فاروق إسماعيل

فاروق عباس إسماعيل (و.25 مارس 1957)، هو أكاديمي وباحث سوري-كردي مختص بالأثار وفقه اللغات السامية وحضارات الشرق القديم.

فاروق اسماعيل

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وُلد في 25 مارس 1957. ، وهو حاصل على الدكتوراه فلسفة في دراسات الشرق القديم (فقه اللغات السامية) من جامعة توبنگن في ألمانيا الاتحادية، 1991.[1]

قام بالتدريس في وطنه سوريا في عدة جامعات؛ أقسام: اللغة العربية، التاريخ، الآثار في جامعة حلب، وجامعة الفرات بفروعها الثلاثة، وفي قسم التاريخ بجامعة البعث بحمص، وفي قسم الآثار بإدلب.

عمل في قسم التاريخ بكلية التربية بالمحويت - جامعة صنعاء وفي جامعة تعز في اليمن. وفي قسم اللغة والثقافة الكردية في جامعة ماردين - تركيا، وفي جامعة هامبورگ الألمانية (2017-2019).

يعد من أبرز المختصين في اللغة الأكّادية والكتابات المسمارية، والنقوش الآرامية والفينيقية، كما يهتم بالنقوش اليمنية القديمة والمخطوطات الكردية.

يعمل حالياً بصفة باحث في قسم لغات وحضارات الشرق القديم في جامعة برلين الحرة الألمانية.[2]


آراء ومواقف

 
فارروق اسماعيل

الثورة السورية 2011

يقول فاروق اسماعيل:" الثورة السورية لم تنطلق بتأثير فكر سياسي أو حركة عسكرية، بل هي انتفاضة المجتمع على ما لحق به خلال عقود من الاستبداد والظلم والقمع والفساد، وتفرد فئة بشؤون البلاد والعباد.

كان حدثا مفاجئا انتظرناه طويلا، ونحن نتهامس خوفا من عنف السلطة .كدت ألا أصدق المظاهرة الأولى في قامشلي، وفي الثانية (مطلع نيسان 2011) وجدت نفسي وأسرتي بشكل تلقائي عفوي وسط هدير الشباب الثائر، نردد معهم هتافات الثورة ضد السلطة، ورجال الأمن يصورون الوجوه سرا في الأطراف.

اقتنعت تماما بأننا بدأنا ننفض غبار المذلة والكرامة المهدورة. كانت حماسة الشباب تولد شعورا عذبا يبشر بزمن جديد .لم تمنعنا تحقيقات مندوبي ثلاثة فروع أمنية في قامشلي وتهديداتهم المتخلفة لي ولزوجتي من المتابعة .كانت أيام الخميس لا تقل لدي سعادة عن الجمعة، حيث كنت أنهمك خلالها بممارسة دوري وهوايتي بتخطيط لافتات كثيرة لنا ،ولتوزيعها في المظاهرة.

بسرعة اجتمعت حولنا مجموعة من الشباب. كانت زوجتي توجه وتساعد ،وتحولت مكتبتي إلى مكان للنشر والطباعة ،وملتقى لمثقفين وطلبة في الجامعة .كنا نراقب ونتابع المجريات على مساحة الوطن ،وغالبا ما نتحدث عن الدور السلبي للأحزاب الكردية المترددة ،ونؤكد ضرورة تعزيز الصلات بالحراك السوري عامة.

مرت شهور عسلية على الثورة. وفي تشرين الأول 2011 اضطرت الأحزاب الكردية إلى التحرك، واتفقت على تشكيل مجلس وطني كردي ،دعيت إليه كمستقل ، فتجاوبت مع الدعوة إيمانا بأن المرحلة تستدعي التكاتف رغم عيوب الأحزاب كلها. عايشت وضع الأحزاب المترهل، ووضع المجلس غير الجاد باهتمام بالغ ومشاركة فاعلة مدة تسعة شهوركانت كأنها سنوات استوعبت خلالها عن قرب تناقضات الحركة السياسية الكردية وسطحيتها وارتباطاتها ،وخبرت أساليبها في عرقلة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه نظريا . باختصار، لم يستطع المجلس أن ينفذ الجملة الأولى في وثيقته السياسية المعتمدة “إننا جزء من الثورة السورية” .ولذلك كنت لا أسير في مظاهرات المجلس الشكلية،بل مع الحراك الشبابي الصادق في اندفاعه.

في يوليو 2012 أعلنت انسحابي من المجلس اعتراضا على اتفاق هولير-أربيل لأنه كان اتفاقا مع مجلس آخر متحالف مع السلطة المجرمة باسم الكرد، ولأنه فرض من الخارج ولم يكن قرارا داخليا. ومازلت أعتقد أن هذا الاتفاق أساء للحراك الكردي الضروري ضمن الثورة السورية ،وكان هدفه تنحية الكرد جانبا .

في الأسبوع التالي للاتفاق منعت الهيئة الكردية الجديدة رفع أعلام الثورة السورية وشعاراتها في شوارع قامشلي وغيرها من المدن ذات الغالبية الكردية،وتنافست الأطراف في رفع صور قادة كرد غير سوريين !!

بدأت مرحلة مواجهة الشباب بعنف ،مما خلق حالة يأس لديهم وهم يرون الاستبداد الكردي بحق الكرد ،وأرغموا على الصمت أو مغادرة الوطن. وهكذا توقفت المساهمة الكردية في الثورة ،مع أنهم كانوا أكثر المكونات السورية انتظارا لها . واضطررت أيضا إلى عدم العودة إلى الوطن بعد سفري للمشاركة في ندوة “المسألة الكردية في المشرق” التي أقامتها قناة الجزيرة الفضائية (الدوحة 13 -14 يناير 2013)."

المجتمع الكردي في سوريا

يرى فارووق بأن "المجتمع الكردي يعاني من أزمات وعقد متراكمة ،خلفت حالة من الضياع والتشتت ، فالخطاب السياسي الكردي في سوريا متناقض لا يستطيع التوفيق بين الهم الوطني والهم القومي ،وهو كذلك لدى العرب أيضا . الوطن هو الثوب الأساسي لأفراد المجتمع الواحد ،والقومية حلية تزيده جمالا، وقد تسيء إلى صورته إن لم تكن في الموضع المناسب. الإحساس بالوطن (بجغرافيته وتاريخه وثقافته ومستقبله ..)هو بوصلة الانتماء .وأتمنى أن يبحث كل كردي سوري عن حقيقة ذلك الإحساس في ذاته ،وأن يكف عن التعلق بالأحلام والملاحم والأغاني التي شوهت أذهاننا .ولعل تجارب اغتراب الكرد السوريين وهجرتهم إلى ديار الكرد ستفيدهم في المستقبل القريب ،عندما نتخلص من كابوس السلطة."

المرأة ودورها في سوريا

يقول بهذا الخصوص " دور المرأة السورية في الحراك السياسي .نعم هو وضع غير طبيعي ،ولكنه مرهون مقيد بأسباب وظروف أثرت وما تزال تؤثر فيه،ولنكن متفائلين بالمستقبل القريب . المهم لدي الآن هو أن مساهمة المرأة السورية في الثورة (لا السياسة ) ليست ضعيفة، وتضحياتها جليلة ستدون في كتب التاريخ ."

ويضيف " أما فيما يتعلق بوصفك المجتمع الكردي بان أكثر المجتمعات تخلفا بما يخص حقوق المرأة فأخالفك الرأي فيه. المسألة نسبية ،وحالة المرأة الكردية – والسورية عامة – ليس سيئة . لقد أثبتت مجريات الثورة أن المرأة تمتلك إمكانات هائلة وإرادة قوية للإسهام في نيل الحرية وبناء الوطن ،ولكنها بحاجة إلى مناخ اجتماعي مناسب مشجع. إنها تخشى موقع الصدارة نتيجة عوامل عدة تجمعت عبر الزمن ،ولم يكن لها ذنب فيها.

نسبة التحصيل العلمي العالي بين النساء الكرديات جيدة ،وتزداد بوتيرة سريعة. والمرأة الكردية تتصف بقوة الشخصية والثقة بالنفس ،لذا أعتقد أنها ستتميز في دورها القيادي المجتمعي في سوريا الجديدة."

"أومن أن المرأة السورية ستكون المستفيد الأكبر من نجاح الثورة وسقوط النظام. ستبدأ المرأة صفحة جديدة براقة من تاريخها في سوريا الجديدة المختلفة ،وسيكون لها الدور الأهم في تطوير المجتمع."


مؤلفات وترجمات

الكتب المؤلفة

  • أبحاث الندوة العالمية حول تاريخ سورية والشرق الأدنى القديم (3000 – 300 ق.م). منشورات جامعة حلب 1996 (تحرير)
  • الكتاب المشترك: Farouk Ismail, Walther Sallaberger, Philippe Talon, Karel van Lerberghe: Administrative Documents from Tell Beydar .Subartu II ,Brepols 1996.
  • اللغة الآرامية القديمة. منشورات جامعة حلب 1997 م.
  • إرّا وملك كل الديار، ملحمة بابلية. دار جدل، حلب 1998 م
  • اللغة اليمنية القديمة. دار الكتب العلمية، تعز 2000 م.
 
غلاف كتاب الكتابة المسمارية
  • مراسلات العمارنة الدولية “وثائق مسمارية من القرن 14 ق . م” . دار إنانا، دمشق 2010 م.
  • الوجيز في اللغة العبرية القديمة. دار الفرقان للغات، حلب 2011م.

الكتب المترجمة عن اللغة الألمانية

  • جرنوت فيلهلم: الحُوريون. تاريخهم وحضارتهم. دار جدل، حلب 2000 م.
  • كلاوس شيبمان: تاريخ الممالك القديمة في جنوبي الجزيرة العربية. مركز الدراسات والبحوث اليمني، سلسلة بحوث ودراسات (10)، صنعاء 2002م.
  • ف. فون زودن: مدخل إلى حضارات الشرق القديم. دار المدى – دمشق 2003م .
  • ناديا خوليديس، لوتس مارتين: تل حلف والمنقب الأثري فون اوبنهايم. دار الزمان – دمشق 2006م .
  • كاي كوهلماير: معبد إله الطقس في قلعة حلب. منشورات وزارة الثقافة – دمشق 2006م.
  • ايفا كانجيك – كيرشباوم : تاريخ الآشوريين القديم. دار الزمان – دمشق 2008م.

الى جانب العديد من البحوث والندوات والمقالات.

المصادر

  1. ^ "حوار شبكة المرأة السورية مع الدكتور فاروق اسماعيل". شبكة المرأة السورية. 2018-09-08. Retrieved 2020-06-16.
  2. ^ "FaroukIsmail". موقع أكاديما. 2018-09-08. Retrieved 2020-06-16.

مرئيات


وصلات خارجية