معركة الطور (1541)

لمعلومات عن معركة الحرب العالمية الثانية التي دارت عام 1915، انظر معركة الطور.

معركة الطور، هي اشتباك عسكري وقت عام 1541، بين القوات الپرتغالية تحت قيادة حاكم الهند الدوم إستڤاو دا گاما والقوات العثمانية في مدينة الطور، شبه جزيرة سيناء. طُرد التورك من المدينة، لكن بناءً على طلب الرهبان المسيحيين في دير سانت كاترين، أنقذ الپرتغاليون المدينة من النهب، واحتفلوا هناك بقداس وحفل ترسيم فرسان.

معركة الطور
جزء من النزاعات الپرتغالية-العثمانية (1538–1559)
التاريخ 1541 الموقع الطور النتيجة انتصار الپرتغاليين
المتحاربون
الامبراطورية الپرتغالية	الدولة العثمانية
القادة والزعماء
دوم إستڤاو دا گاما دوم كريستڤاو دا گاما دوم لويس دى أتايدى دوم جواو دى كاسترو	غير معروف
القوى
255 جندي 17 سفن مجدافية	200 فارس
الضحايا والخسائر
3 جرحى	أكثر من 20 قتيل

تعتبر معركة الطور من بين أكثر المواجهات العسكرية شهرة في تاريخ الپرتغال، وواحدة من أعظم منجزات الفروسية في التاريخ؛ أُحتفل بالحدث لاحقًا في جميع أنحاء أوروپا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 السياق

عام 1538، خرج أسطول عثماني كبير مبحراً إلى الهند وحاصرت قلعة ديو الپرتغالية في گجرات، لكنها فشلت في الاستيلاء عليها، وعادت إلى مصر. بعد ذلك بعامين، قام الحاكم الپرتغالي للهند دوم إستڤاو دا گاما بحشد أسطول من 80 سفينة للقيام بحملة انتقامية ضد العثمانيين في البحر الأحمر، حتى السويس. على طول الطريق رسو في مصوع، نهبوا سواكن والقصير قبل أن يتجهوا نحو الطور، على الساحل الغربي لشبه جزيرة سيناء. أُمر معظم الأسطول الپرتغالي بالعودة بعد أن نهب سواكن بينما واصل دوم إستڤاو طريقة إلى الطور برفقة قوة صغيرة.

وإدراكًا منه أن هناك مسيحيين يقيمون في الطور، سعى دوم إستڤاو إلى الاستيلاء على المدينة والحصول على معلومات بشأن القوات العثمانية في ميناء السويس.

 المعركة

دوم إستڤاو دا گاما، وصف گاسپار كوريا.

مع اقتراب الپرتغاليين من الشواطئ على متن قوارب سعياً للإبرار، واجههم سرب من 200 جندي توركي مشهرين أسلحتهم ظهروا من المدينة وهم يصرخون ويحملون رايات بيضاء وخضراء. تعرض الپرتغاليون لإطلاق النار فور اقترابهم من الشاطئ، لكن دوم إستڤاو أمر بإطلاق وابل من نيران القربينة التي قتلت 20 وأجبرت الباقين على التراجع. ثم قام بالإبرار مع سرب من المشاة الپرتغاليين وهاجموا المدينة ثم اخترقوها مما تسبب في تخلي الحامية التوركية المتبقية ومعظم السكان عنها. عندما كان الپرتغاليون على وشك نهبها، واجه "فيدالگو" تريستاو دى أتايدى الذي كان على رأس سرب من المشاة، اثنين من الرهبان اليونانيين، الذين ناشدا الپرتغاليين إنقاذ المدينة. نُقل الرهبان إلى دوم إستڤاو، الذي استقبلهم بدموع الفرح وأمر جنوده بوقف القتال على الفور.

 مراسم القادس وترسيم الفرسان في الطور

مع توقف الهجوم، اقتيد الپرتغاليون في موكب إلى كنيسة دير مسيحي في الطور، على صوت المزامير التي أنشدها الرهبان "على طريقتهم"، أخذ الپرتغاليون راية تحمل وسام صليب المسيح. استقبلهم عند الباب اثنا عشر راهبًا آخرين يحملون صليبًا خشبيًا مرصعًا بالفضة. من بين أمور أخرى، أهدى القائد الپرتغالي الرهبان راية من قماش المُدَمْشَق الأبيض والأخضر، تحمل وسام صليب المسيح من جهة وعلى الجهة الأخرى درع الپرتغال.

حداثة الحملة، وغرابة الأرض والمكان، وحي العذراء المجيدة والشهيدة كاثرين، دفعت معظم الفيدالگوس إلى مطالبة الحاكم بشرف وسام الفروسية، وهو عادة ما يُطلق في ظل ظروف تنطوي على مخاطر كبيرة وشهرة؛ لأنه في الحقيقة كان واحدًا من أهم الأوسمة.

— لويز دى سوسا أنياس دى إل-ري دوم جواو الثالث

أقيمت المراسم في مصلى دير الطور. من بين الفرسان كان دوم لويس دى أتايدى، الذي سافر إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة وقاتل بامتياز في خدمة الإمبراطور شارل الخامس في معركة موهلبرگ، ثم شغل لاحقًا منصب نائب الامبراطور في الهند.

توفي الحاكم إستڤاو دا گاما عام 1576 في الحادية أو الثانية والسبعين من عمره، وعلى ضريح قبره نقش يقول: "هنا يرقد دوم إستڤاو دا گاما، الذي سلح الفرسان عند سفح جبل سيناء".

 انظر أيضاً

• معركة سواكن (1541)
• معركة السويس (1541)
• الهند الپرتغالية