خطف الطائرة القبرصية 1978

بعد إغتيال يوسف السباعي علي يد إرهابيون فلسطنيون من منظمة أبو نضال بقبرص أخذ القاتلان نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن واحتجزوهم في كافيتيريا الفندق مهددين بقتلهم باستخدام القنابل اليدوية ما لم يتم توفير طائرة لنقلهما جوا إلى خارج البلاد. وتم توفير طائرة للإرهابيين وفي مطار لارنكا أطلق القاتلان سراح معظم الرهائن واحتجزو إحدى عشر رهينة من بينهم أربعة رهائن مصريين ورفضت العديد من الدول هبوط الطائرة بها مثل ليبيا وسوريا واليمن الجنوبية وحدث هبوط اضطراري في جيبوتي و تقرر عودة الطائرة إلى مطار لارنكا.

وأراد السادات في الرد على جريمة إغتيال يوسف السباعي ومحاولة هروب الارهابيين فأرسل طائرة تقل مجموعة من رجال الصاعقة الوحدة 777 إلى قبرص بغرض القبض على القاتلين وتحرير الرهائن المحتجزين وفي السادسة مساء طلب قائد الطائرة العسكرية المصرية رخصة للهبوط في مطار لارنكا مدعيا أن على متن الطائرة وزيرا مصريا حضر خصيصا للتفاوض مع القاتلين.

ثم أمر قائد قوات الصاعقة المصرية بالهجوم على الطائرة القبرصية ومع بدء الهجوم المصري هاجمت قوات الحرس الوطني القبرصي قوات الصاعقة المصرية ودارت بينهم معركة وأسفرت عن تدمير الطائرة العسكرية المصرية وقتل خمسة عشرة من رجال الصاعقة المصريين وجرح على ما يزيد على ثمانين مصابا من الطرفين وتم القبض على مَن تبقى من قوات الصاعقة المصرية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

محاكمة الإرهابيين

في التاسع من مارس عام 1978 بدأت محاكمة قاتلي السباعي زيد حسين علي وسمير محمد خضير أمام المحكمة القبرصية وحكمت المحكمة القبرصية على قاتلي السباعي بعقوبة الإعدام وبعد عدة أشهر أصدر الرئيس القبرصي سيبروس كابرينو قرارا رئاسيا بتخفيف الحكم عليهما من الإعدام إلى السجن مدى الحياة.