التقسيمات الادارية في مصر

تنقسم مصر إلى 27 محافظة، التي تنقسم إلى 166 المراكز. كل مركز يضم مجموعة من الوحدات المحلية، وتنقسم الوحدات المحلية إلى عدة قرى.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

كانت مصر مقسمة الى 16 اقليما طبقا للتقسيم الذي كان معمولا به في عهد الحكم التركي، فادخل محمد علي تعديلا في هذا التقسيم بان جعل من مصر سبع مديريات جعل عليها حكاما سماهم المديرين، وهي التسمية الباقية الى اليوم.[1]

وجعل في الوجه البحري اربع مديريات، فالمديرية الاولى تشمل البحيرة والقليوبية والجيزة، ثم صارت البحيرة مديرية قائمة بذاتها وكذلك الجيزة.

والمديرية الثانية تشمل المنوفية والغربية، ثم انفصلت كل منهما وصارت مديرية قائمة بذاتها، والمديرية الثالثة تشمل المنصورة (الدقهلية)، والمديرية الرابعة تشمل الشرقية.

وواحدة تتالف منها مصر الوسطى من جنوبي المنيا الى جنوبي الجيزة، ثم سميت مديرية الاقاليم الوسطى، وشملت بني سويف والفيوم والمنيا.

واثتنان تتالف منها مصر العليا، الاولى من شمالي قنا الى جنوبي المنيا، والثانية من وادي حلفا الى قنا، ثم سميت اسيوط وجرجا مديرية (نصف أول وجه قبلي)، وسميت قنا واسنا مديرية (نصف ثاني وجه قبلي).

اما القاهرة والاسكندرية ورشيد ودمياط والسويس فكل منها محافظة.

وقسمت كل مديرية الى مراكز، والمراكز الى اقسام (أخطاط)، أما المراكز فقد سمي رؤساؤها المأمورين، وهي التسمية الباقية الى اليوم، ورؤساء الاقسام بالنظار، وهذه التسمية لم يعد لها وجود الان، والقسم يشمل في دائرته جملة نواح (قرى) لكل ناحية رئيس يدعى شيخ البلد الموجود منذ القدم (والمعروف الان بالعمدة)، وبقى بجانبه الخولي ووظيفته مسح الاطيان، والصراف لجمع اموال الميري، والشاهد وهو المعروف بالماذون.

فمحمد علي هو اول من سمى اقسام مصر الادارية مديريات واول من سمى رؤساؤها المديرين، وسمى رئيس المركز مامورا، ورئيس القسم ناظرا، فهذه الاسماء من مبتكراته.


في عهد محمد علي

وإذا كانت جميع أوامر محمد علي لحكام الأقاليم تعنون من عام 1805 إلي عام 1832 «1248 هـ» باسم حاكم أو كاشف ولاية كذا.. أو مأمورية كذا فانه وفي العام التالي ـ ولأول مرة في تاريخ التقسيم الجغرافي الإداري لمصر ـ سميت الولاية أو المأمورية باسم مديرية، وسمي مديرها "مديراً للمديرية"، وهو ما استمر حتي بداية عمل الحكم المحلي في مصر في أوائل الستينيات من القرن الماضي.

ويتضح من ذلك أن تقسيم مصر إلي مديريات لم يكن ثابتاً في عهد محمد علي. إذ كان يقسم المديرية مرة إلي قسمين أو أكثر.. علي رأس كل منها مدير.. ومرة أخري إلي مديريتين أو أكثر.. أو كان يضم مديريتين أو أكثر لبعض بسبب نقص الموظفين ذوي الخبرة.. أو بسبب نقص وسائل المواصلات والطرق.. إذ لم تكن السكك الحديدية قد دخلت مصر بعد أو لم تكن هناك بواخر نيلية أو تليفونات.

وهكذا وفي عام 1249 هـ «1833م» استقر رأي محمد علي علي أن يعيد أسماء أقاليم الوجه البحري الجغرافية.. مع تغيير أسماء الأقاليم الوسطي وهي البهنساوية والأشمونية. وكذلك أسماء أقاليم الصعيد.. مع تعديل حدود أغلب الأقاليم مراعياً وضعها الطبيعي وطرق المواصلات واستبدال اسم المأمور ليصبح مدير المديرية .. واختار عاصمة كل مديرية بحيث تتوسط الاقليم.

وبناء علي ذلك التقسيم الذي صدر عام 1249 هـ أصبح الوجه البحري عدد المديريات فيه 14 مديرية.. وكان أبرز مافيها أن قليوب صارت عاصمة مديرية القليوبية. وبلبيس عاصمة الشرقية والمحلة الكبري عاصمة للغربية ومنوف عاصمة المنوفية.. ولكن احتفظ محمد علي بمديريتي أو اقليمي الغربية والمنوفية ليديرهما بنفسه كما تولي ابنه ابراهيم باشا ادارة مأموريتي القليوبية والدقهلية وصهره محمد بك خسرو الدفتردار مديراً لمأموريات اقليمي الجيزة والبحيرة. وكان أحمد باشا طاهر يدير مأموريات الأقاليم الوسطي.. وباقي مأموريات الصعيد يديرها محمود بك الأرناؤوطي.

ولم يستقر مسمي كل اقليم ولا عاصمة. إذ في عام 1266 هـ تغيرت عاصمة القليوبية من قليوب إلي بنها. تماماً كما تغيرت عاصمة الشرقية قبلها من بلبيس إلي الزقازيق وعاصمة الدقهلية من أشمون الرمان إلي المنصورة. والغربية من المحلة إلي طنطا والمنوفية من منوف إلي شبين الكوم.

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ الرافعي, عبد الرحمن (2009). عصر محمد علي. القاهرة، مصر: دار المعارف. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)