icar..141..367P. doi:10.1006/icar.1999.6166. Retrieved 23 June 2007.
  9. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Boss


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

وصلات خارجية

الرحلات المستقبلية إلى نپتون