عالم اليعاسيب

هذه هي لقطات مذهلة عن اليعسوب والذباب، مجمدة في الوقت كما تظهر عليها أشكال متبلرة من ندى ​​الصباح. قطرات صغيرة من الماء تضخم جمال اليعسوب "وتكشف عن التفاصيل ومشرق الأحمر والبرتقالي والأخضر والألوان الزرقاء في الحشرات الطائرة. التصوير الماكرو فوتوغرافي، كما يتبين هنا من قبل شامبون ديفيد، وهو مصور يعمل في دوبس في شرق فرنسا، ويتطلب الأمر مصدرا ضوئيا مناسب - وفي هذه الحالة فإن قطرات تشبه الجواهر التي يسبغها الضوء على اللقطات هو في غاية الأهمية لهذه الأعمال الفنية.

في بحث نشرته مجلة "الطبيعة" العلمية، يقول العلماء إن ذكور اليعسوب برعت في فنّ التمويه أثناء تحركها. ويؤكد البروفسور "ايكيكو ميزوتاني" من الجامعة الوطنية الأسترالية أن تطبيق هذا الأسلوب المعقد من قبل أقدم كائن مفترس قادر على الطيران يخدع شبكية عين الضحية بحيث ترى صيادها ساكناً على الرغم من أنه يندفع بسرعة كبيرة لملاحقتها!

تتميز حشرة اليعسوب بتصميم خارق للجناحين والجسم بحث يكون لديها حرية كبيرة في المناورة والطيران وسلوك طريق محددة، وتأمين مراقبة الفريسة والانقضاض عليها. تحقّق حشرات اليعسوب هذا التمويه الحركي بتعديل مكانها بحيث تحتل دائماً ذات البقعة في شبكية عين ضحيتها فتبدو ساكنة بينما هي تتحرك في واقع الأمر. ويؤكد العلماء أن هذا الأسلوب غريب جداً حيث إنه يتطلب عمليات معقدة جداً!