الضباب Fog ظاهرة طبيعية عبارة عن سحاب منخفض قريب من سطح الأرض. وغالبا ما تكون هذه السحب من نوع الرهل، هو قطرات مائية عالية في الهواء ويحدث نتيجة تكاثف بخار الماء قرب سطح الأرض ويساعد على تكوين الغبار والدخان والشوائب المختلفة في الجو حيث يعلق عليها البخار.

يختلف درجة البخار باختلاف كثافته حيث كلما زادت كثافة البخار كان الضباب اشد كثافة. يُعَرّف الضباب بأنه سحابة تقلّل من الوضوح إلى أقل من 1 كم.

ويؤدي الضباب إلى انخفاض مدى الرؤية في الجو لتصبح أقل من ألف متر أو تساويها، وذلك بسـبب وجود قطيرات الماء أو ذرات الجليد الصغيرة المعلقة في الجو. ومع انقشاع الضباب وتحسن الرؤية الأفقية لتصبح أكثر من ألف متر يغدو اسم الظاهرة: الشابورة المائية mist.

ويجب التمييز بين ظاهرتي الضباب والشابورة من جهة، والظواهر الأخرى التي تقلل من مدى الرؤية الأفقية كظاهرة السديم haze، إذ يمكن أن تنخفض الرؤية إلى عدة أمتار. وفي الحالة الأخيرة تكون الرطوبة النسبية relative humidity منخفضة جداً بخلاف ظاهرتي الضباب والشابورة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أنواع الضباب

Fog can form in a number of ways, depending on how the cooling that caused the condensation occurred:

 
Minute particles of water constitute this after dark radiation fog in Oregon with the ambient temperature −2 °C (28 °F).
 
High speed photo of the above.
 
−25 °C (−13 °F) air temperature produces immense steam fog over Lake Ontario which is still above freezing.
  • ضباب اليابسة : يحدث فوق اليابسة نتيجة فقدان سطح الأرض لحرارته ووجود الرطوبة في الجو.
  • ضباب الوديان : يحدث في الوديان نتيجة هبوب الرياح الباردة من أعلى الجبال إلى الوديان.
  • ضباب البحار : ويتشكل نتيجة هبوب تيارات بحرية دافئة إلى مناطق باردة وممكن ان ينتقل هذا الضباب إلى البر مسافات كبيرة والضباب يشكل خطرا حقيقيا على السلامة العامة حيث يزيد من الحوادث المرورية نتيجة انخفاض الرؤية أثناء حدوثه وخاصة الكثيف منه.

وترتبط ظاهرة الضباب بالرطوبة النسـبية ودرجة الحـرارة وسـرعة الرياح وغطاء الغيوم واستقرارية الجو الحرارية thermal stability وغيرها. ويتباين دور هذه العوامل بتباين أنواع الضباب المختلفة والتي نميز منها:

1ـ ضباب التبريد cooling fog: يُعد انخفاض درجة الحرارة أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكاثف بخار الماء في الهواء وتشكل القطيرات المائية. وطبقاً للعملية التي تؤدي إلى تبريد الكتل الهوائية يتم تمييز عدة أنواع من ضباب التبريد:

آـ الضباب الإشعاعي radiation fog: يتشكل هذا النوع من الضباب بفعل تبريد سطح الأرض نتيجة لفقدان سطح الأرض حرارته بفعل إشعاعه الذاتي للأشعة تحت الحمراء، والذي يؤدي عادةً إلى تبريد سطح الأرض بمعدل درجة واحدة كل ساعة. يبدأ التبريد بادئ الأمر في طبقة الهواء الملامسة لسطح الأرض، ثم ينتقل إلى الأعلـى وفق مبادئ انتقال الحرارة في الجو. ومع انخفاض درجة حرارة الهواء الجافة dry bulb temperature، تقترب قيمة هذه الأخيرة من قيمة حرارة نقطة الندى dew point، وتزداد بالتالي قيمة الرطوبة النسبية حتى تبلغ حدّ الإشباع saturation. عندها تبدأ عملية تكاثف بخار الماء في الهواء، وتبدأ الرؤية بالانخفاض تدريجياً حتى الوصول إلى ظـاهرة الضباب. تساعد الرياح الضعيفة على نشوء هذا النوع من الضباب، إضافة إلى الرطوبة النسبية العالية في الجو.

ب ضباب المنحدرات mountainous rising fog: تحدث هذه الظاهرة عند تسلق الكتلة الهوائية المستقرة ببطء سفوح الجبال وتبريدها بشكل مكظوم adiabatic. وبتوفر الرطوبة المناسبة في الجو، يبدأ بخار الماء في هذه الكتلة الصاعدة بالتكاثف بعد وصوله إلى حدّ الإشباع، وتشرع بعدها القطيرات بالتشكل وتتكاثر حتى تؤول إلى ظاهرة الضباب.

ج ـ الضباب الانتقالي advection fog: يتشكل هذا النوع من الضباب عند انتقال كتلة هوائية دافئة فوق سطح الأرض الأبرد نسبياً مما يؤدي إلى التبريد غير المكظوم nonadiabatic لهذه الكتلة. يبدأ التبريد عند سطح الأرض وينتشر نحو الأعلى في طبقة الجو القريبة من سطح الأرض. ومما يساعد على حدوثه الرطوبة النسبية العالية في الكتلة الدافئة، والفرق الكبير بين درجة حرارتها ودرجة حرارة الأرض، والرياح البطيئة، والاستقرارية الجوية المتوسطة.

2ـ ضبـاب المـزج mixing fog : يحصل هذا النوع من الضباب عندما تكون كل من الكتلتين المتمازجتين ذات رطوبة نسبية عالية، وقريبتين من حد الإشباع، ودرجة حرارتهما مرتفعة نسبياً والفرق بين درجتيهما كبيراً. في هذه الظروف يؤدي أي انخفاض في درجة الحرارة المتوسطة للكتلتين بسرعة إلى الإشباع في الكتلة الجديدة، وذلك لخصوصية علاقة ضغط بخار الماء المشبع بدرجة الحرارة.

3ـ ضباب الجبهات الهوائية air masses frontal fog: يحدث هذا النوع من الضباب نتيجة امتزاج كتلتين هوائيتين دافئتين بدرجتي حرارة مرتفعة نسبياً. وتُسهم في ذلك زيادة رطوبة الهواء بفعل التبخر من سطح الأرض ومن قطرات المطر المتساقطة من الغيوم. وهكذا يشترك أكثر من عامل في تشكيل هذا النوع من الضباب. وبسبب التعقيدات في الظروف الجوية والفيزيائية التي تحدث في الطبيعة؛ فكثيراً ما تتضافر عوامل مختلفة لتؤدي إلى حدوث ظاهرة الضباب. هذا ويُعد الضباب الانتقالي أكثر أنواع الضباب استمراراً، إذ سجلت حالات استمر فيها هذا النوع لأكثر من مئة ساعة، في حين يستمر الضباب الإشعاعي لعدة ساعات، وترتبط الأمور بالمسار اليومي لدرجة الحرارة من خلال تأثير الأشـعة الشمسـية المباشرة وامتصاصها وإضعافها من قبل قطيرات الضباب نفسه.


عوامل مؤثرة في تكونه

 
الضباب
  • زيادة الرطوبه النسبيه حتى تكون 100%
  • وجود مرتفع جوي
  • التلوث الناتج عـن احتراق الفحم، يساعد على تجمع هذا الغاز جمود الهواء عن الحركة، يمكن أن تكون ضارة للإنسان وبيئته ويزداد الضرر أكثر عندما يساعد الدخان على تكوين الضباب.

زيادة الرطوبه النسبيه

  • المسطحات المائيه، القرب والبعد عنها يؤثر على حدوث الضباب، فالمناطق القريبة من سطح البحر يتركز فيها الضباب أكثر بسبب معدلات التبخر الموجوده فهذه المنطقه وكثافة الماء الموجود فالهواء بعكس المناطق البعيده من المسطحات المائية.
  • المناطق الجبليه .. تؤثر المناطق الجبليه على حدوث الضباب حيث ان درجة الحراره في المناطق الجبليه تكون أقل عن المناطق المنخفضه فيتكثف الهواء ويحدث الضباب في تلك المناطق.

أماكن معينة

الضباب والإنسان

إعاقة الضباب لوسائل النقل

إن أكثر ما يبرز جلياً من أخطار الضباب هو إعاقته للمواصلات والنقل بكل أشكاله الجوي والبحري والبري، حيث يتسبب الضباب في إلحاق خسائر مادية كبيرة، إضافة للخسائر البشرية التي تحصل نتيجة الحوادث التي يسببها. ولقد طُورت أنظمة متعددة من أجل تبديد الضباب Fog dispersion خاصة في المطارات وعلى طرق المواصلات السريعة.

الأضرار الصحية للضباب

تظهر الآثار الصحية الضارة للضباب على المرضى المصابين بالآفات الرئوية والتي يؤدي الضباب إلى تفاقمها، وخاصة إذا حوت ذرات الضباب على تراكيز حامضية، إذ يتضاعف تأثيرها في الإنسان والممتلكات المادية والأثرية والزراعية فتسرع في تلفها وتآكلها وتدميرها.[1]

انظر أيضاً

التكنولوجيا

الطقس

الهامش

  1. ^ إبراهيم عيد. "الضباب". الموسوعة العربية.

المصادر

قالب:الموسوعة المعرفية الشاملة

وصلات خارجية