معركة عين الوردة

معركة عين الوردة (العربية: مَعْرَكَة‌عَيْن ٱلْوَرْدَة‎) حدثت في أوائل يناير 685 بين الجيش الأموي و التائبين ("التوابين").[أ] كان التائبون مجموعة من المؤيدين للخليفة الرابع علي ونسله . بقيادة سليمان بن صرد ، من صحابة النبي محمد ، الذي رغب في التكفير عن إخفاقهم في مساعدة حسين بن علي في انتفاضته الفاشلة ضد الأمويين عام 680. كان المؤيدون للكوفيان قد حثوا الحسين على التمرد على الخليفة الأموي يزيد لكنهم فشلوا بعد ذلك في مساعدته عندما قتل في معركة كربلاء عام 680 . في البداية كانت حركة سرية صغيرة ، التائبين تلقوا دعمًا واسع النطاق في العراق بعد وفاة يزيد عام 683. وقد هجرهم معظم أنصارهم قبل وقت قصير من رحيلهم إلى شمال سوريا حيث كان جيش أموي كبير تحت قيادة عبيد الله بن زياد يستعد للسيطرة على العراق. في المعركة الطويلة التي استمرت ثلاثة أيام في رأس العين ، تم القضاء على الجيش التائب الصغير وقتل كبار قادته ، بما في ذلك ابن سراد. ومع ذلك ، أثبتت هذه المعركة أنها رائدة ومصدر الدافع لحركة مختار الثقفي الأكثر نجاحًا في وقت لاحق.

معركة عين الوردة
جزء من الفتنة الثانية
التاريخ4 يناير 685
الموقع36°50′27″N 40°04′45″E / 36.84083°N 40.07917°E / 36.84083; 40.07917
النتيجة انتصار الأمويين
المتحاربون
الخلافة الأموية التائبون
القادة والزعماء
عبيد الله بن زياد
حسين بن نمير السكوني
Shurahbil ibn Dhi'l Kala' al-Himyari
سليمان بن سراد الخزاعي
القوى
20,000 3,000
معركة عين الوردة is located in سوريا
معركة عين الوردة
Location within modern Syria



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلفية

بعد مقتل الإمام الحسين بن علي، وأصحابه في معركة كربلاء،عم الاضطراب أنحاء العراق بعد مقتل الحسين (رضي الله عنه) ووفاة يزيد بن معاوية وفرار عبيد الله بن زياد والي العراق وخلال هذه الفترة شرع أنصار الحسين يتصلون ببعضهم البعض بهدف وضع خطة للثأر لدمه إذ بعد استشهاده هزتهم الفاجعة وندموا عن تقاعسهم عن نصرته والدفاع عنه معترفين بخطيئتهم بحماسة شديدة لذلك لم يجدوا وسيلة يكفرون بها عن هذا التقصير ويتوبون إلى الله بها من هذا الذنب الكبير سوى الثأر للحسين . أخذ التوابون يعقدون الاجتماعات برئاسة سليمان بن صرد الخزاعي لدراسة الموقف وأسلوب العمل الذي سيتبعونه وغلب على هذه الاجتماعات موضوع التوبة والغفران وثم شرعوا في تجييش الناس وخرج التوابون من معسكرهم في النخلية في شهر ربيع الأول 65 هجري وهو الموعد الذي حددوه لخروجهم وكانت المحطة الأولى في مسيرتهم الانتقامية في كربلاء حيث بلغوا قبر الحسين فاسترحموا عليه وبكوا وتابوا عن خذلانهم له وبعد يوم وليلة من البكاء كان الحماس قد أخذ منهم حق العمق فقرروا السير إلى الشام لقتال عبيد الله بن زياد باعتباره الرجل الذي أصدر الأمر بقتل الحسين لأنهم وجدوا أنه الطريق الأجدى لتحقيق الانتقام . مر جيش التوابين ببلدة هيت على الفرات ثم صعدوا مع النهر إلى أن وصلوا إلى قرقيسياء وكانت هذه المدينة هي أبعد المناطق في هذا الاتجاه التي اعترفت ولو اسميآ ببيعة ابن الزبير واستقبل أمير قرقيسياء زفر بن حارث الكلابي جيش التوابين بحماسة وخاصة أنه قد جمعت الفريقين مصلحة مشتركة هي مقاتلة الأمويين واقترح زفر عليهم توحيد صفوفهم مع انصار ابن الزبير إلا أنهم اعتذروا عن قبول اقتراحه كما رفضوا نصيحته بالعدول عن قرارهم الانتحاري واكتفوا بالتزود بما يحتاحون إليه من المدينة ثم مضوا إلى مصيرهم . التقى التوابون بالجيش الأموي في عين الوردة من أرض الجزيرة إلى الشمال الغربي من صفين في عام 65 هجري وخاض التوابون معركة ضارية غير متكافئة بفعل قلة عددهم بالمقارنة مع أفراد الجيش الأموي أسفرت عن تدميرهم ومقتل زعمائهم باستثناء رفاعة بن شداد ألذي تراجع بالبقية القليلة منهم إلى الكوفة

أسباب فشل التوابين

  • قلة عددهم إذا قورنوا بجيش الشام فكان عدد التوابين أربعة الآف مقاتل بينما كان جيش خصمهم الذين اشتبكوا معهم عشرين ألفآ عدا مع من كان ينتظر مع عبيد الله بن زياد على سبيل الاحتياط .
  • ضعف التوابين من الناحية العسكرية فلا يمكن مقارنة أي واحد من قادة التوابين بقدرة ابن زياد أو حصين بن نمير من حيث الخبرة والقدرة العسكرية وهذا يتفق مع الوصف لسلمان بن صرد إنه رجل لا علم له بالحرب وسياسة الرجال .
  • تخاذل التوابين عن الاشتراك فعندما أحصى ابن صرد من بايعوا وجدهم ستة عشر ألفآ عدا أهل المدائن والبصرة الذين لم يتم تنسيقهم مع الآخرين مع أن المشتركين في القتال هم أربعة الآف .
  • عدم اشتراك المختار الثقفي في القتال وكان يثبط الناس عن سليمان بن صرد الخزاعي .

المحاربون

التائبون

 
20th-century tile-work in Kermanshah, Iran, depicting the Penitent army


الأمويون

المعركة

  • عندما اقتربت أي القوات الموالية للأمويين، خطب سليمان أصحابه فرغبهم في القتال، وقال: إن قتلت فالأمير عليكم المسيب بن نجبة، فإن قتل فعبد الله بن سعد بن نفيل، فإن قتل فعبد الله بن والٍ، فإن قتل فرفاعة بن شداد.
  • هجموا على جيش شرحبيل بن ذي الكلاع فقتلوا مجموعة منهم، وكسبوا غنائم منهم.
  • عندما وصل الهجوم لعبيد الله بن زياد (والي العراق) أرسل جيشاً بقيادة الحصين بن نمير "لثمان بقين من جمادى الأولى " (أي تقريباً يوم 21 من جمادى الأولى الموافق 3 يناير 685م)، فدعت قوات الأمويين لطاعة الخليفة مروان بن الحكم، ودعت قوات التوابين لتسليمهم عبيد الله بن زياد، ليقتلوه عن الحسين، فلم يستجب أحد منهم للآخر، فاقتتلوا وكان التفوق للتوابين في اليوم الأول.
  • في صباح اليوم التالي جاءت إمدادات لقوات الأمويين بقيادة شرحبيل بن ذي الكلاع، وفي اليوم الثالث إمدادات أخرى بقيادة أدهمى بن محرز الباهلي.
  • في ذلك اليوم قُتل قادة التوابين بدءاً سليمان بن صرد، وجميع من سماهم، باستثناء القائد الأخير رفاعة بن شداد، الذي انسحب بقواته.


ما بعد المعركة

ملاحظات

  1. ^ The primary source of the Penitents movement is the work of the Iraqi historian Abu Mikhnaf (died 774).[1][2] According to historian Gernot Rotter, the account of Abu Mikhnaf, who is generally considered reliable, is not entirely authentic in this regard.[3]

المصادر

  1. ^ Wellhausen 1901, p. 74.
  2. ^ Rotter 1982, p. 93.
  3. ^ Rotter 1982, p. 98.

مصادر