الغاز الطبيعي في الجزائر

في 2017 كانت انتاج الجزائر من الغاز الطبيعي 91.24 بليون م³، بعد أن كان 91.39 بليون م³ في عام 2016، بنسبة انخفاض -0.16%.

في ديسمبر 2014، كشفت الحكومة المغربية عن نواياها في عدم تجديد اتفاق الغاز الذي يربطها بالجزائر معلنة إنجاز أكبر ميناء غازي في شمال أفريقيا على سواحل المحيط الأطلسي لاستقبال شحنات الغاز من موردين آخرين في خطوة استباقية تبتغي من ورائها الرباط هدم آخر الروابط الإقتصادية الرسمية التي تجمع البلدين تحت صرح منظمة المغرب العربي رغم أن الجزائر تمون جارتها الغربية بغاز مميع مجانا مقابل حق المرور على أراضيها. [1]

يرتبط المغرب والجزائر باتفاق لنقل 20 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً منذ عام 1993، من منطقة عين بني مطهر على الحدود الجزائرية المغربية إلى جبل طارق ثم إسپانيا على مسافة 600 كم حيث يمتد العقد إلى سنة 2021، ويستعمل المغرب جزءاً من هذا الغاز مجانا لأغراض محلية مقابل حقوق المرور، وعوض ذلك يسعى المغرب إلى عدم تجديد العقد الذي سيتفاوض الجانبان عليه 2015، مفضلا الحصول على رسوم مالية مقابل مرور أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي على أراضيه وتمويل استيراد شحنات الغاز من دول أخرى. وفي هذا السياق يستعد المغرب لإطلاق عروض دولية لاختيار شركات عالمية بغية بناء ميناء للغاز الطبيعي في منطقة الجرف الأصفر الصناعية جنوب الدار البيضاء، يربط في وقت لاحق بأنبوب يمتد 400 كيلومتر لشحن الغاز المستورد من الخارج نحو محطة طنجة التي يمر عليها حالياً أنبوب الغاز القادم من الجزائر نحو أوروبا. وأوضح وزير الطاقة والمعادن المغربي عبد القادر عمارة أن كلفة المشروع تقدر ب 4.6 بليون دولار وسيتولى المغرب استيراد الغاز الطبيعي المميع بحراً عبر الميناء الجديد، ثم إعادة معالجته ليصير صالحاً للاستخدام كمصدر للطاقة، ثم ضخه في أنبوب سيربط بين عدد من المحطات في كل من المحمدية والقنيطرة وظهر الدوم على الشريط الأطلسي، وصولاً إلى طنجة على البحر الأبيض المتوسط.

في 30 يناير 2015 أعلن سعيد سحنون رئيس سوناطراك الجزائرية، تأجيل القرار النهائي بشأن بناء خط أنابيب گالسي للغاز، إلى شهر أبريل 2015.[2]

خريطة توضح انخفاض تدفقات الغاز الطبيعي الجزائري إلى إسپانيا في الأسبوع في الفترة من فبراير لأول مارس 2019.

في 14 يناير 2019 صرح الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، أن الجزائر ستستكمل صفقتها مع إكسون موبيل وستؤسس مشروعاً تجارياً مشتركاً مع شركة عالمية خلال النصف الأول من 2019. وقال ولد قدور بحسب رويترز: “نحن متفائلون جدا، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لذا سنستكمل (الصفقة) مع إكسون وسيكون لدينا مشروع تجاري مشترك“.[3]

ولم يكشف ولد قدور عن مزيد من التفاصيل. وكانت سوناطراك قالت من قبل إنها ترغب في التعاون بمجال الغاز الصخري مع الشركة الأمريكية العملاقة.

وكانت سوناطراك ذكرت في السابق أيضاً أنها تجري محادثات مع 14 شركة عالمية (شل) بخصوص مشروع مشترك لتجارة منتجات النفط والغاز بعد الاتفاق على شراء أولى مصافيها في الخارج.

في 5 مارس 2019، حدث انخفاض حاد في تدفق الغاز الجزائري إلى أوروپا، حيث انخفض الغاز المتدفق عبر أنبوب ميدگاز (بني صاف-المرية، إسپانيا) بنسبة 18% عن الأسبوع السابق، و28.1% عن نفس الأسبوع في العام السابق، 2018. كما انخفض الغاز المتدفق عبر السيل الأخضر الليبي إلى إيطاليا بنسبة 9.7%، و43.6% منذ 2018.[4]

في 24 نوفمبر 2019، كشفت وكالة بلومبرگ الأمريكية عن تراجع صادرات الغاز الطبيعي الجزائري إلى أوروپا، بسبب الإمدادات الروسية الأرخص ووفرة الوقود السائل.[5]

ونقلت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني عن أحمد الهاشمي المسئول التسويقي في شركة سوناطرك الجزائرية إن: العملاء الأوروبيين للشركة المملوكة للدولة قللوا الطلب بشكل كبير على الغاز التقليدي من الجزائر، ما تسبب في تراجع مستوى المبيعات عن المتوقع هذا العام بنسبة 25%..

وأوضح الهاشمي أنه: "في 2019 تراجع الإقبال بشكل كامل بسبب الشتاء الدافئ في أوروبا.. وفي 2020 من المتوقع أن يكون عاما صعبا أيضا إذا كان لدينا شتاء دافئ أيضاً".

واعتبرت الوكالة أن تراجع صادرات الجزائر، وهي ثالث أكبر مورد للغاز إلى أوروبا، دليل على أن إمدادات الغاز المسال القادمة من الولايات المتحدة وروسيا تغمر السوق وتقود الأسعار إلى الانخفاض.

وفقاً للاستشاري الطاقة وود ماكينز فإن هذا الوضع قلل من القدرة التنافسية لعقود غاز الدولة الأفريقية والمرتبطة بأسعار النفط، ولتعويض هذا حولت الشركة الكثير من إنتاجها إلى الغاز المسال.

وقبل أيام، عين عبد القادر بن صالح، رئيس الدولة المؤقت، شيخي كمال الدين، رئيساً مديراً عاماً لمجمع سوناطراك خلفا لحشيشي رشيد، الذي أنهيت مهامه بهذه الصفة، دون أن تذكر أسباب الإقالة.

وجاءت إقالة حشيشي عقب ساعات من تبنى البرلمان مشروع قانون المحروقات المثير للجدل والذي يهدف إلى إضفاء مرونة وبساطة على النظام القانوني والضريبي لقطاع المحروقات لجذب مستثمرين أجانب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الإنتاج

"إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر 1970-2017"[6]
السنة الإنتاج السنة الإنتاج
1970 2.533 1994 54.01
1971 2.67 1995 61.49
1972 3.383 1996 65.25
1973 4.49 1997 74.86B
1974 5.191 1998 80.16
1975 6.392 1999 90.11
1976 8.051 2000 91.89
1977 7.706 2001 86.47
1978 11.95 2002 88.94
1979 19.59 2003 93.86
1980 14.72 2004 92.05
1981 17.07 2005 84.91
1982 22.27 2006 81.30
1983 31.89 2007 81.65
1984 32.46 2008 82.60
1985 35.67 2009 76.57
1986 36.49 2010 77.40
1987 41.18 2011 79.60
1988 43.05 2012 78.44
1989 46.42 2013 79.34
1990 49.35 2014 80.17
1991 53.22 2015 81.41
1992 55.41 2016 91.39
1993 58.75 2017 91.24


الاستثمارات

گازپروم

في 2 فبراير 2022، أعلنت شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك إنجاز عمليات تنقيب 24 بئراً جديدة للغاز في حقل العسل جنوبي العاصمة الجزائر، وذلك بالتعاون مع شركة گازپروم الروسية، على أن يبدأ الإنتاج من تلك العمليات بحلول عام 2025. وأوضحت الشركة في بيان أنها بلغت مرحلة هامة مع گازپروم، في إطار عقد البحث واستغلال المحروقات في رقعة حقل العسل، والدخول في مرحلة التطوير والإنشاء حيث يسمح المشروع بالمساهمة في تعزيز سوق الغاز في البلاد.[7]

وأوضحت الشركة الجزائرية أنها تعمل مع گازپروم على على التطوير الفعال لموارد الغاز المكتشفة على مستوى حقلي غرد السايح وغرد السايح شمال (رقعة حقل العسل)، وهذا من خلال إنجاز عمليات تنقيب 24 بئر جديدة بالإضافة، إلى إنجاز وحدة معالجة لإنتاج الغاز الطبيعي وكذا المكثفات وغاز البترول المسال التي سيتم نقلها عبر شبكة خطوط النقل الحالية لسوناطراك. وأشار البيان إلى أنه من المنتظر دخول هذا المشروع حيز الإنتاج خلال سنة 2025. وتمتلك سوناطراك من حصص الحقل الواقع بمنطقة بركين 51% في حين تمتلك شركة گازپروم نسبة 49%.

وفي سبتمبر 2021، استقبل وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب المدير العام لشركة گازپروم الروسية سرگي تومانوڤ، حيث ناقشا فرص تعزيز الاستثمار والشراكة بين الطرفين. كما شدد الوزير على ضرورة إيجاد وتنفيذ العمليات التي تسمح بتسريع إنجاز المشاريع الجارية بين سوناطراك وگازپروم.


الصادرات

اليونان

في 3 فبراير 2022، أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية عن إبرام اتفاق لتزويد اليونان بالغاز الطبيعي المسال ضمن عقد طويل المدى. وجاء في بيان للشركة أن "الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) أبرمت ومجمع الطاقة اليوناني DEPA اتفاقاً يتضمن تمديد العقد، طويل المدى، المتعلق ببيع وشراء الغاز الطبيعي المسال على مستوى السوق اليونانية، وذلك ابتداء من تاريخ 1 يناير 2022".[8]

ولفت البيان إلى أنه "بالإضافة إلى عمليات تسليم شحنات الغاز الطبيعي المسال لمجمع الطاقة اليوناني DEPA، تنص الاتفاقية كذلك على تحيين بنود العقد التجاري الساري تماشيا مع التطورات الحالية والمستقبلية لأسواق الطاقة". وأضاف "من خلال هذه الاتفاقية، يؤكد الطرفان على تعزيز شراكتهما التقليدية لتزويد السوق اليونانية بالغاز الطبيعي في ظرف تتميز فيه السوق بارتفاع الأسعار وتعدد المتعاملين". وأشار إلى أن "العلاقات التجارية بين (سوناطراك) ومجمع الطاقة اليوناني DEPA بدأت عام 2000، وتعتبر سوناطراك حالياً أهم مورد للغاز الطبيعي المسال للسوق اليونانية".


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "المغرب يلجأ إلى "اتفاق الغاز" لابتزاز الجزائر". جزايرس. 2014-12-21. Retrieved 2015-02-12.
  2. ^ "الجزائر تقرر تأجيل البت في مشروع للغاز يربطها بإيطاليا". إش صار. 2014-01-30. Retrieved 2015-02-12.
  3. ^ "الجزائر تجري صفقة مع إكسون ومشروع تجاري مشترك خلال 2019". تي إس تي عربي. 2019-01-14. Retrieved 2019-01-14.
  4. ^ "Spanish pipeline imports from Algeria drop sharply". interfaxenergy.com. 2019-03-05. Retrieved 2019-03-08.
  5. ^ "تراجع "مخيف" لصادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا والسبب روسيا". بي بي سي. 2019-11-26. Retrieved 2019-11-26.
  6. ^ "Algeria Natural Gas Production". ycharts.com. Retrieved 2019-03-15.
  7. ^ "الجزائر تعلن إنجاز عمليات تنقيب لـ24 بئراً بالتعاون مع "غازبروم" الروسية". قناة الميادين. 2022-02-02. Retrieved 2022-02-02.
  8. ^ ""سوناطراك" الجزائرية تعلن توقيع عقد طويل المدى لتزويد اليونان بالغاز الطبيعي المسال". روسيا اليوم. 2022-02-03. Retrieved 2022-02-03.