سوق باب اللوق

سوق باب اللوق، هو سوق مغطى في وسط القاهرة. بُني السوق في أوائل القرن التاسع عشر على الطراز الأورپي ويعتبر من المعالم التاريخية للقاهرة.

مدخل سوق باب اللوق من ميدان الفلكي، وسط القاهرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
لافتة سوق باب اللوق كتبت بالعربية والفرنسية سوق باب اللوق Marche De Bab El Louk 1912.

ترجع فكرة إنشاء السوق إلى يوسف أصلان قطاوي باشا، وهو مهندس مصري يهودي رئيس الجالية اليهودية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، الذي كانت له إسهامات كبرى في الاقتصاد المصري، حيث اشترك عام 1920 بالتعاون مع طلعت حرب الاقتصادي المصري الشهير ويوسف شيكوريل رجل الأعمال اليهودي في تأسيس بنك مصر، وشغل عدداً من المناصب في الدولة المصرية.

وكان قطاوي قد انتبه أثناء وجوده في فرنسا لوجود أسواق كبرى مغطاة لمد باريس بالمؤن والأغذية الطازجة، فأعجب بالفكرة ورغب في تطبيقها في مصر، وبالفعل أسس سوق باب اللوق بالقاهرة، والسوق الفرنساوية بالإسكندرية. وقع اختيار قطاوي على الموقع بالقرب من محطة قطارات حلوان بميدان الفلكي، التي كانت تربط وسط القاهرة بالضاحية الراقية جنوبها آنذاك. وفي عام 1911 عهد قطاوي لمعماريين فرنسيين بتصميم السوق على الطراز الأوروبي، على شكل حدوة حصان، والسقف على شكل جمالون ضخم يتضمن فتحات تهوية تضمن تجديد الهواء والإنارة الجيدة، وذلك على مساحة 6200 متر مربع.[1]

وهو الوقت الذي كانت فيه المدن المصرية الكبرى تتوخى التحديث والوقاية الصحية في مجال التوزيع الغذائي في مصر، نظراً لانتشار وباء [[الطاعون]ي في البلاد، وأقاما السوق على قطعة أرض مملوكة لها في ميدان الأزهار (الفلكي حالياً)، وهو موقع يتميز بقربه من نهاية خط قطار حلوان، الذي يخدم مناطق جنوب القاهرة، بالإضافة إلى ثماني خطوط للترام تتشابك في الميدان، وتتصل بأحياء القاهرة المختلفة.[2]


تكوينه

في الماضي كانت السوق تتكون من أكثر من 200 متجر، كان بينها مقاهي ومخابز، ومكاتب للبريد والتلغراف ومكاتب استيراد وتصدير، لم يعد يعمل منها سوى ما يزيد على 50 محلا. ويبدأ نشاط السوق منذ الصباح الباكر ففي نحو السابعة صباحا تأتي عربات نصف نقل تقل الباعة القادمين من القرى المتاخمة لمحافظة الجيزة، الكل يعرف موقعه، تأتي بعدها عربات نقل كبيرة محملة بالخضر والفاكهة القادمة من سوق العبور الرئيسية التي تمد القاهرة بالمؤن.

حالياً، يتكون السوق من الدور الأول والثاني والثالث في ممرات دائرية تحيط بالسوق وتطل عليه، والتي أصبحت الآن مهجورة ومظلمة ممتلئة بالقمامة، وكانت واجهة السوق الخارجية تضم 50 محلاً بمساحات مختلفة لأغراض التجارة من محلات، وبداخله أكثر من 150 محلاً.

كما أضاف عم سمير أن سوق باب اللوق لا يوجد مثيل له في العالم سوى فرنسا، والآن لا يوجد أي اهتمام بالسوق، حيث كان ينظف في يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، وكان له حراس لحمايته، فالمحلات كلها أصبحت مخازن، وتمنى أن يعود السوق للصورة التي كان عليها من نظافة وأمان.

والسوق عبارة عن ممرات ضيقة ومحال متنوعة بضائعها أغلبها خضر وفاكهة ولحوم وعطارة وأدوات كهربائية وورش لتصنيع الجلود، والحياكة.

هدم السوق

 
إعلان جريدة الأهرام عن بيع سوق باب اللوق، يوليو 2018.

رغم اهتمام الحكومة المصرية بتطوير منطقة وسط القاهرة فإن أيادي الترميم لم تمتد لترأف بحال مبنى السوق، الذي يمكن استغلاله كمزار سياحي بامتياز نظرا لقربه من المتحف المصري وميدان التحرير، ولما له من تاريخ وقيمة معمارية، تتمثل في الزخارف والمقرنصات التي تزين واجهته، فهي تضاهي أشهر الأسواق المغطاة في العالم سواء في باريس أو إسطنبول أو الولايات المتحدة.

وفي مايو 2017، أعلنت محافظة القاهرة عن خطة لتطوير سوق باب اللوق من خلال برنامج مشترك مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة وجامعة نيوكاسل الإنگليزية والمجلس البريطاني ومؤسسة نيوتن-مشرفة.[3]

وفي يوليو 2018، نشرت جريدة الأهرام إعلاناً عن بيع سوق باب اللوق.


المصادر

  1. ^ "سوق باب اللوق.. أقدم أسواق القاهرة المغطاة تئن تحت وطأة الإهمال". دوت مصر. 2015-06-17. Retrieved 2018-07-15.
  2. ^ ""سوق باب اللوق".. متحف حزين على فراق زواره". دوت مصر. 2015-05-19. Retrieved 2018-07-15.
  3. ^ "القاهرة: ندرس تطوير سوق "باب اللوق" بالتعاون مع جامعتي القاهرة ونيو كاسل". منطقتي. 2017-05-02. Retrieved 2018-07-15.