الجراد Locusts هي حشرات من رتبة مستقيمات الأجنحة Orthoptera، التي تظم 28 عائلة من الجراد, حيت يوجد ما يزيد على 20.000 نوع من الجراد في العالم.

جراد
Locust
Copulating desert locust pair.jpg
Desert locust, Schistocerca gregaria
Male (on top) and female
التصنيف العلمي
مملكة:
Phylum:
Superclass:
Class:
Order:
Family:
Subfamily:

يعتبر الجراد نوعا من حشرات الجندب Grasshoppers التي تمتلك أرجلا خلفية قوية تساعدها على القفز، ويطلق على الاثنين معًا أسم الجراد الحقيقي True Locust .

هناك ما يقرب من 18.000 نوع من الجندب في العالم، وهي حشرات آكلة للنبات تستطيع القفز إلى 20 مرة أطول من جسمها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

الوصف

طول الجرادة الناضجة يتراوح بين 3 إلى 13 سم، يقسم جسمها إلى:

  • رأس
  • صدر
  • بطن (مقسم 11 قطعة)
  • ستة أرجل.

يغطي جسم الجراد طبقة من الكيتين Chitin، وفي رأسه فم يحوي على أسنان حادة و يحمل قرنين قصيرين متميزين للاستشعار.

يصدر الجراد أصوات موسيقية يصدرها من خلال كحت الأرجل الخلفية أو الأجنحة الأمامية مع الجسم.

حشرات الجراد متوسطة إلى كبيرة الحجم، أرجلها الخلفية متضخمة معدة للقفز . يغطي جسم الجرادة جلد صلب يؤلف هيكل الجسم، وهو أقل سماكة عند المفاصل لتسهيل حركة الأعضاء، وتقيه طبقات من الشمع لحماية الحشرة من فقد الماء واختراق السموم. ويقع الرأس في مقدمة الجسم، وهو صندوقي متطاول مزود بقرني استشعار هما عضوي اللمس والشم، وشفع من العيون المركبة الكبيرة المحدبة تعطي الجرادة دائرة إبصار واسعة، وعوينات ثلاث تقع في مقدمة الرأس. وأكثر ما يميز الجراد من الألوان هو الأخضر. ويتمفصل مع الجزء السفلي للرأس أجزاء الفم المعدّة لقرض وتفتيت الغذاء، وملامس تُستخدم في تذوق الطعام.

ويتألف الصدر من ثلاثة أقسام، الأمامي درعي كبير مقوس نحو الأسفل. والمتوسط صغير يحمل شفعاً من الأجنحة الضيقة الجلدية، أما الخلفي فيتمفصل معه شفع من الأجنحة الغشائية مروحية الشكل. ويتمفصل مع حلقات الصدر من الناحية السفلية ثلاثة أزواج من الأرجل الخلفي منها طويل جداً ويستعمل للقفز. ويشتمل الصدر على عضلات السير والقفز والطيران (وهو الجزء الذي يأكله بعض الناس).

يتألف البطن من 9 حلقات، توجد على الأولى منها فتحتا سمع، وينتهي بآلة وضع بيض حادة معدة للحفر في الترب القاسية حيث يوضع البيض. ويقع على جانبي حلقات البطن فتحات تنفس صغيرة(ثغور).[1]


دورة حياة الجراد

تتألف دورة حياة الجراد والنطاط من ثلاثة أطوار هي:

البيضة، فالحورية (عدة أطوار)، فالحشرة الكاملة

وتختلف مدد هذه الأطوار وأعداد أطوار الحوريات، والوقت اللازم حتى تصبح الأخيرة حشرات مجنحة كاملة قادرة على التناسل، باختلاف الأنواع، ويتأثر ذلك بالشروط المناخية السائدة. ويمكن تلخيص دورة حياة الجراد الصحراوي، وهو الأكثر انتشاراً في العالم القديم.

تضع أنثى الجراد بيضها في حفر تحت الأرض، وتغطيه بسائل لتحميه من البرد, ليفقس عن مخلوق بطور انتقالي لفترة حوالي شهر يدخل بعدها هذا المخلوق طور النضوج.

وتختلف الفترة الزمنية لكل مرحلة تبعاً للظروف الجوية السائدة ، ويختلف طول عمر الجراد المكتمل النمو الفردي ، إذا يتراوح ما بين شهرين ونصف إلى خمسة أشهر وبصفة عامة تعتمد مدة الحياة على الوقت المستغرق لاكتمال النمو من الناحية الجنسية ، فإذا اكتمل النمو سريعاً أصبح طول الحياة الكلي قصير·

التزاوج بين الجراد

تراوح فترة التزاوج بين الذكور والإناث بين 3ـ14 ساعة، وتضع الإناث البيض في حفر تحت سطح التربة حيث تتوافر الرطوبة المناسبة. ويكون البيض الذي تضعه الأنثى كبير العدد، ويلتصق بعضه مع بعض بوساطة مادة رغوية تكسبه شكل كتلة تحتوي على 20ـ100 بيضة. ويمكن للأنثى أن تضع نحو 3ـ5 كتل. يفقس البيض عن حوريات بعد 10ـ14 يوماً في فصل الصيف، وقد تطول هذه المدة إلى 60ــ70 يوماً في فصلي الشتاء والربيع. ولصلابة أجسام الحوريات فإنها لا تكبر حجماً، ويستدعي هذا حصول عملية الانسلاخ. وتبدأ براعم الأجنحة بالتميز بدءاً من الطور الرابع للحوريات، وتتحول الحورية إلى حشرة مجنحة كاملة بعد الانسلاخ الخامس والأخير. ولا تنمو الحشرات بعد ذلك ولكنها تزداد وزناً. وتعيش الحشرة الكاملة نحو 2ـ12 شهراً، وتتأثر دورة حياتها بالشروط الجوية والبيئية.

يعيش الجراد في جماعات كبيرة يطلق عليها اسم الأسراب عندما تتكون من الحشرات المجنحة الكاملة، واسم الجراد الزاحف عندما تتكون من الحوريات (الحشرات عديمة الأجنحة). وتمتلك أسراب عدة أنواع من الجراد القدرة على الهجرة لمسافات طويلة تبلغ بضع مئات الكيلومترات. وهذه الظاهرة تميّز الجراد النموذجي من أنواع النطاط الأخرى المسماة بالجنادب.

مناطق تكاثر الجراد

فى مناطق واسعة جداً في الأمريكيتين وإفريقيا وآسيا والشرق الأقصى وأستراليا، يمكن أن يغزو الجراد الصحراوي مناطق في آسيا وإفريقية، وتقدر مساحتها بنحو 20% من سطح الكرة الأرضية. ويتأثر بأضرارها نحو عِشر سكان العالم، وهذا الغزو لا يحدث كله في وقت واحد.

 
مناطق العالم المعرضة للإصابة بالجراد والنطاط

سلوك الجراد

 
Six stages of development, from newly hatched nymph to fully winged adult (Melanoplus sanguinipes)

يقال إذا وجدت أسراب الجراد في عدة بلدان (بآن واحد)، إن هناك غزوة للجراد، ولكن عند وجود عدد محدد من هذه الأسراب في بلد أو بلدين فقط فيقال إن الجراد في فترة سكون. هذا ولا توجد فترات منتظمة للغزوات ولفترات السكون. كما لا تعرف بالدقة الأسباب المؤدية إلى بدء حدوث الغزوات أو انتهائها. غير أن كليهما مرتبط غالباً بالتبدلات الجوية، وخاصة كمية الأمطار وتوزيعها. وقد يستمر تكاثر الجراد على نطاق محدود عدة سنوات في مناطق تكاثره الدائمة من دون أن ينتج من ذلك أي سرب. بينما تتزايد أعداد الجراد سريعاً في بعض الأعوام مما يؤدي إلى تكاثره بشكل كبير يؤدي إلى تكوين الأسراب، ولا تعرف أسباب ذلك حتى اليوم . هذا ولا توجد منطقة واحدة تبدأ منها غزوات الجراد (وخاصة الصحراوي)، وتتحرك أسرابه مع الرياح السائدة. وهنالك مناطق مميزة في كل بلد يحتمل وصول الأسراب إليها وحدوث التكاثر فيها في مواسم خاصة. كما يعرف العاملون في مكافحة الجراد مدى إمكانية حدوث الغزوات والتكاثر في كل بلد، فيعملون على وضع هذه المعلومات في خرائط خاصة يعتمد عليها في تحديد مصادر الأسراب ووجهات ترحالها.

يمكن أن يظهر الجراد على شكلين: مهاجر أو غير مهاجر (مقيم)، ولكل جراد أماكن محددة ينتشر فيها، ما عدا الجراد الصحراوي إذ عُرف عنه عدم وجود مثل هذه الأماكن (المنابت). ومن المهم معرفة المناطق التي يمكن أن يوجد فيها في مظهره الانفرادي (حيث يعيش مبعثراً)، حين لا توجد الأسراب (المظهر التجمعي).

يبدأ ظهور الأسراب عادة من الجراد الانفرادي المبعثر نتيجة للتغيرات في الشروط الجوية التي تقود إلى تجمعه. وتزداد أعداده نتيجة هطل الأمطار ونمو الغطاء النباتي. ويتغير مسلك الجراد مع زيادة كثافته العددية ومحدودية الغطاء النباتي فيميل إلى التجمع مما يؤدي إلى ظهور الأسراب.

أنواع الجراد

•الجراد الصحراوي Shistocerca Gregaria ومن سماته أنه يستطيع السفر لمسافات طويلة، ويتناسل بكثرة حيث تضع الأنثى من 95 إلى 158 بيضة ولثلاث مرات على الأقل في حياتها, يتواجد في المناطق الصحراوية الجافة في أفريقيا وموريتانيا والمغرب والسودان وشبه الجزيرة العربية واليمن وعمان، وفي منطقة جنوب غرب آسيا الممطرة.

•الجراد الأفريقي المهاجر في أفريقيا.

•الجراد الشرقي المهاجر في جنوب شرق آسيا.

•الجراد الأحمر في شرق أفريقيا.

•الجراد البني في جنوب أفريقيا.

•الجراد الأسترالي في أستراليا.

•جراد الأشجار في أفريقيا وحوض المتوسط.

•الجراد المغربي Dociostaurus marcoccanus .

 
Locust from the 1915 Locust Plague

استخدام الجراد كغذاء

 
Skewered locusts in Beijing, China

يعتبر الجراد أكلة مفضلة عند كثير من الشعوب في آسيا وبعض الدول العربية، فحشرة الجراد غنية بالبروتين الذي يمثل 62% ودهون 17% وعناصر غير عضوية تمثل الباقي مثل: الماغنسيوم، الكالسيوم، والبوتاسيوم، المنجنيز، الصوديوم، الحديد، الفوسفور، وغيرها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أضرار الجراد

الجراد يلتهم في الكيلومتر الواحد من السرب حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم ، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة سنة ( الجرادة تأكل 1,5-3 جرام - والكيلومتر المربع منه يحتوي على 50 ميلون جرادة على الأقل)

وتتغذى الحشرات على الأوراق والأزهار والثمار والبذور وقشور النبات والبراعم وبصفة عامة يصعب تقدير الأضرار التي يسببها الجراد بسبب طبيعة الهجوم العالية ، حيث تعتمد الأضرار على المدة التي سيبقى بها الجراد في المنطقة الواحدة وحجم الجراد ومرحلة المحصول·

عملية المسح المستمر ضرورية جداً لمراقبة الأعداد الحالية للجراد حتى يمكن تحديد طرق المكافحة المناسبة ·

أعداء الجراد

للجراد أعداء طبيعيين في الطبيعة تتمثل بالطيور و الفئران و الثعابين و الخنافس والعناكب.

طرق مكافحة الجراد

•رش المبيدات بواسطة الطائرات و المرشات المختلفة.

•القضاء على الحشرات حديثة الفقس وحرقها في خنادق تحفر خصيصاً لذلك.

•استخدام الطريقة البيولوجية وذلك باستخدام فطر الـ Metarhiziuim (على شكل زيوت ترش من الطائرات) تصيب الجدار الخارجي للحشرة، وتخترق تجويف جسم الحشرة فيتسبب الفطر في موت الجرادة خلال (4 - 10) أيام، ومن مميزات هذا الفطر أنه ينتقل من حشرة إلى أخرى سريعاً، ولا يؤذي النباتات والحيوانات والحشرات الأخرى في المنطقة كما تفعل الطرق الكيماوية.

تتركز تقنيات مكافحة الجراد حالياً على استخدام المبيدات بدلاً من الأساليب القديمة التي كانت تعتمد على أسلوب الإخافة أو الإحراق في الخنادق · إن المبيدات المستخدمة حالياً من الأنواع ذات التأثير القاتل بالملامسة ، حيث تقتل الحشرة بمجرد ملامستها لقطرات المبيد بشكل مبشر أو عن طريق ملامسة النباتات المرشوشة أو بابتلاع أوراق النبات المرشوشة · هناك مبيد الميتاريزيم الذي حقق نجاحاً في المكافحة الفعالة للجراد أو النطاطات· من الضروري استخدام الرش الجوي في المناطق المصابة على نطاق واسع·

وللتعرف على أضرار الجراد الاقتصادية يمكن الإشارة إلى أن سرباً واحداً منه يمكن أن يتألف من نحو 100 مليون حشرة على الأقل، وقد يصل عددها أحياناً إلى نحو 200 مليون جرادة يمكن أن توجد في مساحة 2.5كم2. ويستهلك الطن الواحد منها قدر ما تأكله عشرة فيلة في اليوم الواحد. وقد تبين أن نحو 23% من الأضرار تسببه الأسراب البالغة، و8% فقط منه تسببه الحوريات، و69% تسببه الأطوار البالغة وغير البالغة. ويهاجم الجراد أكثر من 50 نوعاً من النباتات تشكل 98% من الغطاء النباتي المستخدم في مناطق وجوده.

وليتمكن الإنسان من استخدام جميع وسائل المكافحة الحديثة فإنه لا بد من توافر معلومات دقيقة في الوقت المناسب عن تحركات الأسراب وأماكن التكاثر. وقد نشأ ما يسمى بنظام التبليغ حيث تُعرف جميع التفصيلات عن الأسراب وحجمها وتحركاتها ووجهتها ويُتصدى لها براً وجواً باستخدام مواد المكافحة الحديثة. ويمكن أن تساعد بعض العوامل الطبيعية على مكافحة الجراد والحدِّ من أعداده مثل العوامل المناخية (درجات الحرارة، الأمطار، الرياح) والحيوية الطبيعية (المفترسات من حشرات وطيور وزواحف وثدييات، ومتطفلات كالأحياء الدقيقة)، ولكن استخدام هذه الأساليب ما يزال محدوداً.

الإنقراض

الجراد كنماذج تجريبية

معرض الصور

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ أحمد زياد الأحمدي. "الجراد". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-02-12.

قراءات اضافية

  • Wagner, Alexandra M., “Grasshoppered: America’s Response to the 1874 Rocky Mountain Locust Invasion,” Nebraska History, 89 (Winter 2008), 154–67.

وصلات خارجية