شارع الجعيتاوي

شارع الجعيتاوي، هو أحد شوارع منطقة الأشرفية، شرق بيروت، لبنان. الشارع البالغ طوله نحو 1.5 كلم لقّب في الماضي تروكاديرو الشرق تيمنا بميدان تروكاديرو، في فرنسا، الذي يطل عليه برج إيفل، إذ كان مقصد كل سائح أو زائر يقصد لبنان، وبالذات منطقة الأشرفية المعروفة كمركز تجاري مهم في شرق بيروت، لما يضمه من محلات تجارية ومكتبات ومطاعم.

شارع الجعيتاوي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المعالم الرئيسية

لم يشهد هذا الشارع منذ بداياته السكون والهدوء كغيره من الشوارع البيروتية القديمة، إذ عمد سكانه وغالبيتهم من الجالية الأرمنية إلى تحويله إلى شارع ينبض بالحياة من خلال المحلات التجارية التي تتوزع على امتداد مساحته الصغيرة. كذلك شكّل مركزا طبيا لاحتضانه مستشفيين كبيرين هما: «مستشفى القديس جاورجيوس» المعروف بـ«مستشفى الروم (الأرثوذكس)» - وهو اليوم المركز الطبي الجامعي لجامعة البلمند (الأرثوذكسية) التي يقع حرمها الرئيس في الكورة قرب مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان، والثاني مستشفى الجعيتاوي تيمنا باسم مؤسسها وهو كاهن من آل الجعيتاوي، كان أحد أبرز سكانه في عقد الستينات من القرن الماضي.

اشتهر عن هذا الشارع ازدحامه الدائم بالسيارات التي تمر فيه منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات متأخرة من الليل، لكونه خط سير عام يربط ما بين غالبية شوارع منطقة الأشرفية. فمن خلاله، بإمكان المارّ فيه ملامسة شوارع عدة في المنطقة كالسيوفي والتباريس ومار مخايل والحكمة وساسين وغيرها، وصولا إلى منطقة الدورة، التي تعد عقدة المواصلات الأهم والأكبر عند مداخل بيروت من الجهة الشمالية الشرقية، وهي التي تؤمّن وسائل النقل إلى مختلف المناطق اللبنانية. ثم إن من متفرعات شارع الجعيتاوي شوارع عدة بينها شارع حي الرميل، حيث يقع البيت المركزي لحزب الكتائب اللبنانية، وفسّوح الذي شهد انهيار أحد مبانيه منذ فترة.

من ناحية أخرى، تعتبر حديقة الجعيتاوي المعروفة بـ«حديقة الشهيد وليم حاوي» من المساحات الخضراء النادرة في منطقة الأشرفية، وتبلغ مساحتها نحو الـ400م مربع وتحلو فيها لقاءات الأصدقاء والمسنين والأطفال والأحباء، وهي على الرغم من صغر مساحتها نالت شهرة واسعة في منطقة الأشرفية التي يمر بها شارع الجعيتاوي.[1]


التاريخ

لقد عرف شارع الجعيتاوي «عصره الذهبي» في الثمانينات من القرن العشرين، وكان الشارع الوحيد في منطقة الأشرفية الذي لم يتأثر سلبيا بالحرب اللبنانية وتداعياتها، فكانت مؤسساته ومحلاته التجارية تستقطب اللبنانيين من مختلف المناطق، لما تتمتع به من تنوع في منتجاتها ومعروضاتها كالثياب الجاهزة والإكسسوارات والمفروشات والمكتبات ومحلات الحلويات والمطاعم. وبالتالي، كان شارعا لا ينام قبل ساعات متأخرة من الليل، خصوصا في المناسبات والأعياد.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ فيفيان حداد (2012-04-25). "شارع الجعيتاوي". جريدة الحياة. Retrieved 2012-05-03.