أحمد صادق حمدي

أحمد صادق حمدي، (ولد 1917م)، هو مترجم وشاعر مصري.

أحمد صادق حمدي
وُلِد1917
العرقمصري

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

من أعماله الشعرية

له قصيدة وجدانية وحيدة نشرت في مجلة «السفور».[1]

تعكس قصيدته نفساً وجدانياً يغلب عليه الطابع الرومانسي في الحب، قوافيه طيّعة، وبعض معانيه فيها جدة وطرافة.


قصيدة "أنت معنى الوجود"

يعـاودنـي مـنك الخـيـال فأنثنـــــــــي

إلـيك وتحدو بـي إلـيك الهــــــــــواجسُ

كأن عـيـون الزهـر فـي الروض والربـــــا

بـهـنَّ شبـيـهٌ مـن لـحـاظك نــــــــــاعس

تُهـيِّج بـي الـذكرى إذا أنـا شِمتُهـــــــا

ضـواحكُ فـي تلك الربــــــــــــا ومَوائس

أرى فـيك معـنىً يـقصر الفهـم عـــــــنده

ويرجع عـنه اللفـظ واللفـظُ نـاكــــــــس

فأنـتَ لعُود الكـون لـــــــــــــحنٌ ورنّةٌ

تثـور بـهـا آمـاله وهـو يـــــــــــائس

ومـنك عـيـونُ الشعـر والـحسن والهـــــوى

تفـيض فتُحـيـي كلَّ مـا هـو يــــــــــابس

ويـنهلُ مـنك الشـاعـرون فتـرتـــــــــوي

نفـوسٌ حـيـارى أعـوزتهـــــــــا الأوانس

فأنـت لهـم معـنى الـوجـود وســـــــــرُّه

لـحـبِّك يحـيـا فردهـم وهـو بـــــــــائس

يعـيش بأرضٍ فـــــــــــــــي هدوءٍ وعزلةٍ

عـن النـاس يلهـو فـي فضـاهـا ويـــــانس

ثراهـا ريـاض الزهـر والنـور والربـــــا


يغنّي بـهـا طـيرُ الفلا وهــــــــــو آنس

بـغـيرك يـخلـو الكـون مـــــــن كل حسنه


ويحـبس مـوسـيـقى الطبـيعة حـــــــــابس

وتُمسك أطفـال السمـاء عــــــــــن الشدا


وتذبـل أكـمـام الزهـور النـــــــــواعس

ويـخبـو ضِرامُ الـحـبّ والشعـــــــرُ يغتدي


عـلـيك حـزيـنـاً دهـرَه وهـو عــــــــابس

وكلُّ جـمـال الكـون سقْطٌ فإن يكــــــــــن


جـمـالك فـي أردانه فهـو مـــــــــــائس


قصيدة "جل المصاب" في رثاء الشيخ أحمد ابن محمد آل محمود

جلَّ الـمـصـاب وعـمّتِ الأكـــــــــــــدارُ

والصـبرُ عزَّ ولاتَ حـيـنَ قـــــــــــــرارُ

مذْ قـيل لـي شمسُ الـمعــــــــــارف غُيِّبت


تحت الثرى وعـلى الثرى أحجــــــــــــار

فرّ الـمـنـام مـن العـيـون وأظلـــــــمتْ


عـندي الـبسـيـطةُ والفضـا والــــــــدار

والقـلـبُ يغلـي كـالـمـراجل مُحـــــــزَنًا


والـدمعُ مـن مقـل الـــــــــــورى مِدرار

بحـرَ العـلـوم لقــــــــــد عهدتك زاخراً


والآنَ تـنضب والشجـون بحــــــــــــــار

الله أكبرُ يـا مؤمّلاً الـبَقـــــــــــــا


انظرْ لـمـا تجـري بـه الأقـــــــــــدار

يبقى الأراذل فـي نعـيـمٍ عـــــــــــاجلٍ


يـتـمتّعـون وتُخسَف الأقـمــــــــــــــار

لهفـي عـلى ذاك الفقـيـد ببـلـــــــــدةٍ


مـن بعـده لا العـيـنُ لا الآثـــــــــار

لهفـي عـلى ذاك الـوحـيــــــــــد بقفرةٍ


للـمـيّتـيـن وللـمهـيـمـن جـــــــــــار

أيـن العـلـوم ودرسهـا فـي مـــــــــجلسٍ


حفّت عـلـيـه مـــــــــــــــلائكٌ أبرار؟

أيـن الـدروسُ عـلى اختلاف عـلـومهــــــا


فـيـهـنَّ نِحـرير الرجـال يحـــــــــــار؟

أيـن الـتقـارير الـتـي مـن سمعهـــــــا


فـي القـلـب حقّاً تُشـرق الأنـــــــــوار؟

مَن للـمسـاجـد والـتهجّد عـندمــــــــــا


يحـلـو الـمـنـام وتقْرُب الأسحــــــــار؟

مَن للـتلاوة فـي حنـاديس الــــــــــدجى


لـيلاً إلى أن يعـلـوَ الإسفـــــــــــار؟

مـن يـقْطع اللـيل الـبـهـيـم قــــــراءةً


ذكرًا دعـاءً وقتهُ استغفــــــــــــــــار

إنّ الـمـنـيّة لـو تُشـاور فـي الفَنــــــا


لاختـرتُهـا لـي قبـل مـا تختــــــــــار

لكـنّ مـا قسم الإله بـه الرضـــــــــــا


فبحكـمه تتحـيَّر الأفكـــــــــــــــــار

إن ابن آدمَ لـو تطـاولَ عـمــــــــــــرُه


دهـرًا طـويلاً تـنـتهـي الأعـمـــــــــار

فـاللهُ يجزيـه الثـــــــــــــواب بفضلهِ


فـي جنةٍ تجـري بـهـا الأنهــــــــــــار

ويُثـيبنـا أجـرًا ويجـبر كـسـرنـــــــــا


إنّ الكريـم لكـسـرنـا جــــــــــــــبّار

بـوجـود أنجـالٍ له وعـشــــــــــــــيرةٍ


فـي «الـحدّ» فـي الـبحـريـن هـم أقـمــار

إن الغصـون مـن الأصــــــــــــول تفرّعت


نسل الخـيـار فإنهـم أخـيـــــــــــــار

لا زال نـور العـلـم مِلء صدورهـــــــــم


فـالـدوحُ مـنهُ تُجتـنى الأثـمــــــــــار


المصادر

  1. ^ "أحمد صادق حمدي". معجم البابطين. Retrieved 2012-10-01.