تلسكوب

(تم التحويل من التلسكوب)
محمد العصيري.jpgمحمد العصيري
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

المقراب أو التلسكوب هو آلة تقوم بتجميع الضوء لرؤية الكواكب والنجوم البعيدة بوضوح (تقوم بتكوين صور مقربة للأجرام السماوية). عادة تكون المراصد الفضائية إما تلسكوب عاكس أو تلسكوب كاسر.

تلسكوب هوكر العاكس بقطر 100 بوصة (2.5 م) في مرصد ماونت ولسون بالقرب من لوس أنجلس, كاليفورنيا.

العالم المسلم ابن الهيثم هو أول من تحدث عن كيفية إبصار الأشياء وهو من اخترع الكمرة للتصوير والكمرة أخذت من (القُمرة) وهي الغرفة المعتمة التي استخدمها ابن الهيثم للتصوير ، وبين ابن الهيثم أن الرؤيا تتم بسبب مقدار الضوء المنعكس أو الصادر من الأشياء على العين ، وعلى هذه النظرية بنى العلماء فكرة اختراع جهاز يقوم باستقطاب مقدار أكبر من الضوء الصادر من النجوم البعيدة أو المنعكسة من الكواكب السابحة في هذا الكون … فكان جهازا سموه (التلسكوب). هذا وكان أول من اخترع آلة الرصد الفلكي هو العالم المسلم أبو حامد الاسطرلابي وكان ذلك سنة 990هـ.

المنظار الفلكي هو جهاز يستخدم لتقريب الاجسام البعيدة وهو قديما كان على نوعين : الكاسر وهو أول منظار فلكي عرفه التاريخ اول من استخدمه لرصد الكواكب والقمر هو العالم غاليلو غاليله حيث قام عام 1609 برصد اقمار كوكب المشتري وتأكيد ان الأرض تدور حول الشمس . وبعد ذلك جاء العالم نيوتن ليصنع تلسكوبه العاكس والذي يتألف من مرآة عاكسة للضوء

ويعمل التلسكوب من خلال عدسات محدبة تقوم بتركيز مقدار الضوء المستقطب من الأجسام البعيدة وتجمعها في نقطة حادة ومضيئة تمكن الإنسان من مشاهدة تلك الأجسام حتى تبدو كأنها قريبة حيث تعمل أجهزة التكبير في التلسكوب على تقريب الصور للعين المجردة. فالتلسكوب هو عبارة عن (ناظور) مطوّر جداً ، يوضع في أماكن مرتفعة وبعيدة عن المؤثرات الجانبية مثل الضجيج والمشوشات الضوئية أو الملوثات … لا بل إن الإنسان أخيرا تمكن من وضع تلسكوبات تدور حول الأرض من خارج غلافها الجوي لتبدو الصور أكثر وضوحاً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أنواع التلسكوبات

الاسم "تلسكوب" يغطي نطاقاً واسعاً من الآجهزة ومن الصعب تعريفه. وجميعهم يشتركون في صفة جمعهم الإشعاعات الكهرومغناطيسية لكي يتم دراستها أو تحليلها بطريقة ما. أكثر الأنواع شيوعاً هو التلسكوب الضوئي. وتوجد أنواع أخرى مشروحة لاحقاً.


التلسكوبات الضوئية

 
مرصد كاسر بقطر 50 سم في مرصد نيس.

تـُستخدم التلسكوبات الضوئية في الفلك وفي العديد من المعدات غير الفلكية, مثل: التيودوليتات (بما فيها transits), spotting scopes, monoculars, binoculars, camera lenses, and spyglasses. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية:

التلسكوب جهاز يستخدم لرؤية الأجسام البعيدة ومنه ما يستخدم لرؤية الأجسام على سطح الأرض مثل المسارح والسباقات وغيرها ويسمى التلسكوب الأرضي Terrestrial ومنها ما يستخدم لرؤية الأجرام السماوية كالنجوم والكواكب ويسمى التلسكوب الفلكى . ويعتقد أن أول تلسكوب تمت صناعته في هولندا على يد أحد صناع عدسات النظارات يدعى لبرشى Lippershey وبعد ذلك ببضعة شهور قام العالم جاليليو عام 1609 بتصنيع أول تلسكوب فلكى بنفسه ومن المتفق عليه أن جاليليو هو أول من تمكن من رؤية جبال القمر بواسطة التلسكوب . وهناك العديد من أنواع التلسكوبات حسب نوع الأشعة التى تستقبلها مثل الأشعة تحت الحمراء والفوق بنفسجية والأشعة السينية . وجميعها تتفق في أساس عملها إلا أن بينها فروق عملية كبيرة في التصميم وأكثرها استخداما التلسكوب الضوئى الذى يعمل في منطقة الضوء المنظور ويعمل التلسكوب الفلكى على جمع أكبر كمية من الأشعة من الجرم السماوى البعيد وتستخدم في ذلك أما عدسة كبيرة أو مرآة مقعرة كبيرة وتتجمع الأشعة في بؤرة العدسة أو المرآة مكونة صورة حقيقية مصغرة مقلوبة للجسم يتم تكبيرها ورؤيتها أو تسجيلها على فيلم حساس أو نقلها كهروضوئياً إلى شاشة تليفزيونية . وقد صنعت التلسكوبات في أول الأمر من العدسات وتسمى كاسرة Refractors وأكبر تلسكوب من هذا النوع موجود في مرصد يركس Yerkes في وسكنسن ويبلغ قطر عدسته 102 سم وطول أنبوبته 18 متراً.

وتفضل المرايا في صناعة التلسكوبات لعدة أسباب منها:

أن العدسة تثبت عند حافتها فقط ونظرا لثقل مثل هذه العدسة الضخمة يمكن أن يتغير شكلها تحت هذا الثقل ويحدث تشويها في الصورة أما المرآة المقعرة الكبيرة فيمكن تثبيتهابسهولة على كل مساحتها . بالإضافة إلي ذلك فالمرآة تحتاج إلى صقل جانب واحد بخلاف العدسة التى تحتاج لصقل جانبين . كذلك فإن تشوه الصورة الناتج عن الزيغ اللونى غير موجود في المرآة. لذلك فإن جميع التلسكوبات الضخمة في العالم تستخدم المرآة المقعرة . وشكل ( 49 ) يوضح فكرة عمل التلسكوب الفلكى ذو المرآة حيث تسقط الأشعة الآتية من الجرم السماوى البعيد على المرآة المقعرة المثبتة في قاع أنبوبة لتلسكوب فتجمع الأشعة المنعكسة . وتعمل مرآة مستوية صغيرة على توجيه الأشعة المنعكسة اتجاه عينية التلسكوب وهى عبارة في هذه الحالة عن عدسة لامة تضبط بحيث تكون الصورة الحقيقية المتكونة عن المرآة عند بؤرتها .

أو على مسافة منها أقل من بعدها البؤرى فتكون صورة تقديرية مكبرة لهذه الصورة يمكن رؤيتها . ويرجع هذا التصميم إلي إسحق نيوتن Isaac Newton ولذلك يقال أن له بؤرة نيوتن Newtonian focus.

تلسكوبات الراديو

 
The Very Large Array at Socorro, New Mexico, United States.


تلسكوبات الآشعة السينية وآشعة جاما

أنواع أخرى

تلسكوبات هامة

انظر ايضاً

 
A group of Newtonian Telescopes at Perkins Observatory, Delaware, Ohio

الهامش

المصادر

  • Contemporary Astronomy - Second Edition, Jay M. Pasachoff, Saunders Colleges Publishing - 1981, ISBN 0-03-057861-2
  • Elliott, Robert S. (1966), Electromagnetics, McGraw-Hill
  • Rashed, Roshdi & Régis Morelon (1996), Encyclopedia of the History of Arabic Science, vol. 1 & 3, Routledge, ISBN 0415124107
  • Wade, Nicholas J. & Stanley Finger (2001), "The eye as an optical instrument: from camera obscura to Helmholtz's perspective", Perception 30 (10): 1157-1177

وصلات خارجية