جبال رودوپى
رودوپى (Rhodopes ؛ /ˈrɒdəpiːz/; بالبلغارية: Родопи, Rodopi؛ باليونانية: Ροδόπη, Rodopi، تركية: Rodoplar)، هي سلسلة جبال في جنوب شرق أوروپا، يقع أكثر من 83% من مساحتها في جنوب [[بلغاريا]ي والبقية في اليونان. گوليام پرليك هي أعلى قممها بارتفاع 2191 متر. يُطلق اسم سلسلة الجبال على منطقة بيئية أرضية تسمى غابات جبال رودوپي المختلطة والتي تقع ضمن حيوم الغابات المعتدلة عريضة الأوراق والمختلطة والمنطقة القطبية الشمالية القديمة. تشتهر المنطقة بشكل خاص بمناطق الكارست ذات الخوانق النهرية العميقة والكهوف الكبيرة والأشكال المنحوتة المتطابقة، مثل خانق تريگراد.
| رودوپى | |
|---|---|
| بالبلغارية: Родопи - باليونانية: Ροδόπη | |
 | |
| أعلى نقطة | |
| القمة | گوليام پرليك |
| الارتفاع | 2,191 m (7,188 ft) |
| الإحداثيات | 41°36′04″N 24°34′27″E / 41.60111°N 24.57417°ECoordinates: 41°36′04″N 24°34′27″E / 41.60111°N 24.57417°E |
| الأبعاد | |
| الطول | 240 km (150 mi) الغرب-الشرق |
| العرض | 100 km (62 mi) الشمال-الجنوب |
| المساحة | 14,735 km2 (5,689 sq mi) |
| الجغرافيا | |
| البلدان |  بلغاريا and  اليونان |
| الجيولوجيا | |
| نوع الصخر | گرانيت، نايس، رخام، كوارتز |
يقع في المناطق الغربية من هذه السلسلة الجبلية جزء كبير من موارد الطاقة الكهرومائية البلغارية. هناك عدد من الشلالات المائية والسدود المستخدمة لإنتاج الكهرباء والري وكوجهات سياحية. في اليونان هناك أيضاً محطتين للطاقة الكهرومائية، تيساڤروس وپلاتانوڤريسي. تتمتع جبال رودوپي بتراث ثقافي غني ويشمل المواقع التراقية القديمة ثل پرپريكون، تاتول وبلينتاش، وقلاع وكنائس وكاتدرائيات العصور الوسطى والقرى الخلابة ذات التراث المعماري البلغاري التقليدي من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاسم والأسطورة
لاسم جبال رودوپي أصول تراقية[بحاجة لمصدر]. يفسر رود-وپي (Род-oпа) باعتباره الاسم الأول لنهر، ويعني "النهر الصديء/المائل للحمرة"، حيث لكلمة رود- نفس الأصل الهندو-أوروپي مثل الكلمة البلغارية "руда" (الخام، "ruda")، "ръжда" (الصديء "rǎžda")، "риж" (أحمر الشعر، "riž")، اللاتينية "rufus" (أحمر)، الألمانية "rot" (أحمر) والإنگليزية "red".[بحاجة لمصدر].
في الأساطير اليونانية، الملكة رودوپي من تراقيا، زوجة الملك هايموس من تراقيا، أغضبت الآلهة،[1] وتغير شكلها إلى جبل بواسطة الإلهة زيوس والإلهة هيرا كعقاباً لها هي وزوجها.
ارتبطت الجبال بالشخصية الأسطورية أورفيوس.
الجغرافيا
من الناحية الجيومورفولوجية، الرودوپى هي جزء من ماسيف ريلا-رودوپي، وهو أقدم كتلة برية على شبه جزيرة البلقان.[2] تمتد سلسلة جبال رودوپى على مساحة تزيد عن 14.735 كم²، 12.233 كم² منها داخل الأراضي البلغارية. وهي الأكبر مساحة من أي سلسلة جبلية منفردة في بلغاريا. يبلغ طول الجبال حوالي 240 كم ويتراوح عرضها من 100-120 كم، ويصل متوسط ارتفاعها إلى 785 متر. إلى الشمال، تنحدر المنحدرات الجبلية بحدة تجاه السهل التراقي العلوي. إلى الغرب، تصل الرودوپى إلى مرتفع أڤرام، يوندولا ووادي نهر مستا. إلى الجنوب والشرق تمتد حتى السهول الساحلية لتراقيا اليونانية. الرودوپى هي منظومة معقدة من التلال والوديان النهرية العميقة.
تأسس في المنطقة خمسة عشر محمية، يقع بعضها تحت حماية اليونسكو. تشتهر الجبال بأخشاب الصنوبر الضخمة في البلقان، وبتضاريسها المعتدلة وغطائها النباتي في الأجزاء الغربية بالإضافة لوفرة الطيور الجارحة في المناطق الشرقية.
المناخ
يحدد موقع الرودوپى في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه جزيرة البلقان المناخ في المنطقة إلى حد كبير. تتأثر المنطقة بالهواء البارد القادم من الشمال وبالنسيم الدافيء القادم من المتوسط.
يصل متوسط درجة الحرارة السنوية في شرق الرودوپى إلى 13°س، الحد الأقصى لهطول الأمطار في شهر ديسمبر، والحد الأدنى في أغسطس. في شرق الرودوپى، تتراوح درجات الحرارة من 5-9°س وتتساقط الأمطار في الصيف.
يعمل المناخ المعتد ، إلى جانب بعض العوامل الأخرى، لصالح تطوير الأنشطة الترفيهية والسياحية في المنطقة. ومن أفضل الأمثلة على ذلك، منتجع پامپوروڤو، حيث يسمح المناخ المحلي بحفظ الثلوج الثقيلة لفترة طويلة.
في فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة حتى -15، ونظراً لوقوع الرودوپى في أقصى جنوب البلقان حيث تتواجد أشجار مثل التنوب النرويجي والقضبان الفضي.
المياه
تتمتع الجبال باحتياطيات مياه وفيرة مع شبكة كثيفة من الينابيع والأنهار الجبلية. ما يقرب من 80% من أراضي الجبل تقع داخل مصب نهر ماريتسا. البحيرات الطبيعية قليلة، ومن أكثرها شهرة بحيرات سموليان التي تقع على بعد عدة كيلومترات من بلدة تحمل نفس الاسم. تضم الرودوپى مجموعة من أكبر السدود في البلاد وتتضمن سد دوسپات، سد باتاك، گوليام بگليك، سد كارجالي، ستودن كلادنتس، سد ڤاتشا، شيروكا پوليانا وغيرها كثير، بينما يوجد في اليونان سدي ثيساڤروس وپلاتانوڤريسي. تستخدم هذه السدود بشكل رئيسي لتوليد الطاقة الكهرومائية وللري. يوجد الكثير من ينابيع المياه المعدنية، ومن أكثرها شهرة ينابيع ڤلينگراد، نارتشن، دڤيسن، بيدن، ميهالكوڤو وغيرها. في اليونان هناك ينابيع مياه معدنية في ثرمس، 40 كم شمال خانثي وفي ثرميا على بعد 60 كم شمال دراما على ارتفاع 620 متر.
التقسيم
رودوپى الغربية
رودوپى الغربية هي الأكبر (66% من مساحة الرودوپى في بلغاريا)، الأعلى وذات البنية التحتية الأكثر تطوراً والمنطقة الأكثر زيارة من سلسلة الجبال. تقع أعلى وأشهر قممها في المنطقة (أكثر من 10 قمم يزيد ارتفاعها عن 2000 متر) وتشمل أعلاها، گوليام پرليك (2191 م). ومن بين أشهر القمم الأخرى شيروكولاشكي سنجنيك (2188 م)، گوليام پرسنك (2091 م)، باتشاكي سنجنيك (2082 م)، تورلا (1800 م).
يقع في المنطقة الغربية مجموعة من أعمق الخوانق النهرية في الرودوپى، فضلاً عن ظاهرة الجسور العجيبة الصخرية. ومن أهم المسطحات المائية بحيرة تشايرا وسد دوسپات، باتاك، شيروكا پوليانا، گوليام بگليك وتسيگوڤ تشارك.
كما تقع في تلك المنطقة من الجبال قرية باتاك، بالإضافة للمراكز السياحية الشهيرة في سموليان، ڤلينگراد، دڤين، [تشپلارى]]، ومنتجع پامپوروڤو الشتوي، دير باتشوكوڤو الأرثوذكسي الشرقي، أطلال حصن من عهد أسرة آسن، حلق الشيطان، ياگودينسكا، وكهوف أوهلوڤيتسا. أعلى قرية في بلغاريا، مناستير (على ارتفاع يزيد عن 1500 متر)، تقع عند السفوح الشمالية لقمة پرسپا. كما يوجد في المنطقة عدد من المحميات المعمارية، مثل شيروكا لاكا، كوڤاتشڤيتسا، مومتشيلوڤتسي، كوسوڤو.
رودوپى الشرقية
تشكل رودوپى الشرقية أكثر من 34% تقريباً من منطقة جبال رودوپى في بلغاريا، مشكلة المنطقة الأكثر انخفاضاً.
يقع في هذه المنطقة الخزانين الاصطناعيين الضخمين كاردجالي وستودن كلادنتس. المنطقة غنية بالينابيع المعدنية الحرارية. تشتهر المياه المحيطة بدجبل على المستوى الوطني بقدرتها على شفاء مختلف الأمراض. يعتبر بليتى بريزي أيضاً مركزاً هاماً لعلاج الأمراض التنفسية وأمراض أخرى.
المدن الرئيسية في المنطقة هي خاص‌كوڤو وكارجالي، بالإضافة لمدن أصغر مثل موتشيلگراد، كروموڤگراد، زلاتوگراد وكيركوڤو. تشتهر رودوپى الشرقية بكونها المنطقة الأكثر انخفاضاً بشكل كبير والأكثر شهرة أيضاً عن المنطقة الغربية.
تعشش معظم الأنواع الأوروپية من الطيور الجارحة تقريباً في الصخور والغابات الموجودة بالرودوپى الشرقية وتشمل العقاب الأسود النادر والعقاب المصري.
رودوپى الجنوبية (اليونانية)
رودوپى الجنوبية هو جزء من السلسلة الجبلية يقع في اليونان. سُميت وحدة رودوپى المحلية في الجزء الشمالي من البلاد على اسم المنطقة. تتضمن هذه المنطقة منتزه سلسلة جبال رودوپى الوطني.[3]
تتميز رودوپى الجنوبية بالقمم المتعددة ذات الارتفاع المنخفض نسبياً. أعلاها قمة دليمپوسكا (1.953 م) في جبل فراكتو، بالقرب من الحدود اليونانية البلغارية. في الوقت الحالي رودوپى الجنوبية هي منطقة مهجورة تقريباً. بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الأهلية اليونانية هُجرت معظم القرى بصفة دائماً ولم يعد سكانها أبداً. حتى مربو الماشية هجروا المنطقة بسبب صعوبة الحياة في الرودوپى. إن انخفاض عدد السكان في المنطقة، وعدم ممارسة رعي الماشية منذ أكثر من 50 عاماً، بالإضافة إلى هطول الأمطار الغزيرة والموقع الجغرافي، ساهم في خلق والحفاظ على الجنة الحيوية. تنمو في المنطقة أشجار الصنوبرات مثل التنوب النرويجي والقضبان الفضي، لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر في اليونان.
في غابة فراكتو توجد أشجار عمرها 300 عام، بارتفاع يزيد عن 50 متر، والماعز البري المعرض للانقراض.
في الجزء الشرقي من المنطقة هناك المحمية الطبيعية الشهيرة، غابة داديا، الموئل المثالي للطيور الجارحة، حيث يوجد 36 من إجمالي 38 نوع من الطيور الجارحة الأوروپية، مثل النسر الامبراطوري الشرقي، والنسر الأسعف الصغير.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرصيف القاري
تبدأ الرودوپى اليونانية عند شرق ممر روپل، على نهر ستروما وتمتد شرقاً حتى سهول نهر ماريتسا (إڤروس). في الجنوب، يحدها الساحل الإيجي لمنطقة مقدونيا الشرقية وتراقيا الادارية اليونانية، التي تحمل إحدى وحداتها الادارية اسم السلسلة الجبلية، رودوپى (Ροδόπη). ومن الشمال، تحدها الحدود البلغارية اليونانية. تضاريس جزيرة ثاسوس، تعتبر جزءاً من المجموعة الجيولوجية لجبال الرودوپى، على الرغم من أنها the interruption by مياه خليج قولة.
تشمل سلسلة الرودوپى العديد من التلال ذات التشكيلات المميزة. إلى الغرب، على الضفة اليسرى لوادي ماريتسا، يمتد جبل سلاڤاينكا من الشمال إلى الجنوب (في سلاڤاينكا البلغاري، حيث تقع أعلى نقطة منه على الأراضي البلغارية في گوسيڤ ڤرا، 2.112 م)، من ڤروندوس (في شارلجا البلغارية، حيث توجد أعلى نقطة في ليلياس، 1.849 م)، من منيكيو (منيكيون، في زيمينيكا البلغارية، حيث أعلى نقطة في ماڤارماتا، 1.963 م)، من تلال پانگايون في كوشنيكا البلغارية، حيث أعلى نقطة في ماتي، 1.956 م)، وسيمڤولو (سيمڤولون في جيستا گورا البلغارية، 694 م)، حيث حدود بلدة قولة إلى الشمال وتمتد إلى الجنوب الغربي وصولاً إلى السفوج الجنوبية لمنيكيو التي تفصل سهل ذراما والأنگيتيس العلوي عن سهل ماريتسا إلى الغرب. إلى الجنوب، تحل تلال پانگايون سهل دراما، وتفصله عن ساحل خليج قولة، بماسيف ضيق منخفض يقع إلى الشمال من بلدة قولة. يتصل هذا الماسيف الصغير بماسيف پانگايون في الغرب وتلال لكاني (1.300 متر) في الشرق. يشكل لكاني الحدود الجنوبية الشرقية لسهل دراما والحدود الجنوبية الغربية لنهر نستوس السفلي، والذي يصب في بحر إيجة جنوب بلدة هريسوپولي. في الاتجاه الشمالي-الغربي، حيث تقع سلسلة جبال فالاكارو (فالاكارون، بوزداك البلغارية، 2.231 م) حيث تمتد تلال لكاني، شمال شرق بلدة دراما.
إلى الشمال والشرق من نستوس حيث يوجد ما يسمى في الاستخدام اليوناني الحديث "الرودوپى الغربي" (Δυτική Ροδόπη). يوجد في هذا الجزء من السلسلة الجبلية محميتين طبيعيتين (پارثنيو داسوس وداسوس فراكتو)، حيث توجد بهما غابة محمية من أي تدخل بشري. تقع محمية پارثنيو داسوس إلى الجنوب مباشرة من جبل أردين (في الأراضي البلغارية)، حيث ينبع نهر أردا. على السفوح الجنوبية، تتدفق المياه عبر نستوس ورافده، أركودورما. في هذا الجزء من السلسلة الجبلية، توجد واحدة من أعلى التضاريس في قولة (1.607م)، والتي تقابل سيگانسكو گراديشتى (في گيفتوكاسترو اليونانية، 1.827م)، وتقع على الجانب البلغاري. يشكل نهر كومپساتوس الحدود الشرقية للرودوپى الغربية، والذي يصب في بحيرة بيستونيس (ڤيستونيدا)، شرق كسانثي.
إلى الشرق من كومپساتوس توجد "الرودوپى الشرقية"، والتي تمتد حتى الضفة الشرقية لإڤروس. إلى الجنوب، تحدها سهول كوموتيني وسهل بحيرة بيستونيس. بين كوموتيني وألكسندروپولي، تصل السفوح الجنوبية للجبل حتى خليج تراقيا على الساحل الإيجي. في هذه المنطقة من الجبل، توجد قمتين هامتين هما پاپيكيو (1490م) وڤيرسينيس (1267م).
من ناحية التقسيمات الادارية، فيما يخص المناطق الادارية في اليونان، يقع الرودوپي اليوناني بشكل حصري تقريباً في أراضي مقاطعات شرق مقدونيا وتراقيا (قولة، ذراما، كسانثي، رودوپى وإڤروس). وتقع أجزاء صغيرة من السلسلة الجبلية على أراضي مقدونيا الوسطى: مقاطعة سيرس.
جزيرة ثاسوس
جزيرة ثاسوس هي أقصى الأجزاء جنوباً لسلسلة جبال ريلا-رودوپى، وترتفع فوق سطح بحر إيجه. ويحيط بها صدوع أخدودية حادة وسحيقة وأحواض بلورية عمقها آلاف الأمتار. أكبرهم يقع إلى الشمال الغربي من الجزيرة، وهما حوضا نستوس و پرينوس. إلى الغرب والجنوب الغربي يقع حوض ثاسوس-أپولونيا أو حوض أورفانوس، الذي يمتد إلى حوض ستريمون وحوض كوموتيني. كتلة الجزيرة تقبع بين تلك الأحواض، على شكل نتق، ارتفاع النتق تحت سطح البحر يتراوح بين 4,000 إلى 6,000 متر، والارتفاع فوق سطح البحر هو 1,200 متر (قمة ماسيف إپساريو أو إپساريون). الأحواض الممتلئة بالرسوبيات من العصر الحديث، تضم رواسب من النفط والغاز الطبيعي، بدأ استغلالها في 1981، وغيرها لم يبدأ استغلاله بعد.[4]
التاريخ
كانت الرودوپى مأهولة منذ عصور ما قبل التاريخ. عُثر في بعض الكهوف على الكثير من الاكتشافات الأثرية لأدوات قديمة.
كان التراقيون هم أول الشعوب المعروفة التي استوطنت المنطقة.[5] قاموا ببناء المعابد، المدن والحصون. من أشهر البلدات في المنطقة مدينة پرپريكون المقدسة والتي تقع على بعد 15 كم شمال غرب كاردجالي. ومن أهم المعابد التراقية معبد تاتول بالقرب من قرية تحمل نفس الاسم. بالإضافة إلى ذلك هناك مواقع أثرية في أنحاء المنطقة ارتبطت بعبادة ديونيسوس، مثل مدينة پرپريكون التراقية القديمة.
تشير الإشارات المتكررة إلى رودوپي في المصادر اليونانية واللاتينية القديمة إلى أن الجبل قد لعب دوراً مهماً في الحياة السياسية والدينية للقبائل التراقيّة التي عاشت في المنطقة. أعلى الجبال، كانت هناك معجزة شهيرة، والتي أدى إلى زيارة مستشار الإسكندر الأكبر ووالد أوكتاڤيان أوگستس لاحقاً. كما يوجد على الجبل أيضاً مذابح لعدد آخر من الآلهة، مثل أپولو، زيوس والفارس التراقي، مثراس، وغيرهم. وأخيراً كانت رودوپى بمثابة قلعة حقيقية لحرية التراقيين والملاذ الأخير للمقاومة ضد الرومان. يفسر هذا كيف أصبحت تراقيا مقاطعة رومانية بعد حوالي 200 عاماً من مقدونيا.[6]
عام 2005، أكد باحثون ألمان من جامعة هايدلبرگ أن الشظيتين الصغيرتين اللتين اكتشفهما عالم الآثار نيقولاي أوڤخاروڤ في جبال رودوپى الشرقية مكتوبة بالكتابة المينوية الخطية أ منذ حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد.[7]
في العصور الوسطى كانت الجبال جزءاً من الامبراطوريتين البلغارية والبيزنطية وعادة ما كانت الامبراطوريتين تتبادلان السيطرة عليها. هناك شبكة موسعة من القلاع والتي كانت تحرس طرق التجارة والمرتفعات الاستراتيجية. ومن أكبر وأهم هذه القلاع ليوتيتسا، أوسترا، تسپينا، مزك، أسنوڤا كرپوست، وغيرها كثير. ما بين عام 1371 و1375 سقطت الرودوپى تحت الاحتلال العثماني أثناء الحرب البلغارية العثمانية.[8]
خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر بدأت السلطات العثمانية أسلمة المنطقة.
ساهمت البلدات والقرى الواقعة في الرودوپى الغربية بشكل فعال في انتفاضة ابريل 1876. عندما سحق العثمانيون الانتفاضة قاموا بذبح حوالي 5.000 شخص في باتاك وحدها.[9][10][بحاجة لمصدر أفضل][needs update] لقي الآلاف حتفهم في براتسيگوڤو وپرشتيتسا والقرى المتمردة الأخرى التي أحرقها ونهبها العثمانيون.
ضُمت الرودوپى الشمالية عام 1878 إلى مقاطعة روملي الشرقية ذاتية الحكم حتى توحيدها مع إمارة بلغاريا. ضُمت الأجزاء الأخرى من الرودوپى كنتيجة لحرب البلقان الأولى (1912-1913) لكن بعد حرب البلقان الثانية (1913) والحرب العالمية الأولى (1914-1918) احتلت اليونان السفوح الجنوبية من الجبال وأُجبر السكان البلغار على الفرار إلى بلغاريا.
البشر
تعد منطقة الرودوپى ذات الكثافة السكانية المنخفضة مكاناً للتنوع العرقي والديني منذ مئات السنين. بجانب البلغار واليونانيين الروم الأرثوذكس، توجد في المنطقة الجبلية أيضاً تجمعات مسلمة، وتشمل الپوماك، الذين ينتشرون في المناطق الغربية ويتواجد أعداد كبيرة من التورك البلغار، وخاصة في الرودوپى الشرقي. كما تعتبر الجبال من المناطق التي ارتبطت بالسراكاتساني، شعوب يونانية بدوية التي كانت تنتقل تقليدياً بين تراقية الشمالية والساحل الإيجي.
الاقتصاد
يغلب على اقتصاد الرودوپى الخدمات، الصناعة، والزراعة. تربية الماشية، التحجير، وزراعة التبغ من أهم الأنشطة الزراعية في المنطقة. نظراً لتواجد أعداد كبيرة من المسلمين فأعداد الخنازير منخفضة نسبياً لكن هناك الكثير من الخراف والتي ترعى تقليدياً في الرودوپى. ينمو التبغ في الرودوپى الشرقية ويشكل جزءاً كبيراً من الناتج الوطني الإجمالي.
شهد القطاع الصناعي تطوراً كبيراً. ومن أكبر الصناعات في المنطقة التعدين. هناك ما يقارب من 80 منجم رصاص وزنك والتي تحتوي على أكبر الاحتياطيات في أوروپا. تقع المناجم بصفة رئيسية في المناطق الوطسى من الجبل وعلى امتداد الحدود مع اليونان وكذلك إلى الشرق. محافظة كاردجالي غنية بالمعادن الغير فلزية والذهب. هناك أيضاً احتياطيات صغيرة من الكروم وخام الحديد وكذلك كميات كبيرة من شوائب المعادن النادرة من خام الرصاص والزنك. هناك العديد من مصانع التعويم التي تقوم بإثراء الخامات قبل إرسالها إلى مصانع تعدين الرصاص والزنك الكبيرة في كاردجالي وپلوڤديڤ. تطورت صناعة بناء الآلات في سموليان، كارجالي، دڤين، براتسيگوڤو، إيڤايلوڤگراد وغيرها؛ ويوجد مصنع أدوية في پسترا. يوجد في المنطقة بعض مراكز لصناعة النسيج وتتضمن زلاتوگراد، سموليان، مادان، ولاكي. تطورت صناعة الأخشاب بصفة رئيسية في المناطق الغربية حيث توجد مجموعة من أهم غابات الأخشاب في شبه جزيرة البلقان. الرودوپى هي واحدة من المراكز الرئيسية لتوليد الطاقة الكهرومائية في بلغاريا حيث تتضمن عدد من محطات توليد الطاقة الكهرومائية مثل باتاك، پشترا، ألكو، ستودن كلادنتس، كاردجالي، ڤاتشا وثيساڤروس وپلاتانوڤريسي في اليونان.
تعتبر السياحة من الصناعات ذات الأهمية المتنامية في المنطقة. پامپوروڤو وتشپلارى هما منتجعان شتويات رئيسيان وأثناء الصيف هناك عدد من المنتجعات، مواقع التخييم والملاجيء على سواحل السدود أو في الوديان الخضراء. الكهوف على امتداد الحدود اليونانية مثل كهف ياگودينسكا، أوهلوڤيتسا، كهف حلق الشيطان، سنجانكا (بالقرب من پشترا) وغيرها، تحظى بشعبية بين مكتشفي الكهوف بتشكيلاتها الرائعة وبحيراتها وأنهارها الجوفية. أطلال القلاع، المدن التراقية مثل پرپريكون وتاتول، القرى والأديرة على الطراز الإحيائي الوطني تحظى بإقبالاً من الكثير من السائحين البلغار والأجانب أيضاً.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التكريم
قمة رودوپى في جزيرة لڤنگستون في جزر جنوب شتلاند، أنتارتيكا هي مسماة على اسم جبال رودوپى.
انظر أيضاً
المراجع
- ^ Rhodope offended the gods and was turned into a mountain in Thrace [Ov.Met.6.83].
- ^ The Rilo-Rhodope massif is sometimes referred to as the Rhodope mountains alone.
- ^ "Rodopi Mountain Range National Park". www.fdor.gr.
- ^ English: قالب:Description/i18nHellenic Petroleum - Company Profile, Information, Business Description, History, Background Information (consulté le 2 décembre 2008).
- ^ Iliev, J. Rhodope Mountain in Thrace according to concepts of the ancient writers. – Rhodopica, 2007, 1, p. 89 ff.
- ^ D. C. Samsaris, Historical Geography of Western Thrace during the Roman Antiquity (in Greek), Thessaloniki 2005, pp. 15–33
- ^ Linear A script from the Eastern Rhodopes? (May 2005)
- ^ Иречек, К. История на българите, С., 1929, с. 248
- ^ Sir Edwin Pears, Forty Years in Constantinople, London, 1915, chapter II.
- ^ Turks in Bulgarian – Gladstone's article – Bulgarian Horrors and the Question of the East, London, 1876
- Asdracha, Catherine, La région des Rhodopes aux XIIIe et XIVe siècles: étude de géographie historique, Athen: Verlag der Byzantinisch-Neugriechischen Jahrbücher, 1976, p. 294.
- Evangelos A. Papathanassiou. “Τhe Armenian Presence in and around the Rhodope Mountain in 11th C.: Rethinking over some new archaeological Finds”, Περὶ Θράκης 7 (2010–2015), 59–97.In: auth.academia.edu/EvangelosPapathanassiou
وصلات خارجية
