مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش والقوات المسلحة (سوريا)

مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش والقوات المسلحة، هو مجلس شكل في أواخر عام 1956 من ٢٣ ضابط من قادة الجيش السوري برئاسة اللواء عفيف البزري رئيس هيئة الأركان العامة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أعضاء المجلس

قد ضم هذا المجلس بالإضافة للبزري كلاً من :

وهم قادة الوحدات المدرعة .

وهم قادة وحدات المشاة .


أهداف المجلس

كانت وظيفة هذا المجلس الذي كان الحاكم الفعلي للبلاد حتى قيام الوحدة بين سوريا و مصر مراقبة الحكومة و تصرفاتها و الحيلولة دون انحراف سياساتها عن الخط القومي المتمثل بالوحدة مع مصر بالإضافة لرسمه السياسة العامة لقيادة الجيش و لذلك كان له ممثلين في الحكومة وهم رئيس الأركان و معاونه بالإضافة لرؤساء الشعب الثلاثة و اللذين كانوا يتقيدون بالقرارات التي يتخذها المجلس حيث كانت اجتماعاته دورية تتم في مكتب رئيس الأركان بعد أن كانت جلساته تعقد في البداية بشكل سري في منازل أعضائه إلى حين إقالة توفيق نظام الدين وتولي عفيف البزري رئاسة الأركان بدلاً منه، فأصبحت الجلسات علنية في مكتب رئيس الأركان وكانت أهداف هذا المجلس هي :

  • المحافظة على وحدة الجيش و تطهيره من العناصر المشبوهة.
  • دعم السياسة التحررية في سوريا ممثلة في حكومة التجمع برئاسة صبري العسلي.
  • تدعيم العلاقات مع مصر عبد الناصر و العمل على تحقيق الوحدة معها.
  • رفض فكرة الحكم العسكري و الإنقلابات و الإكتفاء بحماية الفئات السياسية التقدمية و مساندتها في صراعها ضد الإستعمار و الرجعية الداخلية.
  • صيانة الحدود و حماية الحياة البرلمانية و الحريات في الداخل.

وفد التفاوض مع مصر

وقد تكللت سياسة هذا المجلس بالنجاح فقامت الوحدة التي سعى إليها حيث سافر وفد من المجلس بشكل سري ل القاهرة للتفاوض مع الرئيس عبد الناصر والمشير عامر واضعين رجال السياسة في سوريا تحت الأمر الواقع و كان هذا الوفد مؤلف من :

وقد استمرت مفاوضات الوفد مع جمال عبد الناصر والمشير عامر من 13 إلى 16 يناير وبعدها تداركت القيادة السياسية في سوريا الموقف بإرسال وزير خارجيتها صلاح البيطار يوم 16 يناير للتوقيع بالحروف الأولى على ميثاق الوحدة بين سوريا و مصر رغم امتعاض الرئيس السوري شكري القوتلي الذي اعتبر سفر الضباط السوريين انقلاب أبيض كما قال عنه وزير دفاعه خالد العظم انقلاب من نوع آخر .

حل المجلس

بعد قيام الجمهورية العربية المتحدة سُرح معظم أعضاء المجلس من الجيش و عُين معظمهم في المناصب العليا في الدولة , فكانت لهم الأولوية في التعيين كوزراء و محافظين , ليساعدوا عبد الناصر في الحكم على اعتبار أنهم من الضباط الأحرار و رجالات الثورة على حد قول عبد الناصر , فكانت علاقتهم مباشرة مع الرئيس و كانوا مسؤولين أمامه عن وزاراتهم و محافظاتهم , لكن هذه الإمتيازات و الصلاحيات الواسعة لم تمنع بعضهم من الإستقالة و الإنتقال لصف المعارضة لدولة الوحدة مندفعين وراء تياراتهم الحزبية التي كانت ناشطة قبل الوحدة و منحلة في عهدها و منهم : عفيف البزري وهو قائد الجيش الأول , سُرح و عين في هيئة تخطيط الدولة لكنه استقال , مصطفى رام حمداني و قد عينه الرئيس محافظاً لحمص , وهو بقي مخلصاً للرئيس , لكن عند قيام الإنفصال وقع على وثيقته و بارك حكمه مؤمناً استمراره في منصبه , أمين النفوري وزير المواصلات - مصطفى حمدون وزير الإصلاح الزراعي - أحمد عبد الكريم وزير الشؤون البلدية و القروية - عبد الغني قنوت وزير الشؤون الإجتماعية و العمل , وهم وزراء متحزبين , ومن العسكريين : العقيد نورالله حاج ابراهيم - العقيد لؤي الشطي .

و كان هناك تيار آخر من ضباط المجلس ممن بقوا مع عبد الناصر للنهاية محافظين على العهد و الأمانة و منهم : عبد الحميد السراج وزير الداخلية - ياسين فرجاني محافظ حماة - طعمة العودة الله وزير الشؤون البلدية و القروية - أحمد حنيدي وزير الإصلاح الزراعي - عبد الله جسومة محافظ اللاذقية - جادو عز الدين وزير الأشغال العامة - أكرم الديري وزير الشؤون الإجتماعية و العمل - جمال الصوفي وزير التموين , و من العسكريين : العقيد جاسم علوان قائد اللواء 72 و العقيد محمد النسر من ضباط القيادة .