إم‌ڤي روسوس

إم‌ڤي روسوس، هي سفينة شحن عامة كانت ملكاً لرجل الأعمال الروسي إيگور گرچوشكين، تم التخلي عنها في بيروت، لبنان، بعد تبين عدم صلاحيتها لمواصلة الإبحار وفقد مالكوها الاهتمام بالشحنة. عند رسوها في مرفأ بيروت كانت السفينة تحمل 2.750 طناً من نترات الأمونيوم، والتي تم تخزينها 6 سنوات في إحدى عنابر الميناء، لتكون السبب الرئيسي في انفجارات بيروت 2020.

MV Rhosus.jpg
إم‌ڤي روسوس
The MV Rhosus
التاريخ
الاسم:
  • داي‌فوكو مارو رقم 8 (1986–2002)
  • سيوك‌زونگ رقم 505 (2002–2005)
  • ژنگ لونگ (2005–2007)
  • نيو لـِگند گلوري (2007–2008)
  • روسوس (2008–الحاضر)
المالك:
  • داي‌فوكو كايون كي‌كي (1986–2002)
  • ني‌شي نيپون كاي‌يو (2002)
  • (مالك كوري جنوبي مجهول) (2002–2005)
  • Hong Kong Zheng Long Shipping Co Ltd (2005)
  • Rui Hua (HK) Shipping Co Ltd (2005–2007)
  • Sea Star International Shipping Group Inc (2007–2008)
  • Briarwood Corp (2008–غير معروف)[1][2]
  • Igor Grechushkin (حتى 2013 أو 2014)
ميناء التسجيل:
طُلِبت: أكتوبر 1984[1]
الباني: Tokuoka Zosen K.K. (ناروتو، اليابان)
اكتملت: أكتوبر 1986[1]
التمييز: رقم IMO:‏ 8630344[2]
المصير: هُجرت في بيروت على متنها شحنة من نترات الأمونيوم التي كانت سبباً رئيسياً في انفجارات بيروت 2020 بعد 6 سنوات.
السمات العامة [1]
النوع: سفينة شحن عامة
الزنة:
  • 1,900 GT
  • 964 NT
  • 3,226 بالطن
الطول: 86.6 م
العارضة: 12 م
الغاطس: 4.9 م
العمق: 6.2 م
قدرة التركيب: Hanshin 6LU32G; 736 kW (987 hp)
الدفع: Single shaft; fixed pitch propeller
السرعة: 10.5 knots (19.4 km/h; 12.1 mph) (في الخدمة)
السعة: شحنتان


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
مسار السفينة روسوس منذ خروجها من ميناء باطومي حتى وصولها ميناء بيروت في 2013.[3]

في 23 سبتمبر 2013، أبحرت سفينة الشحن الروسية-المولدوڤية إم‌ڤي روسوس من ميناء باطومي الجورجي إلى ميناء بيرا الموزمبيقي، وعلى متنها 2.750 طناً من نترات الأمونيوم.[4] أثناء الرحلة، اضطرت السفينة إلى الاتجاه إلى مرفأ بيروت بسبب مشكلات في المحرك.[5] بعد فحصها من قبل سلطات الميناء، تبين أن السفينة روسوس غير صالحة ومُنعت من الإبحار.[6][5] كان على متن السفينة ثمانية أوكرانيين وروسي، وبمساعدة المستشار الأوكراني، أُعيد خمسة أوكرانيين إلى بلادهم، وبقي أربعة من أفراد الطاقم لرعاية السفينة.[7][أ]

أفلس مالك السفينة روس، وبعد أن فقد المستأجرون اهتمامهم بالشحنة، ترك المالك السفينة.[7] بعدها سرعان ما استنفدت روسوس مؤنها، بنيما لم يتمكن طاقمها من النزول بسبب قيود الهجرة.[4] كما حصل الدائنون على ثلاثة مذكرات احتجاز [ب] ضد السفينة.[7][4] جادل المحامون في إعادة الطاقم إلى بلادهم لأسباب إنسانية، بسبب الخطر الذي تمثله البضائع التي لا تزال على متن السفينة، وسمح لهم قاضي الأمور المستعجلة في بيروت بالعودة إلى بلادهم بعد أن ظلوا عالقين على متن السفينة لمدة عام تقريباً.[4][7] بعد ذلك نُقلت الشحنة الخطرة إلى الشاطئ في عام 2014 ووضعت في العنبر رقم 12، في المرفأ[مطلوب توضيح] لستة سنوات.[4][9][6][10]

أرسل العديد من مسؤولي الجمارك رسائل إلى القضاة يطلبون حل قضية البضائع المصادرة، يقترحون تصدير نترات الأمونيوم، أو تسليمها إلى الجيش، أو بيعها إلى شركة المتفجرات اللبنانية الخاصة.[ت][9] أُرسلت الرسائل بتاريخ 27 يوليو 2014، 5 ديسمبر 2014، 6 مايو 2015، 20 مايو 2016، 13 أكتوبر 2016، و27 أكتوبر 2017.[9] تشير إحدى الرسائل المرسلة عام 2016 إلى أن القضاة أن القضاة لم يردوا على الطلبات السابقة ويخاطبهم "ملتمساً" منهم:[9]

في ضوء الخطر الجسيم المتمثل في الاحتفاظ بهذه البضائع في عنابر المرفأ في ظروف مناخية غير مناسبة، نؤكد من جديد طلبنا بمطالبة الوكالة البحرية إعادة تصدير هذه السلع على الفور للحفاظ على سلامة الميناء والعاملين فيه، أو البحث في الموافقة على بيع هذه البضائع.

وفي 6 أغسطس، شرح قبطان سفينة الشحن روسوس الروسي بوريس بروكوشيڤ لجريدة نيويورك تايمز، تفاصيل رحلته من تركيا إلى لبنان، مشيراً أنه تمّ التعاقد معه لاستكمال رحلة السفينة من تركيا إلى موزمبيق في مقابل مليون دولار بسبب خلاف البحارة السابقين على الراتب.[12]

وقال إن "السفينة التي كانت ترفع علم مولدوڤا، استأجرها رجل أعمال روسي يعيش في قبرص يدعى إيگور گريتشوشكين، لنقل شحنة نترات أمونيوم تزيد عن ألفي طن إلى ميناء بيرا في موزمبيق، تمّ شراؤها من قبل بنك موزمبيق الدولي لصالح شركة "موزمبيق لصناعة المتفجرات".[13]

وأكد القبطان أنه لم يستطع عبور قناة السويس لأن المالك أخبره أنه لم يعد قادراً على تأمين المال الكافي، وطلب منه التوجّه إلى ميناء بيروت لتحميل شحنة آلات ستُوفّر لهم الأموال اللازمة لعبور قناة السويس، مضيفاً أن السفينة وصلت إلى لبنان بعد شهرين من إبحارها من جورجيا.

وذكر بروكوشيڤ أنه عندما وصل إلى بيروت، وجد أن السفينة لن تتمكن من تحميل هذه الآلات لأنها قديمة وعمرها بين 30 و40 عاماً ولم تعد تتحمّل المزيد من الأوزان. وبحسب القبطان، وجد المسؤولون اللبنانيون أن السفينة غير صالحة للإبحار واحتجزوها لعدم دفعها رسوم الرسو. وعندما حاول البحارة الاتصال بمالك السفينة للحصول على المال للوقود والمواد الغذائية وغيرها من الضروريات، فشلوا في الوصول إليه، وقال بروكوشيڤ: "يبدو أنه ترك السفينة التي استأجرها". وأشار القبطان إلى أن ستة من أفراد الطاقم عادوا إلى منازلهم، لكن المسؤولين اللبنانيين أجبروه وثلاثة من أفراد الطاقم الأوكراني على البقاء على متن السفينة حتى يتمّ حلّ مشكلة الديون، وكافحوا من أجل الحصول على المواد الغذائية والإمدادات الأخرى.

وأوضح بروكوشيڤ أن مسؤولي الموانئ اللبنانية أشفقوا على الطاقم الجائع وقدموا الطعام، لكنه أضاف أنهم "لم يُظهروا أي قلق" بشأن شحنة السفينة شديدة الخطورة، وقال: "لقد أرادوا فقط الأموال التي ندين بها".

وبعد فشل كل محاولاته للعودة إلى بلاده، اضطر بروكوشيڤ إلى بيع وقود السفينة واستخدام عائداته لتكليف مكتب "بارودي وشركاه" للمحاماة الدفاع عنهم. وحذّر المحامون السلطات اللبنانية من أن السفينة معرضة لخطر "الغرق أو الاتفجار في أي لحظة". وبالفعل، أمر قاضٍ لبناني بإطلاق سراح طاقم السفينة لأسباب إنسانية عام 2014، بينما تمّ نقل الشحنة المميتة إلى عنبر 12 وبقيت هناك حتى يوم الانفجار.


الهوامش

  1. ^ One source stated that four crew members remained, while another stated that a "Master and four crew members" were left behind.[7][4]
  2. ^ A ship may be "arrested" and detained in port by a court order in support of a maritime lien claim by creditors against the vessel.[8]
  3. ^ Ammonium nitrate has a long history of industrial disasters globally, and thus has been gradually phased out due to concerns for misuse and safety.[11]

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج "Rhosus (8630344)". Sea-web. Retrieved 5 August 2020.
  2. ^ أ ب ت "Rhosus (8630344)". Equasis. French Ministry for Transport. Retrieved 5 August 2020.
  3. ^ "Beirut explosion: How ship's deadly cargo ended up at port". بي بي سي. 2020-08-06. Retrieved 2020-08-07.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Dagher, Charbel; Maksoud, Christine (October 2015). "m/v Rhosus — Arrest and Personal Freedom of the Crew" (PDF). The Arrest News (11). Archived (PDF) from the original on 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  5. ^ أ ب Jørgensen, Lars Bach (5 August 2020). "Ekspert forklarer, hvad der sandsynligvis skete i Beirut" [Expert explains what probably happened in Beirut]. TV 2 (in الدانمركية). Retrieved 5 August 2020. The large amount of potentially dangerous fertilizer has been there since 2014, when the Moldavian ship Rhosus had to port due to engine problems.{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link)
  6. ^ أ ب
  7. ^ أ ب ت ث ج Untila, Stela (5 August 2020). "Substanța care a provocat explozia din Beirut a fost adusă de nava unui rus sub pavilionul R. Moldova". NewsMaker (in الرومانية). Retrieved 5 August 2020.
  8. ^ Cheng, Eugene (3 April 2020). "Points to Consider if your Ship is Arrested". West of England. Retrieved 5 August 2020.
  9. ^ أ ب ت ث Azhari, Timour (5 August 2020). "Beirut blast: Tracing the explosives that tore the capital apart". Al Jazeera. Retrieved 5 August 2020.
  10. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Reuters Toll Expected
  11. ^ Ammonium nitrate sold by ton as U.S. regulation is stymied. Archived 28 فبراير 2018 at the Wayback MachineThe Dallas Morning News
  12. ^ "قبطان "روسوس" يكشف تفاصيل رحلته... كيف وصل إلى لبنان". جريدة النهار اللبنانية. 2020-08-06. Retrieved 2020-08-07.
  13. ^ "Captain Astonished That His Ship Delivered Beirut Explosive". نيويورك تايمز. 2020-08-06. Retrieved 2020-08-07.