قالب:الصفحة الرئيسية/ركن كتاب المعرفة/2

الدين الإسلامي والمذاهب -     محمد السويسي

محمد السويسي.jpg

"المذهب ليس ديناً بل اجتهاداً من بعض الأئمة لتفسير آيات القرأن الكريم حصراً دون سواها. وتعدد المذاهب كان في الخطأ بتنسيب الإجتهاد لأئمة معينين ليس من ضرورة له طالما انهم اعتمدوا على الأصول من القرآن والسنة النبوية في اجتهادهم وليس من عندهم. كما كان من الخطأ التوقف عند اجتهادهم والتمسك به وكأنه نص منزل دون اي تعديل مع مرور الوقت رغم مافيه من اخطاء وهنات، إذ يكفي اختلافه، مما أعاق نهوض المسلمين على مدى عقود طويلة وتخلفهم عن اللحاق بالركب العلمي لجمودهم عند اجتهادات فقهية عفى عليها الزمن لحاجتها للحداثة والتطوير والتغيير استتباعاً للمتغيرات الحياتية والإكتشافات العلمية مع تطور حاجات الناس وتعدد اغراضها بحيث تعددت المذاهب وتوالدت الى مذاهب عدة من الصعب حصرها بأربعة مذاهب أو خمسة مع اعتراف الأزهرالشريف في وقت متأخر من القرن الماضي بالمذهب الشيعي كمذهب صالح للتعبد.

وخطأ الازهر هنا انه لم يحصر الإعتراف بالمذهب الشيعي العربي فقط دون المذهب الإيراني الذي يدعي التشيع لأن فحواه تختلف تماما عن محتوى واجتهاد الشيعة العرب، بما فيه من الوثنية والكفر والإشراك بالله، فهم يؤلهون الإمام الحسين في الإتكال عليه ورفع الدعاء اليه دون الله والتبرك بقبر ابو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب، وفي ذلك إشراك كامل وكفر صريح مما يدل عن جهلهم بالنص القرآني لاعتمادهم على الحديث الذي اختلقوه وصدقوه خلال العهد العباسي، واخذ به بعض السنة والأئمة العرب لتقاعسهم عن الإجتهاد الذي يحرم الإشراك بالله في التوسل بغيره تحريما قاطعاً."