نادي غزة لركوب الأمواج (فيلم وثائقي)

نادي غزة لركوب الأمواج، هو فيلم وثائقي ألماني لعام 2016، أخرجه فليپ نات وميكي يمين.[1][2] عُرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2016.[3] تدور أحداث الفيلم حول حركة سرية لمجموعة متنامية تمارس ركوب الأمواج في ميناء لم يعد تستخدمه السفن على شاطئ غزة، ورغم الحصار الذي يقع على المدينة، إلا أنه دخلها أكثر من 40 لوح ركمجة، منحوا راكبي الأمواج هامشًا ضئيلًا من الحرية.[4]

نادي غزة لركوب الأمواج
Gaza Surf Club
Gaza Surf Club.jpg
ملصق تلفيلم
اخراجفليپ نات
ميكي يمين
كتابةفليپ نات
ميكي يمين
تواريخ العرض9 سبتمبر 2016 (2016-09-09) (TIFF)
طول الفيلم96 دقيقة
البلدألمانيا
اللغةاللغة العربية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قصة الفيلم

 
لقطة من فيلم نادي غزة لركوب الأمواج.

في الملخص، الذي رافق عرض الفيلم نقرأ: فيما يعيشون في أكبر سجن في العالم، وتحكمهم الحرب، ينجذب جيل جديد للشواطئ، حيث يجدون حريتهم الشخصية في أمواج البحر المتوسط، بعدما ملّوا من الاحتلال والجمود السياسي. إنهم راكبوا الأمواج في غزة.

وقّع الفيلم مخرجان شابان من ألمانيا هما فليپ نات وميكي يمين، الذي نشأ في القاهرة وهو من جذور لبنانية. مخرجان باشرا بتوقيع تجاربهما السينمائية الأولى بعد انجاز دراستهما الجامعية، وحاز كل منهما على تنويهات مختلفة.

من حسنات هذا الشريط الممتد لـ90 دقيقة أنه حمل المشاهدين في رحلة داخل أحياء غزّة وصولاً إلى بحرها، وجعلهم على تماس مع حياة مختلفة لأناس ليسوا في الصورة اليومية، التي نتابعها على الشاشات. إنما هذا الطريق الطويل، الذي يصل إلى البحر، ويمر بين ركام ودمار افتعلته الحروب الصهيونية على غزة، مرّ دون تعليق. وما أثار حفيظة فئة كبيرة من المشاهدين، أن الفيلم أورد بشكل متكرر تعليقات حول تذمر الناس من ممارسات شرطة حماس في ما يتعلّق بحرياتهم الشخصية. ولهذا أتى السؤال ملحاً هل يريد الفيلم تسليط الضوء على مشكلة بعض المواطنين مع حماس، أم المشكلة الوطنية الفلسطينية مع الإحتلال؟

ركز الفيلم على الحياة البسيطة، التي يتابع أهل غزة يومياتهم من خلالها، وعلى ابتكاراتهم لمواجهة الحصار. وربما وجد حقوق الإنسان منتهكة في هذا السجن الكبير المفتوح، مع تلك الصبية التي علّمها والدها السباحة وركوب الأمواج منذ طفولتها. فتاة تتمرد على الحجاب المفروض وسط البحر، وبحماية والدها تخلعه وتترك للهواء فرصة مداعبة شعرها بفرح. حيثية تثير الغضب لأننا كمتلقين اعتدنا الغرب متعامياً كلياً عن حق الفلسطيني بالوجود، والذي تمعن الصهيونية في محاولات طمسه، ولا يرف جفن لشعار حقوق الإنسان.

وبما أن جوهر الفيلم هو ركوب الأمواج وألواحه المستحيلة في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي، كان ابراهيم الشخصية الرئيسية على تواصل مع رجل أمريكي في هاواي، سعى من خلاله للسفر علّه يتعلم تلك الصناعة وينقلها إلى وطنه المحاصر. عندما تمكن ابراهيم من بلوغ هاواي شاهدنا في حالة المفاجأة. رفض التقاط الصور مع السيدات بلباس البحر. وصوّر امرأة وحيدة وجدها بالحجاب بعد أيام من وصوله إلى المكان، ولم يشركنا بالمشهد. حيثيات أضحكت بعض الصالة. في الختام قرأنا في أسفل شاشة العرض أن ابراهيم لم يعد إلى غزّة، فعلقت صبية مجاورة لي في الصالة «مينيموم». مع أن العديد من الشبان الذين عشنا معهم تفاصيل الفيلم قالوا إن رمال شاطئ غزة هي الأجمل في العالم، ولن يستبدلوها بسواها.[5]

الخشية التي تشكلت من مشاهدة هذا الفيلم أن يترك انطباعاً بأن حماس هي سبب مشكلات الفلسطينيين في غزّة، كما حصل لتلك الصبية. ولهذا كان هذا السؤال للمخرجين عبر «الواتس أب» إلى المانيا: أظن بأن المتلقي الأوروبي عندما يشاهد الفيلم سيكون انطباعه بأن مشكلات غزة سببها حركة حماس وليس الإحتلال الإسرائيلي. ما هو رأيكما؟ ـ هذا نقد سمعناه من قبل، ولكن بعد مشاركة الفيلم في أكثر من مئة مهرجان حول العالم، وكذلك بعد العديد من الحوارات الصحافية في أنحاء العالم، يمكننا القول إن أغلبية مشاهدي الفيلم لديهم فهم أساسي ومعرفة بغزّة والوضع السياسي فيها. وهذه الأغلبية كانت راضية عن تلقيها وجهة نظر مختلفة بخصوص ما يجري في المنطقة. كون وجهة النظر هذه تُعرّف الناس بالسياسة هناك وتظهر لهم حقائق الحياة اليومية في غزّة. وبالنسبة للأشخاص الذين ليسوا على معرفة كبيرة بالأوضاع في المنطقة فقد حفّزهم الفيلم للقراءة عن الموضوع، والإطلاع على الأوضاع في غزة أكثر. لا يدعي فيلمنا بأنه يتطرق بالتفصيل للوضع السياسي في فلسطين، إذ هناك أفلام أخرى وكتب وتقارير تقوم بهذه المهمة أفضل بكثير مما نستطيعه نحن. كان قصدنا هو توفير نوع من الشعور تجاه الحياة اليومية في غزة خلال 90 دقيقة هي مدّة الفيلم، وربما كان هذا ما تفتقد إليه التقارير اليومية للصحافة التقليدية.


انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ "TIFF: Meet the Young Middle Eastern Hopefuls of 'Gaza Surf Club'". The Hollywood Reporter. 7 September 2016. Retrieved 7 September 2016.
  2. ^ "Oscar bait? Twelve films set to make a splash at Toronto". BBC News. 7 September 2016. Retrieved 7 September 2016.
  3. ^ "Gaza Surf Club". TIFF. 7 September 2016. Retrieved 7 September 2016.
  4. ^ Gaza Surf Club، قاعد بيانات السينما العربية
  5. ^ "«نادي غزّة لركوب الأمواج» فيلم يثير تساؤلات مشروعة". جريدة القدس العربي. 2018-08-01. Retrieved 2019-02-03.

وصلات خارجية