حسين آيت أحمد

حسين آيت أحمد (و. 20 أغسطس 1926 - ت. 23 ديسمبر 2015)ن هو سياسي جزائري.[1] وهو مؤسس وزعيم، حتى 2009، المعارضة السياسية في الجزائر.

حسين آيت أحمد
آيت أحمد في صيف 1958
آيت أحمد في صيف 1958
وُلِدَ(1926-08-20)أغسطس 20, 1926
توفيديسمبر 23, 2015(2015-12-23) (aged 89)
الجنسيةجزائري
اللقبالثورة الجزائرية، جبهة القوى الاشتراكية


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

بداياته وتعليمه

ينتمي حسين آيت أحمد إلى عائلة دينية حيث كان جده الشيخ محند الحسين مرابطا ينتمي إلى الطريقة الرحمانية [1]. أما هو فعندما بلغ الرابعة من عمره دخل الكتاب لحفظ القرآن الكريم بمسقط رأسه ، وعندما بلغ السادسة تحول إلى المدرسة الفرنسية دون أن ينقطع عن حفظ القرآن الكريم [1]، ثم بثانوية تيزي وزو و بن عكنون بالعاصمة ، حتى أحرز على على شهادة البكالوريا.

واصل دراسته بعد هروبه من الجزائر عام 1966م وقد حصل على الإجازة في الحقوق من لوزان ثم ناقش أطروحة ذكتوراه في جامعة نانسي ببفرنسا عام 1975م وكان موضوعها: حقوق الإنسان في ميثاق وممارسة منظمة الوحدة الإفريقية [2]

نشاطه السياسي

بدأ نشاطه السياسي مبكرا بانضمامه إلى صفوف حزب الشعب الجزائري منذ أن كان طالبا في التعليم الثانوي، وبعد مجازر 8 ماي 1945، ثم كان من المدافعين عن العمل المسلّح كخيار وحيد للحصول على الاستقلال [2]، وفي المؤتمر السري لحزب الشعب الجزائري المنعقد في بلكور عام 1947، كان من الداعين إلى تكوين منظمة خاصة تتولى تكوير الكوادر العسكرية لتطوير العمل المسلح [2] أصبح عضوا للجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، وعند إنشاء المنظمة الخاصة كان من أبرز عناصرها وصار ثاني رئيس لها بعد وفاة محمد بلوزداد [2]،

أشرف مع أحمد بن بلة على عملية بريد وهران التي تمت في شهر مارس 1949 وانتهت بالاستيلاء على مبلغ مالي هام دون إراقة دماء[2]، وعند ظهور الأزمة البربرية سنة 1949، وقعت تنحيته عن رئاسة المنظمة الخاصة ليعوضه أحمد بن بلة [2] فانتقل بعد ذلك إلى مصر كممثل للوفد الخارجي لحركة الانتصار بالقاهرة سنة 1951 رفقة محمد خيضر. وشارك بصفته تلك في الندوة الأولى للأحزاب الاشتراكية الآسيوية المنعقدة في رانغون ببرمانيا في جانفي 1953، وقد دعمت الندوة الكفاح التحريري بشمال أفريقيا. ثم اتجه بعد ذلك إلى باكستان والهند وإندونيسيا حيث تشكلت لجان مساندة لقضية الاستقلال الجزائري [2].

نشاطه أثناء الثورة

 
حسين ايت احمد في وسط الصورة بعد اختطاف الطائرة

شارك حسين آيت أحمد في مؤتمر باندونغ عام 1955، وانتقل إلى نيويورك للدفاع عن القضية الجزائرية أمام هيئة الأمم المتحدة، وأسس هناك في أفريل 1956 مكتبا لبعثة جبهة التحرير الوطني. بعد مؤتمر الصومام المنعقد في شهر أوت 1956، عيّن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية. ثم كان رفقة كل من أحمد بن بلة ومحمد خيضر ومحمد بوضياف، والكاتب مصطفى الأشرف الذين كانوا على متن الطائرة المتوجهة من العاصمة المغربية الرباط إلى تونس والذين اختطفتهم السلطات الاستعمارية الفرنسية يوم 22 أكتوبر 1956 [2]. وقد نفى آيت أحمد أن يكون الحسن الثاني متورطا في اختطاف الطائرة [3]. ورغم تواجده بالسجن فإنه عيّن وزيرا للدولة في التشكيلات الثلاث للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. أطلق سراحه مع زملائه بعد وقف إطلاق النار في عام 1962.

بعد الاستقلال

 
حسين آيت أحمد

بعد حصول الجزائر على استقلالها في 5 يوليو 1962م، نظمت انتخابات للمجلس التأسيسي في شهر سبتمبر وكان حسين آيت أحمد من ضمن الفائزين مرشحا عن دائرة سطيف.[4] ولكنه ما لبث أن اصطدم مع ما كان يعتبره سياسة تسلطية للرئيس أحمد بن بلة ، فاستقال من المجلس التأسيسي وأسس حزب جبهة القوى الاشتراكية في سبتمبر 1963م ليحمل السلاح ويدخل متخفيا إلى تيزي وزو حيث أوقف عام 1964م وحكم عليه بالإعدام، ثم صدر عفو عنه ووضع في سجن اللامبيز [2]، ثم وقع التوصل إلى اتفاق بينه وبين الرئيس أحمد بن بلة ، إلا أن الانقلاب الذي حدث يوم 19 جوان 1965م ووصول هواري بومدين إلى الحكم حال دون توقيع ذلك الاتفاق [2].

هرب من سجن الحراش و من الجزائر في 1 ماي 1966م ، ليعيش في منفاه الاختياري بسويسرا [2]، ولم يعد إلا مع الانفتاح الذي أعقب أحداث أكتوبر 1988م.

أمضى في الأثناء عام 1985م مع أحمد بن بلة على نداء موجه إلى الشعب الجزائري من أجل إرساء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان [2].

في عهد التعددية

نزل حسين آيت أحمد بمطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية في شهر ديسمبر 1989م ، [5] وعاش التحولات التي عرفتها البلاد منذ ذلك الحين وإلى حدود عام 1992م حيث عاد إلى سويسرا بعد اغتيال الرئيس محمد بوضياف عام 1992م [2].

وفي الأثناء كان من المعارضين لإيقاف المسار الانتخابي في جانفي 1992م ، وبعد أسبوع من اغتيال محمد بوضياف دعا إلى تنظيم ندوة وطنية لتقديم تصور للخروج من الأزمة.

وفي عام 1995 كان من الممضين في روما سانت إجيديو مع ممثلي ست تنظيمات سياسية أخرى على أرضية للخروج من الأزمة [2]. ثم كان من الداعين إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية في المجازر التي شهدتها الجزائر بدءا من 1996م ، وفي 5 فيفري1999م ، قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية غير أنه انسحب منها رفقة المرشحين الآخرين منددين بما سموه التزوير ، وقد انتهت تلك الانتخابات بفوز عبد العزيز بوتفليقة بتلك الانتخابات [2]، أما حسين آيت أحمد ، فرغم أنسحابه فقد حصل على المرتبة الرابعة ب319,523 صوتا أي 3.17 بالمائة من الأصوات.

واحتفظ بشعبية كبيرة في منطقة القبائل حتى وإن تأثر أداء حزبه السياسي منذ اندلاع أحداث أفريل 2001م.

كتاباته

صدر لحسين آيت أحمد ما يلي:

  • La guerre et l'après-guerre (الحرب وما بعد الحرب)، الذي صدر في ديسمبر 2004.
  • L'affaire Mecili (قضية مسيلي)، وقد صدر في فيفري 2007.
  • L'AFRO-FASCISME, Les droits de l'homme de la charte et la pratique de l'OUA (الفاشية الإفريقية، حقوق الإنسان في ميثاق وممارسة منظمة الوحدة الإفريقية)، وقد صدر عن دار لارمتان، في 450 ص.
  • Mémoires D'un Combattant. L'esprit D'independance 1942-1952 (مذكرات مقاتل، روح الاستقلال 1942-1952)، وقد صدر عام 1952 وأعيد طبعه في الجزائر عام 2009.
  • Omerta sur l'Algérie (الصمت على الجزائر)، صدر دار لاديكوفرت الفرنسية عام 2003.


وفاته

توفي حسين أيت احمد يوم الأربعاء 23 ديسمبر 2015 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1437 هـ بجنيف سويسرا.


المصادر

  1. ^ أ ب [ Mémoires d'un combattant, L'esprit d'indépendance 1942-1952, Barzakh, Alger 2009, p. 10-11]
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض حسين آيت أحمد
  3. ^ Aït Ahmed et l'honneur d'Hassan II
  4. ^ قائمة نواب المجلس التأسيسي 1962
  5. ^ عودة آيت أحمد
شخصيات من الثورة الجزائرية
عبد العزيز بوتفليقة
محمد بوضياف
اليمين زروال
علي كافي
عبد الحميد مهري
هواري بومدين
أحمد بن بلة
عبد الحفيظ بوصوف
محمد خضر
الشاذلي بن جديد
عباس فرحات
قاصدي مرباح
جميلة بوحيرد
مصالي الحاج
الشريف محمود
الأخضر بن طبال
رابح بيطاط
مصطفى بن بولعيد
ديدوش مراد
قرين بلقاسم
العربي بن مهيدي
محمد الأمين دباغين
حسين آيت أحمد
محند أولحاج
عمر إدريس
عيسات إيدير
مصطفى إسطمبولي
العربي التبسي
الطيب الجغلالي
الحاج لخضر أعبيدي
أعمر أوعمران
الطيب العقبي
العقيد عثمان
العقيد لطفي
العمودي الأمين
أحمد توفيق المدني
باجي مختار
بلحاج الجيلالي عبد القادر
محمد بلوزداد
محمد بلونيس
محمد الصالح بن جلول
شريف بن السعيدي
حسيبة بن بوعلي
عبان رمضان
بن يوسف بن خدة
بن زرجب بن عودة
بن عبد المالك رمضان
يزيد أمحمد
محمد الصديق بن يحي
أحمد بومنجل
محمود بوحميدي
عمر بوداود
محمد بوراس
أحمد بوقرة
الطيب بولحروف
محمد بونعامة الجيلالي
عمار آوزقان
يوسف الخطيب
سعد دحلب
سليمان دهيليس
عميروش آيت حمودة
أحمد زبانة
محمد زعموم
يوسف زيغود
بوجمعة سويداني
سي الحواس
شريط لزهر
شيحاني بشير
محمد شعباني
طالب عبد الرحمان
علي عمار
فارس عبد الرحمن
أحمد فرنسيس
قايد أحمد
عمر أوصديق
محمد لعموري
لغرور عباس
مالك رضا
أحمد محساس
محمدي السعيد
أحمد مزغنة
محمد الشريف مساعدية
عيسى مسعودي
مفدي زكريا
علي ملاح
عبد الرحمن ميرة
ياسف سعدي
الطاهر الزبيري
عمر ياسف
محمد البشير الإبراهيمي
هنري كوريل
جاك ڤيرجيه
فرانز فانون
فرانسيس جانسون
إتيان بولو
جانين كوهين
جاك ماسو
فانسون ايڤ بوتان
تريمان لويس
جاك سوستال
شارل ديجول
بيجار مارسيل
پول شرييه
هنري لوريو
راؤول سالان
موريس شال
جان كريپان
فرنان گامبييه
شارل أيريه
سعيد بوعلام
پيير لاگايارد
إدمون جوهو