ريتشارد ستيل

السير ريتشارد ستيل Richard Steele (عُمـِّد 12 مارس 16721 سبتمبر 1729) كان كاتباً وسياسياً أيرلندياً، يُذكر كأحد مؤسسَين ، مع صديقه جوسف أديسون، مجلة The Spectator.

ريتشارد ستيل
Richard Steele
Portrait of Sir Richard Steele
Portrait of Sir Richard Steele
وُلِدَمارس 1672
Dublin, Ireland
توفي1 September 1729
Carmarthen, Wales
الجنسيةBritish
المهنةWriter and politician
اللقبFounder of The Spectator

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

يحدد ريتشارد ستيل أكثر من أي إنسان غيره بداية عصر الانتقال في الأدب، من عودة الملكية الى حكم الملكة آن. واتصف في شبابه بكل صفات العربدة والصخب والفجور التي سادت فترة عودة الملكية. ولد في دبلن، وكان أبوه موثوقاً عاماً (كاتب عدل)، وتعلم في مدرسة تشارتر هاوس وأكسفورد وكان حساساً سريع الاهتياج كريماً، وبدلاً من الحصول على درجته الجامعية انضم الى جيش الحكومة في إيرلندة، وكان يسف في شرب الخمر اسفافا، ويبارز حتى يقارب أن يصرع خصمه. وأكسبته التجربة رصانة عابرة، فبدأ يحمل على المبارزة، وكتب مقالا عن "البطل المسيحي" (1701) جادل في امكان أن يكون المرء سيدا ماجدا مهذبا "جنتلمان" مع بقائه مسيحيا. ووصف الفساد الذي ساد العصر، وعاد بذاكرة قرائه الى الكتاب المقدس بوصفه منبع الإيمان الصادق والخلق القويم، وناشد الرجال أن يحترموا جمال النساء وعفتهن.

وكان في التاسعة والعشرين، حين وجد أنه حتى الطبقة الوسطى التي ينتمي إليها، تتبرم به على أنه واعظ ممل، فعقد العزم على النهوض برسالته عن طريق الروايات، وامتدح تنديد جرمى كوليير بالخلاعة والفحش في المسرح، فانبرى في سلسلة من الملهيات يدافع عن الفضيلة يشن حملات صادقة على الأوغاد. ولكن هذا الإنتاج لم يلق نجاحا. فالحق أن المسرحيات حوت مشاهد حية ودلت على ذكاء وموهبة، ولكن جمهور النظارة تشككوا في حل عقدة الروية أو في نتيجتها، وطالبوا باللهو والتسلية على حساب الوصايا العشر مهما كان الثمن غاليا، على حين أن اللندنيين الحصفاء الذين قد يتعاطفون مع مشاعره، قلما كانوا يظهرون في المسرح. كيف الوصول إلى هؤلاء الناس ؟

وقرر ستيل أن يجرب وسيلة يواجههم بها في المقاهي. وفي 12 أبريل 1709 أخذ ورقة من صحيفة ديفو "ريفيو" وأصدر العدد الأول من صحيفة تصدر ثلاث مرات في الأسبوع، أطلق عليها ((The Tatler)) وحررها وكتب معظم مادتها تحت اسم مستعار "ايزاك بيكرستاف". ووجها إلى المقاهي، حيث أعلن:

"كل ضروب البسالة والكياسة، والمسرات والتسلية، تلتقون بها في "مقهى هوايت للكاكاو" والشعر في "مقهى ول Will" والعلم والمعرفة تحت عنوان "جريشيان". والأنباء الخارجية والداخلية من "مقهى سان جيمس". أما سائر الموضوعات التي سأقدمها فمن عندي أنا.

وكام مشروعاً بارعاً، أثار اهتمام رواد المقاهي، واستقى الأنباء والموضوعات من مناقشاتهم هناك، وأتاح لريتشارد ستيل أن يعبر عن آرائه دون مقاطعة أو نزاع، وفي العدد 25 الصادر بتاريخ 7 يونيه 1709 ذكر أنه تلقى رسالة من "سيدة شابة ... ترثى فيها لسوء حظ .. حبيبها الذي أصيب مؤخرا بجرح أثناء المبارزة" واستطرد ستيل ليبين سخف عادة تحتم أن يدعو الشخص الذي أوذي الشخص المسىء ليضيف ضغثاً إلى ابالة أو القتل إلى الإساءة فماذا تعني المبارزة أو التحدي إلا هذا!!

سيدي، أن سلوكك الشاذ في الليلة الماضية، وتطاولك علي في جرأة وحرية طابت لهما نفسك، كل هذا يدفعني إلى أن أوجه إليك هذا الإنذار، لأنك مغرور أحمق غير مهذب .. سألتقي بك في هايدبارك في ظرف ساعة، حاملا مسدسا، وحاول أن تصوبه الى رأسي، حتى ألقنك درسا في آداب السلوك".

وهنا كان صوت الطبقة الوسطى يسخر من الأرستقراطية. والحق أن الطبقة الوسطى أساسا هي التي زحمت المقاهي. وفي مقالات خرى سخر ستيل من بذخ الأرستقراطية ولغوها ومظاهرها الكاذبة وزينتها وملابسها، وتوسل إلى النساء أن يرتدين الثياب البسيطة، ويمتنعن عن الحلي والمجوهرات. فإن عقد اللؤلؤ فوق الصدر لا يضيف شيئاً لى الصدر العاجي الجميل الذي يحمله(68)".

إن رقته مع النساء كانت تتبارى مع ولعه بالخمر. وألح على القول بأنهن بحق يتمتعن بالذكاء وسلامة البنية. ولكنه امتدح الكثير من تواضعن وطهرهن - وتلك صفات لم تعترف بها ملهاة فترة عودة الملكية. وقال عن إحدى النسوة "إن حبك لها يعني أنك تتسم بالتحرر في تعليمك" واعتبر كري "أن هذه العبارة ربما كانت أرق تحية قدمت لامرأة)69)". ووصف ستيل، في إحساس عميق، مباهج الحياة الأسرية، والوقع الجميل لأقدام الأطفال، وإقرار الزوج بفضل زوجته المسنة وعرفانه لجميلها:

"إنها في كل يوم تدخل على قلبي سروراً أكثر بكثير مما عرفت فيها أيام كنت أستمتع بجمالها وأنا في نضارة الشباب، إن كل لحظة في حياتها تقدم لي أمثلة جديدة على تجاوبها مع ميولي ورغباتي، وحسن تدبيرها بالنسبة لمواردي في أوقات اليسر والعسر. إن وجهها أجمل بكثير مما رأيته لأول مرة وليس استطعت أن ألحظه منذ اللحظة التي حدث فيها نتيجة اهتمام شديد قلق بمصالحي ربما يعود علي بالخير .. إن حب الزوجة أسمى بكثير من ذلك الهوى التافه الذي يسمونه عادة بهذا الاسم (الحب)، بقدر هبوط مستوى ضحكات المهرجين العالية الماجنة عن مستوى المرح الهادئ الرشيق عند الأماجد المهذبين(70)".

وكان ستيل قد تزوج مرتين عندما كتب هذا، وإن رسائله الى زوجته لهي نماذج للاخلاص والحب، ولو أنها سرعان ما تشتمل على اعتذارات عن عدم الحضور لتناول الطعام في البيت. إنه أخفق في أن يكون الرجل البرجوازي الفاضل الذي كان في نظره نموذجا للحياة، فإنه سكر كثيراً وأنفق كثيراً واستدان كثيراً، واجتاز الشوارع الجانبية ليتحاشى لقاء أصدقائه الذين أقرضوه المال. واختفى عن الأنظار تملصا من دائنيه ومراوغة لهم، ولكنه في نهاية الأمر أودع السجن بسبب الدين، وقارن قارئو صحيفته ((Tatler)) بين عظاته وتصرفاته. وأصدر جون دنيس نقدا لاذعا لآراء ستيل، وتناقص عدد المشتركين في الصحيفة واحتجبت عن الظهور في 2 يناير 1711، ولكنها تحتفظ بمكانتها في تاريخ الأدب الإنجليزي، لان بين جنباتها بدأت الأخلاقية الجديدة تعبر عن نفسها، وبدأت القصة القصيرة تأخذ شكلها الحديث، كما طور أديسون المقالة الحديثة حيث بلغ بها حدا الاتقان والكمال في صحيفة "سبكتاتور".


انظر أيضاً

الهامش

  • ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

وصلات خارجية

پرلمان بريطانيا العظمى
سبقه
إرل باري‌مور
جورج داش‌وود
عضو البرلمان عن ستوكبريدج
1713–1714
مع: توماس برودريك
تبعه
توماس برودريك
إرل باري‌مور
سبقه
Sir Brian Stapylton, Bt
Edmund Dunch
عضو البرلمان عن بوروبريدج
1715–1722
مع: توماس ولكنسون 1715–1718
Sir Wilfrid Lawson, Bt 1718–1722
تبعه
كون‌يرز دارسي
جيمس تيرل
سبقه
السير روجر هيل
رتشارد گرنڤيل
عضو البرلمان عن وندوڤر
1722–1727
تبعه
رتشارد هامپدن
ڤايكونت ليمريك