أخبار:وفاة أحمد المستيري، السياسي التونسي (96)

في 23 مايو 2021، توفي أحمد المستيري عن 96 عامأً. يعد المستيري أحد أبرز وجوه الحركة الوطنية في تونس، بعد مسيرة سياسية ونضالية طويلة، أطلق خلالها عليه لقب "أبو الديمقراطية التونسية".[1]

ونعى رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي المستيري، معتبراً أن "الراحل يعد أحد أبرز المناضلين الوطنيين زمن الاستعمار ومن بناة الدولة التونسية الحديثة بعد الاستقلال، حيث تقلد عديد المناصب الوزارية على غرار الدفاع والداخلية والعدل والمالية ليؤسس بعد ذلك حركة الديمقراطيين الاشتراكيين".

وقد تم ترشيحه خلال الحوار الوطني سنة 2013 لترؤس الحكومة التونسية. بدورها، نعت حركة النهضة، المناضل الوطني أحمد المستيري، وتقدمت بأحر التعازي إلى العائلة داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته".

ولد المستيري بالعاصمة التونسية في يوليو 1925، ودرس الحقوق في تونس والجزائر وفرنسا، وامتهن المحاماة ابتداء من عام 1948، وكان من من أبرز منتسبي الفكر الاشتراكي، كما التحق بالحزب الحر الدستوري.

وتولى المستيري العديد من الوظائف الحكومية انطلاقا من العام 1956، واضطلع بعدة مواقع دبلوماسية، منها تمثيل بلاده في مجلس الأمن الدولي، وعمل سفيرا في الاتحاد السوفييتي سابقا والجزائر، كما تولى العديد من الوزارات في تونس، منها المالية والتجارة، والدفاع والداخلية، فضلا عن توليه عضوية المجلس القومي التأسيسي.

ويلقب المستيري في تونس بـ"أبو الديمقراطية" لكونه أول من عارض في العلن الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، بعد تبنيه لخطة التعاضد الزراعي، وهو ما كلفه الاستبعاد من الحزب الاشتراكي الدستوري لسنتين منذ عام 1968، قبل طرده نهائيا منه عام 1973 .

وأسس الراحل عام 1978 أول حزب معارض في البلاد، أطلق عليه حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وتم توقيفه وسجنه بعد 8 سنوات من تأسيس الحزب، قبل فترة قصيرة من انسحابه من الحياة السياسية.

وعاد اسم المستيري إلى التداول بعد ثورة يناير 2011، إذ منحه تاريخه السياسي مكانة اعتبارية، جعلته الشخصية السياسية الأولى التي يتم اللجوء إليها في أي صراع أو خلاف.


المصادر

  1. ^ "تونس تنعى "أبا الديمقراطية"". روسيا اليوم. 2021-05-23. Retrieved 2021-05-23.