أخبار:إسرائيل تصبح رابع دولة تصل للقمر بإطلاق المسبار برشيط. إجمالي تكلفة المشروع 95 مليون دولار جمعت بتبرعات

المسبار برشيط قبل إطلاقه.
  • إسرائيل تطلق المسبار القمري برشيط، 180 كگ، مع سواتل أخرى. برشيط سيتوجه إلى القمر ليهبط هناك لتصبح إسرائيل رابع دولة تصل القمر، وأول مشروع خاص من تبرعات. إجمالي تكلفة مشروع برشيط 95 مليون$.[1]

في 21 فبراير 2019 أطلقت إسرائيل أول رحلة استكشافية إلى سطح القمر على متن الصاروخ سپيس‌إكس فالكون-9 من قاعدة كيپ كناڤرال في ولاية فلوريدا الأمريكية.


تدشين المشروع

خرج المسبار برشيط من رحم جائزة گوگل إكس‌ القمرية التي قدمت حوافز تمويلية عام 2007 لأي فريق ممول من جهة غير حكومية يتمكن من إحراز هبوط على سطح القمر. ولم تتمكن أي من الفِرق التي التحقت بالمنافسة من تحقيق أهدافها، وسُحِب العرض المادي للجائزة، لكن العديد من المشاركين تعهدوا بمواصلة العمل على أفكارهم، وبينهم شركة سپيس‌إل.

المهمة

تستغرق مهمة المسبار برشيط شهرين، وسيحاول الهبوط على سطح القمر، والتقاط بعض الصور، وإجراء بعض التجارب. وهي مهمة صعبة، لم يستطع إنجازها من قبل سوى وكالات الفضاء الحكومية في الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وتأمل سپيس‌إل، منظمة غير ربحية مقرها إسرائيل، عبر تمويل هذا المشروع، في أن تتمكن مركبة برشيط من إلهام جهات أخرى في نفس المضمار.

إذا استطاع المسبار التي يبلغ تكلفته 100 مليون دولار أمريكي، أن يهبط بسلام، فسيلتقط صوراً لإرسالها إلى الأرض ثم ستُجري بعض التجارب المغناطيسية. وتستهدف المركبة الهبوط في منطقة سهول حِممية يطلق عليها اسم "بحر الصفاء" Mare Serenitatis، حيث توجد بعض الظواهر المغناطيسية الغريبة. وسيُجري جهاز قياس القوة المغناطيسية المُحمّل على الروبوت بعض القياسات، ولن يجري ذلك في موقع واحد فقط، لأن بيرشيت ستنتقل إلى موقع جديد بعد ساعات من الهبوط. ويرأس البروفيسور عُدِيد أهارونسون، من معهد وايزمان للعلوم، فريق برشيط العلمي. [2]

من المخطط لمركبة بيرشيت أن تواصل العمل لنحو يومين على سطح القمر. وسيعتمد نجاح المهمة، في جانب كبير منه، على محرك ليروس الذي أنتجته شركة الفضاء البريطانية.

ليروس أو هذا النوع من وحدات القوى، والذي طورته شركة نامو في منطقة ويسكت بمقاطعة باكنگهامشير، عادة ما يوجد مشتعلاً فوق سواتل الاتصالات التي تدور في مدار ثابت بالنسبة للأرض وهي ترفع نفسها إلى الجزء الصحيح من السماء فوق الأرض بعد السقوط من رأس الصاروخ القمري. لكن مهندسي شركة نامو أدخلوا تحديثات على المحرك ليروس بحيث يتناسب مع مركبة برشيط، فقاموا بتقصير فوّهته وزادوا قوة دفعه.

وسيتولى المحرك ليروس مهمة دفع الروبوت إلى القمر من الأرض، والعمل على ضمان دخول المركبة إلى مدار قمري، ثم الهبوط بالمسبار برفق على السطح. كما سيساعد المحرك ليروس في مهمة التنقل 500 متر في منطقة بحر الصفاء.

ويقول روب ويستكات، قائد الفريق المكلف بدفع الروبوت فريق القوى الدافعة بشركة نامو، إن أحد أهم ما يتميز به المحرك ليروس هو قدرته على عمل ما يمكن تسميته بدايات ساخنة جديدة. ويشرح ويستكات: "عادة، عندما يستخدم أشخاص محركاتنا فإنهم يشغلونها ثم يتركونها تعمل لمدة ساعات قبل أن يوقفوها لفترة قد تطول لأيام بل وحتى لأسابيع".

ويضيف: "وهذا يعطي المحرك وقتا كافيا حتى يبرد. وفي هذه الحال، أرادت شركة سپيس‌إل أن تشغل المحرك، وأن توقفه، وتُشّغله من جديد في غضون بضعة ثواني بينما يكون لا يزال ساخنا. هم يريدون ذلك من أجل الهبوط ومراحل التنقل".


المصادر

  1. ^ "SpaceX Launching Israeli Moon Lander and Satellites Tonight! Watch It Live". space.com. 2019-02-21. Retrieved 2019-02-22.
  2. ^ "إسرائيل تصبح رابع دولة تصل إلى سطح القمر". بي بي سي. 2019-02-22. Retrieved 2019-02-22.