كائن لا تحتمل خفته (رواية)

كائن لا تحتمل خفته (تشيكية: Nesnesitelná lehkost bytí)، هي رواية لعام 1984 من تأليف ميلان كونديرا، تدور حول امرأتين، وكلب وحياتهم في فترة ربيع پراگ 1968 في التاريخ التشيكوسلوڤاكي. بالرغم من أنها كُتبت عام 1982، إلا أن هذه الرواية لم تُنشر إلا بعد مرور عامين، بالترجمة الفرنسية (باسم L'Insoutenable légèreté de l'être). النص التشيكي الأصلي نُشر في العام التالي.

عالم لا تحتمل خفته
The Unbearable Lightness of Being
The Unbearable Lightness of Being.jpg
الطبعة الأولى (الفرنسية)
المؤلفميلان كونديرا
العنوان الأصليNesnesitelná lehkost bytí
البلدفرنسا
اللغةالتشيكية
الصنفخيال فلسفي
الناشرگاليمار (فرنسا)
68 پبلشرز (اللغة التشيكية)
هارپر أند رو (الولايات المتحدة)
فابر أند فابر (المملكة المتحدة)
تاريخ النشر
1984 (الترجمة الفرنسية)
1985 (التشيكية الأصلية)
نـُشـِر بالعربية
1984
نوع الوسائطغلاف مقوى
الصفحات393 (الطبعة الأولى الفرنسية)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ملخص الرواية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

كائن لا تحتمل خفته


يتمركز الخط السردي للرواية حول أربعة شخصيات رئيسية أهمهم توماس بطل الراوية، هذه الشخصيات تتنوع بين الخفة والثقل، تدور الرواية على خلفية أحداث سياسية "ثقيلة" حيث اجتياح روسيا لدولة التشيك خلال الحرب العالمية الثانية، وعلى خلفية انتشار النظام الشيوعي "الثقيل" كما يظن، أكثر شخصية تفاعلت معها كانت تريزا، تلك المرأة الثقيلة التي فشلت في ارتداء عباءة الخفة التي يترتديها توماس طوال الوقت، وللحق بارع هو كونديرا في تجسيد صورة الخائن بالشخص الذي يتمتع بالخفة، رغم أن الخطايا هي أكثر ما يثقل الإنسان.[1]

تدور الرواية في سبعة أقسام:

  • القسم الأول: الخفة والثقل.
  • القسم الثاني: الروح والجسد.
  • القسم الثالث: الكلمات غير المفهومة.
  • القسم الرابع: الروح والجسد.
  • القسم الخامس: الخفة والعقل.
  • القسم السادس: المسيرة الكبرى.
  • القسم السابع: ابتسامة كارينين.


الشخصيات

  • توماس: جراح ومفكر تشيكي.
  • تريسا: زوجة توماس الشابة.
  • سابينا: عشيقة توماس وصديقته المقربة.
  • فرانز: عشيق سابينا وأستاذ في جنيڤ ومثالي.
  • كارنين: كلبة توماس وتريسا.

أحداث الرواية

العود الأبدي لنيتشه

مستهل الرواية طرح لفكرة العود الأبدي التي تحدث عنها نيتشه والتي مفادها حتمية التكرار والتي تتجلى في التاريخ. فكرة تجعل من المعاناة الإنسانية من الحروب والمجازر مثلاً، أمراً عبثياً لا معنى له لكونه جزءاً من حلقة معيبة تكرر نفسها. ثم يكمل الكاتب بتحدي ما نملك من ثوابت فكرية وبديهيات فيتصدى للمعتقد السائد بسلبية الثقل، معللاً ذلك بعبثية الخفة، وبأن الوجود بطبيعته مرده للثقل الذي يثبت رواسيه بعكس الخفة التي تترك صاحبها هائماً دون جدوى.[2]

الثقل والخفة

 
رواية كائن لا تحتمل خفته. لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.

تتأرجح الرواية بين ثقل ظروف الحياة وخفتها في آن. محور الرواية يدور حول أربع شخصيات: توماس، تيريزا، فرانز وسابينا. ولعل هذه الأخيرة ، أي سابينا، هي الرابط المشترك بين الثلاثة، لأنها عشيقة فرانز وتوماس في آن، وصديقة لدودة لتيريزا. الرواية تنقل فترة ازدهار الشيوعية التي عانت منها أوروبا الشرقية في السنوات العشر بعد الحرب العالمية الثانية. وكأن الاتحاد السوفيتي ببسط سلطته على هذه المساحة من العالم قد جعل للكتابة الروائية خصوصا ملجأ لإظهار بغض واستنكار الشعوب لنظام فتك بالنخب العلمية والفكرية، وبالتالي بقيمة الإنسان أمام ديكتاتورية متسلطة تدعي مراعاة الإنسان.

منتصف الرواية هو ما يبرهن أكثر عن التعامل القمعي الذي تعرضت له الشعوب الأوروبية في تلك الحقبة. تجدر الإشارة إلى أن الكاتب ميلان كونديرا كان ينتمي للحزب الشيوعي وطرد منه لأكثر من مرة ومنعت كتبه في موطنه تشيكوسلوفاكيا لسنوات. وبعد هجرته إلى فرنسا وحصوله على الجنسية الفرنسية تخلى عن جنسيته التشيكية وتحول للكتابة بلغة موطنه الجديد.

علاقات خفية

أمام معظم ما صاغه نفس الكاتب الروائي كان تصوير العلاقات الجنسية مبالغا لدرجة مملة في غالب الأحيان. هو ميز بوضوح بين ما يعرف بالدون جوان والكزانوفا. والفرق هو أن الدون جوان يُدخل العاطفة في تعدد علاقاته النسائية بينما الكزانوفا هو من لا يرى سوى الجنس في علاقاته المتعددة هذه. وتوماس كان من نوع الكازانوفا، تريزا زوجته كانت تعرف ذلك في قرارة نفسها وهذا ربما ما جعلها تتقبل علاقاته معتبرة أن وجودها في حياته مختلف عن الأخريات. وهذا هو حقيقة الواقع. حتى توماس نفسه لم يستطع تفسير مشاعره المتعلقة بتيريزا. أما سابينا كانت تشبه توماس إلى حد بعيد لأنها كانت تمثل نوعا من الكزانوفا النسائية التي تؤثر الخيانة على الارتباط الجدي. لأجل سابينا تخلى فرانز عن زوجته وكان مستعدا للتضحية بحياته في سبيل أن ينال إعجابها.[3]

الحب والشهوة

محاولة إدراجه لعقدة أوديب في سياق الرواية ولو أنها كانت قريبة من الواقع السياسي الذي كانت تمر به پراگ في وقتها، لكنه لم يكن موفقا من حيث نماذج الرابط الاجتماعي. فالصورة الأبوية كانت تخلو من أي شائبة بينما صورة الأم كانت مشوهة وتعبر عن أنانية وكره. يظهر ذلك بذكريات تيريزا مع والدتها، بشخصية ماري كلود زوجة فرانز، وزوجة توماس الأولى وأم ولده موريس.

رواية يصطدم فيها الحب مع الشهوة، فلا الشهوة تنتصر ولا الحب كذلك، لأن الشيخوخة تحد من ذروة الشهوة فيصبح الرضى بالحب هو المتبقي لاستكمال الحياة.

التقاء الخفة والثقل

ميلان كونديرا أبدى في هذه الرواية جانبا فلسفيا اشتمل على تضارب العلاقات بين البشر، جمع بين السياسة والوجدان، ورغم أنه برع في الحبكة وفي الانتقال بين قصص الشخصيات الأربعة جاعلا من العلاقات الحسية هي المحور الذي تتبلور حوله كل الأحداث إلا أنه بمرحلة معينة يبدو كأنه أفرغ مخيلته الجنسية فيها، ولولا براعته في الكتابة وبجدية المضمون السياسي والعمق الفلسفي لكانت الرواية صنفت بخانة الروايات الإباحية.

النشر

لم تُنشر رواية كائن لا تحتمل خفته (1984) باللغة التشيكية الأصلية إلا عام 1985 من خلال دار نشر بالمنفى 68 پوبلشرز (تورنتو، أونتاريو، كندا). الطبعة التشيكية الثانية تم نشرها في أكتوبر 2006، في برنو، التشيك، بعد حوالي 18 عام من الثورة المخملية، لأن كونديرا لم يحصل على موافقة على نشرها قبل ذلك التاريخ. الترجمة الإنگليزية الأولى للرواية كانت لمايكل هنري هايم ونُشرت عام 1984 من دار نشر هارپر أند رو بالولايات المتحدة وفابر أند فابر بالمملكة المتحدة عام 1985.[4]

الترجمة العربية للرواية، ترجمتها ماري طوق، ونشرها المركز الثقافي العربي عام 1998.

السينما

عام 1988، عُرض فيلم أمريكي مقتبس من الرواية بطولة دانيال داي-لويس، لينا أولين وجولييت بينوش.[5]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ تحميل كتاب كائن لا تحتمل خفته لميلان كونديرا،إليك كتابي
  2. ^ خفة الكائن الذي لا تحتمل، الباحثون السوريون
  3. ^ “كائن لا تحتمل خفته” رواية لا تشبه غيرها، ملتقى المرأة العربية
  4. ^ Kundera, Milan (1999). The Unbearable Lightness of Being. New York City: Harper Perennial. ISBN 0-06-093213-9.
  5. ^ "Nesnesitelná lehkost bytí", "Poznámka Autora", p. 341, dated 2006 France, published by Atlantis.

وصلات خارجية

  اقرأ اقتباسات ذات علاقة بكائن لا تحتمل خفته (رواية)، في معرفة الاقتباس.