جورج حسواني

جورج حسواني، هو رجل أعمال سوري-روسي، يملك شركة هيسكو لإنتاج الغاز الطبيعي.

جورج حسواني. تصوير: وال ستريت جرنال.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

تعود ملكية هيسكو لرجل الأعمال جورج حسواني المتحدّر من مدينة يبرود، جورج حسواني، الذي برز اسمه في مرّاتٍ عدّةٍ أبرزها كوسيطٍ في صفقة إطلاق الراهبات في شهر آذار الماضي. ويرتبط حسواني بصداقةٍ وطيدةٍ مع بشار الأسد وآخرين من عائلته، مما أتاح له قدراً كبيراً من النفوذ استعمله للفوز بعقودٍ كبيرةٍ في مشاريع النفط والغاز، مثل غاز توينان (مشروع غاز شمال المنطقة الوسطى)، ومشــروع إنشاء خط الغاز العربي، وغـــيرها.

ويتمتع حسواني أيضاً بصلاتٍ وثيقةٍ مع الأوساط الاقتصادية والسياسية العليا في روسيا، جعلت منه بحقّ رجل روسيا النفطيّ المفضّل في سوريا، كما يردد بعض المقرّبين منه. ودخلت هيسكو في شراكات عملٍ لافتةٍ مع StroyTransGas الروســـية في كـــلٍّ من العراق والجزائر والإمارات والسودان. ستروي‌ترانس‌گاز يملكها البليونير الروسي گنادي تيمچينكو، وثيق الصلة بالرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن.[2] ويتباهى حسواني بدوره الكبير في إقناع الشركة الروسية بمواصلة مشاريعها بعد صدور قرار العقوبات الغربيّ بحق الشركات الأجنبية العاملة في سوريا. وحتى اليوم يعمل أكثر من خمسين موظفاً روسياً في مكاتب الشركة في دمشق.

ولا تجيب المعلومات المتوافرة عن السيرة الذاتية لحسواني عن سرّ ثروته. فكلّ ما هو معروفٌ عنه أنه حاز على شهادة الدكتوراه من الاتحاد السوڤيتي السابق، من منحةٍ لوزارة التعليم العالي السورية، التي عمل لصالحها أستاذاً في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، قبل أن يعيّن مديراً لمصفاة بانياس لمدّةٍ وجيزةٍ، ليغادر المنصب ويؤسّس هيسكو. ثم ليصعد، مع ترؤس بشار الأسد للبلاد عام 2000، كواحدٍ من نجوم النفط والغاز في سوريا.


مشروعاته

وبفضل صداقته للأسد، تمكن حسواني من الحصول على مبلغ 120 مليون يورو من وزارة النفط، كتعويضاتٍ عن التجهيزات والآليات والمعدّات التي تعرّضت للنهب والتخريب، دفعتها الوزارة بموجب بند التأمينات في العقد الموقع بين الطرفين، بعد خروج موقع مشروع غاز توينان عن سيطرة النظام مطلع 2013.

مشروع غاز توينان سيطر عليه الثوار (من لواء قيس القرني وجبهة النصرة) في يناير 2013. وقد أمّن الثوار المهندسين السوريين والروس على حياتهم، فواصلوا تطوير المشروع. وفي عام 2014، أفادت صحيفة تشرين السورية بنفس التفاصيل عن سيطرة جبهة النصرة على المشروع. وفي عام 2015 سقط المشروع في قبضة داعش، التي واصلت تأمين المهندسين السوريين والروس مقابل أن يذهب انتاج المشروع من الغاز إلى محطة كهرباء حلب التي تسيطر عليها داعش والباقي إلى حمص ودمشق.[2]

وحسب أبو خالد، من لواء قيس القرني المعارض، فإن جورج حسواني أبرم صفقة مع داعش لاقتسام عوائد مشروع توينان. وسمحت الاتفاقية لموظفي المشروع أن يغيّروا ورديات عملهم عبر قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في محافظة حماة. وبمقتضى الصفقة تحصل الجكومة السورية على 50 ميجاواط من الكهرباء وتحصل داعش على 70 ميجاواط زائد 300 برميل من مكثفات النفط، كما تدفع شركة هيسكو شهرياً مبلغ 50,000 دولار لداعش مقابل حماية المعدات.

اتهامات

نفى رجل الأعمال السوري جورج حسواني في 27 يناير 2021 أي صلات له بالانفجار الذي وقع في 2020 بمرفأ بيروت وتسبب في مقتل 200 شخص في العاصمة بيروت، وقال لرويترز إنه لا يعرف شيئا عن شركة لها صلة بعملية شراء شحنة الكيماويات التي انفجرت.

وفي لقاء مع رويترز بمنزله في دمشق، قال حسواني إنه لجأ إلى شركة إنترستاتوس القبرصية لتسجيل شركته، وهي الوكيل نفسه الذي قام أيضا بتسجيل شركة سافارو، وإن الشركة الوكيلة قامت بنقل موقع تسجيل الشركتين إلى العنوان نفسه في اليوم نفسه. إلا أن حسواني قال إنه لا يعرف شيئا عن سافارو، وإن أي صلات بينها وبين شركته ليست سوى محض صدفة بسبب لجوء الشركتين إلى الوكيل نفسه. وكما ورد في تقارير سابقة، لم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت لحسواني أي علاقة بسافارو.

وقال حسواني "لا نعرف ما هي الشركات المسجلة من قبل الشركة القبرصية على هذا العنوان، (هل هي) ثلاثة (أم) أربعة (أم) خمسة (أم) خمسين (أم) سبعين؟ لا نعرف". وأضاف حسواني لرويترز معلقا على التقارير التي تشير إلى احتمال تورطه في الانفجار "لا نعرف شركة سافارو ولم نسمع بها على الإطلاق إلا من خلال الزوبعة الإعلامية الأخيرة، ولا نعلم أنها مسجلة بنفس عنوان شركتنا". ولم ترد شركة "إنترستاتوس" على طلب للتعليق أمس الأربعاء. وكانت مارينا بسيلو مديرة شركة "إنترستاتوس" مدرجة في وثائق تسجيل شركة (سافارو) على أنها مالكة الشركة ومديرتها الوحيدة، إلا أنها نفت أن تكون هي المدير الحقيقي للشركة. وقال لرويترز في منتصف يناير 2021 إن المالك المستفيد من الشركة هو شخص آخر رفضت الإفصاح عن اسمه. وأضافت أن شركة سافارو كانت مجرد شركة خاملة لم تقم أبدا بأي أعمال.

وقال حسواني إنه لم يجر الاتصال به من قبل أي محققين من لبنان أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بالانفجار، وإنه سيعمل قريبا على رفع دعوى قانونية في باريس ضد التقارير الإعلامية التي تربط بينه وبين الانفجار. وتابع "أمارس حياتي الطبيعية وأضحك (لأنني) إنسان يعرف تمام المعرفة (أنه) لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع. ليش سبب القلق؟".[3]

نظرية حول دوره في تفجير مرفأ بيروت


حياته الشخصية

جورج يقال أنه متزوج من روسية ذات قربى بالرئيس پوتن. يوسف عربش، زوج ابنة جورج حسواني، يدير مكتبه في موسكو.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ JAY SOLOMON and BENOIT FAUCON (2016-05-08). "An Energy Mogul Becomes Entangled With Islamic State". وال ستريت جرنال.
  2. ^ أ ب CEREN KENAR, RAGIP SOYLU (2016-02-09). "DISPATCH Why Are Russian Engineers Working at an Islamic State-Controlled Gas Plant in Syria?". فورين پوليسي (مجلة). {{cite web}}: line feed character in |title= at position 9 (help)
  3. ^ "رجل الأعمال السوري جورج حسواني المقرّب من الأسد ينفي صلته بانفجار مرفأ بيروت". مونت كارلو الدولية. 2021-01-28. Retrieved 2021-01-28.