جائزة تقويم طروحات الكاتب علاء الدين الأعرجي

جائزة تقويم طروحات الكاتب علاء الدين الأعرجي، هي جائزة تكريمية؛ معنوية ونقدية، لأفضل دراسة يقدمها باحث في تقويم (تقييم) أعمال المفكر علاء الدين الأعرجي، من خلال كتبه الثلاثة المذكورة، التي نشرتها مؤسسة إي- كتب مؤخراً، أطلقتها موسوعة المعرفة بالاشتراك مع مؤسسة إي-كتب في يونيو 2015. تهدف الجائزة إلى تشجيع البحث الفكري لتوصيف وتنظير إشكاليات الوطن العربي ومعالجتها،

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شروط المسابقة

  1. لا تقل الدراسة عن خمسة آلاف كلمة، وأن ترسل إلى العناوين المذكورة أدناه، أو أحدها، عن طريق الإيميل، مع نسختين ورقيتين مطبوعة.
  2. ينبغي أن تكون الدراسة مستوفية بدقة لشروط البحث العلمي، وموثّــقة بالمراجع اللازمة حسب الأصول الأكاديمية.
  3. تكون الدراسة مكتوبة بلغة عربية سليمة، مع ملاحظة التشديد والتنوين، قدر الإمكان.
  4. يقدم الباحث نبذة مختصرة عن فحوى دراسته، وأهم ما ورد فيها، في حدود 200 – 300 كلمة.
  5. يُستحسن تقديم موجز الدراسة باللغة الإنكليزية، إن أمكن. ولا يؤثر هذا الشرط على معايير تقويم الدراسة.
  6. يجوز أن يشترك أكثر من باحث واحد في إعداد الدراسة، وفي هذه الحالة توزع الجائزة على البحاثين.
  7. فترة قبول المشاركات ستة أشهر من تاريخ إعلان الجائزة. ويمكن تمديد المدة عند الاقتضاء، أو بناء على طلب المشارك.
  8. تنظر لجنة مخصصة لهذا الغرض في المشاركات، وتتخذ قراراتها بالأغلبية.
  9. تجري الموافقة على ترشيح المشارك بعد أن يُرسل ما يفيد بأنه قرر الاشتراك في المسابقة، مع نبذة عن خلفياته ومؤهلاته، وذلك خلال شهر من الإعلان عن المسابقة. وقد تُمدد المهلة إلى أكثر من ذلك.
  10. يُمنح الفائز بالجائزة الأولى، مكافأة مقدارها 1500 دولار، والفائز بالجائزة الثانية 1000 دولار، والفائز بالجائزة الثالثة 500دولار، ولوحة تكريمية شخصية لكل واحد من الفائزين.
  11. من حق موسوعة المعرفة و أي – كتب نشر جميع الدراسات المرشحة للجائزة في كتاب أو أكثر، بعد توزيع الجوائز.
  12. يجوز لكل مشارك نشر دراسته، وذلك بعد حفل توزيع الجوائز.
  13. يجوز لموسوعة المعرفة ومؤسسة أي -كتب، الاحتفاظ بحق نشر المشاركات، في جميع وسائط الإعلام الورقية والإلكترونية،
  14. يجوز للباحث أن يتصل بالمؤلف للاستيضاح أو المناقشة، عن طريق عنوانه:

- alaraji@nj.rr.com، أو عن طريق الهاتف بعد أن يرسل المشترك رسالة للحصول على رقم الهاتف.

- عنوان موسوعة المعرفة: shafei@marefa.org

- وللوصول إلى صفحتها www.marefa.org

- عنوان إي- كتب ekutub.info@gmail.com

- وللوصول إلى صفحة أي كتب: e-kutub.com


مبادئ توجيهية

القراء ونقدهم، لاسيما الباحثين عموماً والمشتركين في هذه المسابقة خصوصاً، من أهمها:

  1. التخلف الحضاري: الذي يعتبره المؤلف السبب الرئيسي لجميع إشكالياتنا ونكباتنا التي قد تنتهي بانقراض الأمة العربية. مع أسباب أخرى تتعلق بـ"الآخر" سنذكرها أدناه.
  2. هذا التخلف لا يعني أنه متأصل في الذات العربية بدليل أن العرب أنشأوا أعظم حضارة في القرون الوسطى، وبدليل أن العرب كأفراد يتفوقون اليوم، عندما تتوفر لهم ظروف مواتية، ولاسيما في البلدان المتقدمة.
  3. فرضية انقراض الأمة العربية: ينطلق المؤلف، في فرضيته هذه، من حِرصه الشديد على مصير هذه الأمة. فهو يدقُ ناقوس الخطر بشدة، ويدعو إلى حشد جهود جميع المعنيين لإنقاذها.
  4. وفي الوقت الذي يطرح المؤلف هذه الفرضية لمناقشتها من جانب القراء عموماً والمشاركين في المسابقة خصوصاً، ويضع بعض المؤشرات على صحتها، فقد كرس جهده طوال حياته للبحث عن أفضل السبل لإنقاذ هذه الأمة من هذا المصير المأساوي، وذلك عن طريق محاولة تأصيل وتفسير وتنظير أسّ الداء، وتوصيف الدواء، لاسيما من خلال مشروعه "أزمة التخلف الحضاري في الوطن العربي" الذي فصّله في المؤلفات المذكورة أعلاه ، بالإضافة إلى المشاريع العملية التي طرحها. والتي ذكر بعضها في كتابه "الأمة العربية بين الثورة والانقراض.
  5. ويرى المؤلف أن غض النظر عن هذا المصير الداهم، يشكل خطيئة خطيرة لا تُغتفر، كخطيئة الطبيب الذي أصيب مريضه بمرض عُضال، فلا يصارحه أو أهله به، الأمر الذي يؤدي إلى إهماله اخذ الجرعات اللازمة من الدواء المُرّ، مما قد يؤدي إلى التعجيل بوفاته.
  6. الفرق بين الظواهر الطبيعية والاجتماعية يتجلى بأن الأولى يمكن إثباتها عن طريق التجربة والتأكد من صحتها، لذلك وصلت بعض النظريات إلى حد القانون. كقانون حفظ الطاقة وقانون الجاذبية. بينما يتعذر إعادة تجربة الظاهرة الاجتماعية، لذلك تبقى نظرياتها احتمالية مًرجحة، لكنها لاتصل إلى حد القانون الثابت. وهكذا فإن جميع النظريات السوسيولوجية المعتبرة بما فيها، النظريات الواردة في هذا الكتاب، تظل مرجحة، وقابلة للمناقشة العقلانية والنقد العلمي المعزّز بالشواهد. بل يرحب المؤلف بالنقد الرصين، الأمر الذي يجعله يعيد النظر بها.
  7. لا توجد أمه أضر بها تراثها، كما أضر بنا تراثنا العظيم. ولئن أردناه حافزاً لنهضتنا وتقدمنا، فإذا به يصبح حافزاً لتواكلنا وتقاعسنا وتوكئنا عليه لمواجهة تحديات الآخر. ما زاد من إعادة إنتاج تخلفنا.
  8. ولمناقشة فرضية الانقراض هذه، ذكر المؤلف في الفصل الأول من الكتاب الأول سبعة عشر مظهراً واقعياً قد تدلل على صحتها، حسب تقديره. كما أكدها في الكتاب الثاني. وهذه الفكرة تكاد تكون طاغية على معظم طروحاته.
  9. يرى المؤلف أن انقراض الأمم/ الحضارات، ليس غريباً على التاريخ البشري المعروف. فقد انقرضت خلاله أربع عشرة حضارة سابقة، كما يقول المؤرخ توينبي، الذي أكد أن الحضارة الإسلامية بما فيها العربية، آيلة إلى السقوط.
  10. الأمم والحضارات الكبرى لا تسقط فجأة، بين ليلة وضحاها، بل تظل على فراش الموت لفترة قرون حتى تلفظ أنفاسها، كما حدث للحضارة الفرعونية قديما، والحضارة الإسلامية لاحقاً. إن تراكم الأسباب والعوامل السلبية والإيجابية وتفاعلاتها الديالكتيكية، وتغلب محصّلات ذلك التفاعل، بعضها على البعض الآخر، هو الذي يقرر مصير الحضارة/الأمة. ونحن الآن في مرحلة تغلب العوامل السلبية على الإيجابية كما هو واضح.
  11. يطرح المؤلف فرضية أخرى، قد تكون جديدة، هي "الفجوة الحضارية" بيننا وبين الآخر، التي كلما تزايدت سعةً وعمقاً، (وهي تتسع فعلاً في كل يوم)، تزايدت سلطة الآخر على مقدّراتِنا. الأمر الذي يُسَرِّع من عملية انقراض الأمة. ويرى المؤلف أن هذه النقطة لم تُبحث، حسب علمه، من جانب المفكرين العرب، رغم أهميتها.
  12. يطرح المؤلف نظرية تنازع البقاء وبقاء الأصلح أو الأقوى مادياً ومعنوياً، بما فيه الأقوى عقلياً، علمياً وتكنولوجياً، كنظرية تنطبق على جميع المجتمعات، قديماً وحديثاً. إذاً نحن ما زلنا نعيش في ظلّ شريعة الغاب.
  13. وبناء على ذلك، يرى المؤلف أن صراعنا مع إسرائيل هو صراع حضاري في المقام الأول. وهذه نقطة أخرى لم يسمع المؤلف أنْ قال بها أحد المفكرين. ويرى أن سبب ذلك قد يعود إلى أن العرب لا يريدون أن يعترفوا بهذه الحقيقة المُرة. أي بتخلفهم الحضاري أمام اليهود.
  14. وهناك نقطة أخرى يعتقد المؤلف أن لها دوراً كبيراً في تفاقم أوضاعنا، ويقصد بها عدم الاعتراف بعيوبنا القاتلة، ومنها تخلفنا الحضاري المركب. أي نظل "لا ندري ولا ندري أننا لا ندري". ما أدى إلى إعادة إنتاج التخلف. لذلك نظل نعيش في الوهم كـ "خير أمة أخرجت للناس" ناسين كلمة" كنتم".
  15. نحن لا نعتز بتراثنا كما هو في حقيقته، وفيه الغث والسمين، ولكن نعتز به كما نتصوره، ليس كما هو كائن فعلاً، بل كما كان ينبغي عليه أن يكون. وهذه نقطة أثارها الجابري ووافقه عليها المؤلف.
  16. من هنا تأتي أهمية مشروع إعادة كتابة التاريخ العربي الإسلامي بموضوعية، مع الأخذ بعين الاعتبار مختلف وجهات النظر وعرضها بحيادية وتجرد. وقد كتب المؤلف دراسة عن هذا المشروع.
  17. يرى المؤلف أننا لسنا ورثة الحضارة العربية الإسلامية في عصرها الذهبي، بل ورثة الفترة المظلمة الأخيرة، التي استمرت قرابة سبعة قرون، بما أنها أقرب إلينا وألصق بنا، فنحن نأخذ من أجدادنا الأقربين أكثر مما نأخذ من أجدادنا الأبعدين.
  18. لتفسير وتحليل وتأصيل الفرضيات المذكورة أعلاه، ولاسيما فرضية تخلف العرب وانقراض أمتهم، يقترح المؤلف ثلاث فرضيات/نظريات رئيسية:
    1. "نظرية العقل المجتمعي"،
    2. "نظرية العقل الفاعل والعقل المنفعل"،
    3. نظرية عدم مرور العرب بمرحلة الزراعة على نحو يكفي لمحو الخصائص البدوية".
  19. ويطرح المؤلف مسألة تقويم هذه النظريات على القراء عموماً، والباحثين المشاركين في هذه المسابقة خصوصاً، لاسيما من حيث:
    1. مدى جِدَّة هذه النظريات بالنسبة للفكر السوسيولوجي عموماً،
    2. ومدى قدرتها على تفسير وتجذير وتنظير أصل الداء،
    3. وهل أن النظريتين: الأولى والثانية، تنطبقان حقاً على جميع المجتمعات في كل زمان ومكان، كما يدعي المؤلف؟؛4) وهل تضع هذه النظريات بعض العلاجات الممكنة؟
  20. يرى المؤلف أن بعض هذه النظريات ولاسيما نظرية "العقل المجتمعي" قد تتشابه مع بعض النظريات السوسيولوجية العربية أو الأجنبية، ولكنها لا تتطابق معها، على الأرجح. ولئن أحاط المؤلف علماً، وإلى حدٍّ كبير بـ"نظرية العقل العربي"، للمفكر محمد عابد الجابري ودرس نقاط الاختلاف بينها وبين نظرية "العقل المجتمعي"، ثم بحثها في عدد من المناسبات، إلا أنه لا يمكن أن يجزم بمدى تشابه هذه النظرية عينها، أو اختلافها عن نظريات أخرى، لأنه لم يدرسها كلها بدقة كافية. لهذا نتركها لأحكام المتسابقين.
  21. ومن الجدير بالذكر أن بعض القراء أو الباحثين يخلطون بين "العقل المجتمعي" و"العقل المنفعل". بينما يجب التمييز بينهما من عدة جوانب. منها أن الأول يرتبط بالمجتمع، أي مجتمع، ككيان مستقل له شخصية اعتبارية، وله عقل خاص به؛ بينما يرتبط العقل المنفعل بالإنسان الفرد العضو في ذلك المجتمع. وهناك صلات وثيقة بينهما، لكن التطابق غير واردٍ، بل قد يزعزع أساس النظرية.
  22. مع أننا كعرب يجب أن نتحمل، في المقام الأول، مسؤولية وصولنا إلى ما نحن فيه من تردٍّ على مختلف المستويات، بيد أننا يجب ألّا نصرف النظر عن دور "الآخر" (ولاسيما إسرائيل) السالب، الذي يظل فاعلاً بمقدار ما توَفّر له هذه الأوضاع الملتهبة الراهنة(ونحن في منتصف 2015) من فرص سانحة لتأجيجها، بشكل مباشر أو غير مباشر. بل قد يحاول دعم مختلف الأطراف المتصارعة المعادية له، لمجرد تحقيق خططه التكتيكية في إنهاكها واستنزافها، تحقيقاً لأهدافه الاستراتيجية التي تتركز في النهاية، بمحاولة السيطرة الكاملة، المباشرة أو غير المباشرة، على كامل الأرض العربية. فنحن في الواقع الراهن نساعده بغبائنا، في تحقيق أهدافه. فلولا تفرقنا وصراعاتنا الدموية وتمزقنا، مما أدى إلى ضعفنا، لما أستطاع تحقيق أهدافه على حسابنا. وستشكل هذه النقطة سبباً رئيسياً لانقراض الأمة.
  23. من الواضح أنْ ليس من صالح القوى الكبرى، فضلاً عن إسرائيل، في المقام الأول، أن ينهض العرب ويَتَحَدْوُن في مواجهتها، ما يؤدي إلى معرفتهم من أين تؤكل الكتف، ولاسيما من حيث منافسة إسرائيل، التي تتحدى العرب بقوتها المادية والمعنوية، بل تريد إرغامهم على توقيع وثيقة الاستسلام بدون قيد أو شرط. وهذا ما سيحدث بعد التطبيع، تمهيدا ًلانهيار الأمة. ويرى المؤلف أننا نساعدهم على تحقيق ذلك، من خلال خلافاتنا وصراعتنا القائمة على أسس طائفية/ مذهبية عنصرية ودينية، كما يحدث اليوم.
  24. الحضارة الحديثة تحولت من حضارة غربية إلى حضارة عالمية منذ دخول اليابان وبلدان النمور الأسيوية، بما فيها كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة والصين والهند. وهذه البلدان كانت أكثر تخلفاً من الوطن العربي في منتصف القرن الماضي، كما أنها تفتقد الثروات الطبيعية التي يملكها. ومع ذلك تقدمت صناعياً واقتصادياً، بوتيرة عالية ما جعلها تنافس البلدان الغربية العريقة في النهضة.
  25. فيما يتعلق ببعض الحلول الممكنة والمطروحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يسترعي المؤلف نظر القارئ إلى الكتاب الأول، القسم الثالث، ثالثاً، الانتقاد الثاني، تحت عنوان "هل يضع الكتاب حلولاً للازمة؟"
  26. كذلك يعتبر المؤلف "المشروع النهضوي العربي" الذي أنشأه مركز دراسات الوحدة العربية، خلال عشرين عاماً، بالتعاون مع المؤتمر القومي العربي، (الذي ينتسب المؤلف إلى عضويته)، بِنَـاءً فكرياً شامخاً، يهدف إلى إنقاذ هذه الأمة من هذه الغُمَّة.
  27. لاحظَ أحد أفراد الفريق المكلف بنقد وتقويم كتاب الأعرجي " أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي"، أنه "قد يعتبر مدخلاً لقاعدة تنظيرية فلسفية وسوسيولوجية، لحركة حداثية عربية مستقلة، يمكن أن تُقارَن بحركة طلائع الحداثيين الأوربيين من أمثال رينيه ديكارت وفرنسيس بيكون". وأشار إلى أن النظريات الواردة فيه تعتبر جديدة على الفكر السوسيولوجي بوجه عام. وأضاف "أن معظم المفكرين العرب الذين عالجوا المسألة العربية تعرضوا لها بمفاهيم ونظريات مُقتبسة من الفكر الغربي، بينما تمكن مؤلف الكتاب من عرض نظريات تعتبر جديدة".

ونحن نتساءَل إلى أي حدٍّ يمكن أن ينطبق هذا الرأي على طروحات المؤلف، ولا سيما نظرياته الثلاث المذكورة في الفقرة 18أعلاه؟

  1. وأخيراً يرى المؤلف أن الأمة العربية منكوبة بكثير من أهلها، أكثر مما هي منكوبة بالآخر. لذلك فهي قد تسعى، بكل أسف، إلى حتفها بظلفها.
  2. وختاماً نفتح باب مناقشة هذه النقاط وغيرها للمشتركين في هذه المسابقة وغيرهم من القراء والمعنيين، الذين ربما يكتشفون في النصوص الأصلية جوانب أخرى مهمة لم ترد في هذا الموجز.

الكتب موضوع التقييم